أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هل تسبب الأدوية الهرمونية السرطان؟

11:58 ص الخميس 25 يناير 2018
هل تسبب الأدوية الهرمونية السرطان؟

كتبت - حسناء الشيمي:

هناك علاقة غير مباشرة بين الأدوية الهرمونية التعويضية التي تتناولها المرأة، خاصة بعد انقطاع الطمث، وبين الإصابة بالأورام السرطانية.

ووفقًا لما قاله الدكتور أحمد عبد العال، استشاري أمراض النساء والتوليد، فإن هذه العلاقة تتحدد بناءً على حالة المرأة الصحية وتاريخها المرضي.

متى نلجأ للأدوية الهرمونية؟

يقول الدكتور عمرو حسن، أستاذ واستشاري أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني، إن الفتاة تولد ولديها مبيضين وظيفتهما الأساسية إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية المسئولة عن الشكل الجمالي للمرأة، والتي تحميها من هشاشة العظام وأمراض القلب، ولكن مع التقدم في العمر يقل مخزون المرأة من البويضات وبالتالي يقل مستوى الهرمونات، وهذا يعرضها لمشاكل في القلب وكذلك العظام.

وينصح «حسن» هنا بممارسة الرياضة المسئولة عن تنشيط الدورة الدموية، والابتعاد عن التدخين، واتباع عادات غذائية صحية تحتوي بشكل كبير على منتجات الصويا التي تعوض المرأة عن قلة الهرمونات الأنثوية، وأيضًا الكالسيوم الذي يحميها من هشاشة العظام على أن تكون بعيدة عن الدهون المشبعة الضارة.

ويمكن اللجوء للأدوية الهرمونية التعويضية إذا لم تأت تلك العادات بنتيجة مثمرة، حسبما يشير أستاذ أمراض النساء والتوليد، لأنها تعمل على حمايتها من أعراض انقطاع الطمث، كالهبات الحرارية، والتوتر والعصبية، فضلًا عن حمايتها من هشاشة العظام وأمراض القلب.

ويضيف الدكتور أحمد عبد العال أن الأدوية مفيدة أيضًا في حالات الحقن المجهري، أو حالات تكيس المبايض، أو انقطاع الدورة في سن مبكر قبل الـ40، أو إجراء استئصال للمبايض.

تحذير

يُحذر «حسن» من تناول تلك الأدوية دون استشارة طبيب، فهناك بعض الحالات الممنوعة منها تمامًا، ومنها من لديها تاريخ عائلة للإصابة بالسرطان، أو بالجلطات أو السكتات الدماغية أو التي تعاني من مشاكل في الضغط، أو المصابة بالسكري.

وفيما عدا ذلك يمكن تناول تلك الأدوية بشرط المتابعة الدورية كل عام، وفحص المبايض والرحم وبطانته، مع عمل مسح لعنق الرحم وإجراء ميموجرام على الثدي، ويؤكد أن مدة العلاج الهرموني لا تتعدى الخمس سنوات.

حقيقة السرطان

أما عن علاقة تلك الأدوية بالإصابة بالسرطان، فسابقًا كانت السيدات يتناولن جرعات مكثفة من هرمون الاستروجين، وبعد ذلك وجد الأطباء أن كثافة جرعات ذلك الهرمون أدت إلى تضخم بطانة الرحم، ما تسبب في أورام في الرحم، فاعتمد الأطباء بعدها على جرعات بسيطة من الاستروجين والبروجستيرون.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية