أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تسبب أمراضا خطيرة.. هذه أسباب تراكم دهون البطن

12:31 م السبت 22 سبتمبر 2018
تسبب أمراضا خطيرة.. هذه أسباب تراكم دهون البطن

5-5 (36)

كتبت – أميرة عبد الرازق

تراكم الدهون في منطقة البطن هو شيء غير صحي بالمرة، فهو يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والسرطان.

كما يعتبر تراكم الدهون في البطن مؤشر على شيء أكثر خطورة وهو الدهون الحشوية التي تتراكم حول الأعضاء مثل الكبد والكلى والبنكرياس، والتي ترتبط بالإصابة بالأمراض الخطرة، بحسب ما يذكر موقع "Health Line" الطبي.

لذلك من المهم أن نحدد ما هي العوامل التي تساعد على زيادة الدهون في البطن، حتى نستطيع تجنبها والحفاظ على صحتنا بحالة أفضل.

المأكولات والمشروبات السكرية

يستهلك الناس عادة كمية كبيرة من السكريات أكثر مما يتخيلون، فهناك أطعمة تحتوي على نسبة عالية جدا من السكر ونتناولها دون أن نلقي لها بالا مثل الحلوى والكيك بالإضافة مشروبات الصودا والشاي المثلج، وحتى البسكويت المخصص لمن يريدون إنقاص الوزن.

وتحتوي كل هذه الأطعمة على نسبة عالية من سكر الفركتوز – وهو سكر الفاكهة - الذي وجدت الدراسات رابطا قويا بينه وبين تراكم الدهون في منطقة البطن؛ فالسكر العادي الذي نتناوله ونحلي به أطعمتنا مكون من سكر الفركتوز بنسبة 50%.

ففي دراسة أجريت لمدة 10 أسابيع على مجموعة من أشخاص تناولوا 25% من سعراتهم الحرارية من سكر الفركتوز، وجد لديهم في النهاية زيادة في نسبة دهون البطن.

ووجدت دراسة أخرى انخفاضا في معدل حرق الدهون عند الأشخاص الذين تناولوا الكمية نفسها من سكر الفركتوز.

الدهون المهدرجة

الدهون المهدرجة هي أكثر أنواع الدهون غير الصحية على وجه الأرض، ويتم صنعها من خلال إضافة الهيدروجين إلى الدهون غير المشبعة لجعلها أكثر تماسكا.

وعادة ما يتم استخدام الدهون المهدرجة من أجل إطالة فترة الحفظ قبل البيع في الأطعمة المعلبة، مثل الكعك والمخبوزات عامة والمقرمشات.

وترتبط الدهون المهدرجة بالكثير من المشكلات الصحية مثل الالتهاب ومقاومة الأنسولين وأمراض القلب.

وتوضح الدراسات الدهون المهدرجة ترتبط بتراكم الدهون في منطقة البطن، ففي دراسة أجريت على القرود واستمرت لمدة 6 سنوات، وجد أن القرود التي تناولت 8% من سعراتها الحرارية دهون مشبعة قد اكستشب 33% من الدهون في منطقة البطن مقارنة بالقرود التي تناولت الدهون الأحادية غير المشبعة.

عدم النشاط

نمط الحياة المليء بالسكون هو واحد من أكثر الأشياء التي تشكل خطرا على صحة الإنسان.

ففي دراسة أجريت ما بين عامي 1988 و2010 وجد زيادة في عدم النشاط مرتبطة بزيادة في تراكم الدهون في البطن لدى الرجال والنساء على السواء.

دراسة أخرى عقدت مقارنة بين النساء اللاتي يجلسن لمشاهدة التلفاز أكثر من ثلاث ساعات يوميا، والنساء اللواتي يشاهدن التلفاز أقل من ساعة يوميا.

ووجدت النتائج أن المجموعة التي شاعدت التلفاز لعدد ساعات أكثر، كانت الأكثر عرضة لزيادة الدهون في منطقة البطن مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأوضحت دراسة أخرى أن الأشخاص يستمرون على ممارسة التمرينات الرياضية لمدة عام بعد إنقاص الوزن، كانوا قادرين على منع استعادة الدهون في منطقة البطن، بينما الأشخاص الذين لا يمارسون التمارين الرياضية ازدادت الدهون لديهم في منطقة البطن بنسبة من 25% إلى 38%.

نظام غذائي قليل البروتين

اتباع نظام غذائي عالي البروتين هو واحد من أفضل الطرق لمنع اكتساب المزيد من الوزن.

فنسبة البروتين العالية في الطعام تزيد الشعور بالشبع والرضا وتزيد من معدل حرق الدهون، وبالتالي تنخفض السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص بطريقة عفوية.

وفي المقابل فإن اتباع نظام غذائي منخفض البروتين يرتبط بزيادة الوزن، وتحديدا في منطقة البطن، كما توضح الأبحاث.

وفي دراسة أجريت على الحيوانات وجد هرمون يدعى «neuropeptide Y» يعمل على زيادة الرغبة في تناول الطعام وتخزين الدهون في منطقة البطن، نسبة هذا الهرمون تزيد عند تناول القليل من البروتين.

عصير الفاكهة

حتى العصير الطبيعي 100% وغير المحلى يحتوي على نسبة عالية جدا من السكر.

ففي الحقيقة فإن 250 جراما من عصير التفاح تحتوي على 24 جراما من السكر، والكمية نفسها من عصير العنب تحتوي على 32 جراما من السكر.

وبالرغم من أن عصير الفاكهة يحتوي على الكثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية، لكنه يحتوي كذلك على نسبة عالية من الفركتوز الذي يعزز مقاومة الأنسولين وتخزين الدهون في البطن.

نظام غذائي منخفض الألياف

الألياف هي نوع من الأطعمة المهمة جدا في النظام الغذائي والتي تساعد على إنقاص الوزن.

فبعض أنواع الألياف تجعل الإنسان يشعر بالشبع كما تعمل على استقرار هرمونات الجوع وتقلل من السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم من الطعام.

ففي دراسة أجريت على 1114 رجلا وامرأة، وجد أن زيادة تناول الألياف القابلة للذوبان ترتبط بانخفاض دهون البطن؛ فلكل 10 جرامات زيادة في الألياف القابلة للذوبان، تنخفض نسبة دهون البطن إلى 3.7%.

وعلى العكس فالنظام الغذائي التي تزيد فيه نسبة الكربوهيدرات وتقل الألياف، يرتبط بزيادة دهون البطن.

كما أوضحت دراسة أخرى أن تناول الحبوب الكاملة عالية الألياف ترتبط بانخفاض دهون البطن، مقارنة بتناول الحبوب المكررة منخفضة الألياف التي تزيد من دهون البطن.

بكتريا الأمعاء الضارة

هناك مئات الانواع من البكتيريا تعيش في الأمعاء وتحديدا في القولون، منها البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة.

والبكتيريا النافعة مسئولة عن الحفاظ على نظام المناعة وحمايتك من الأمراض؛ وعدم التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة يزيد مخاطر الغصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان وغيرها من الحالات الخطرة.

وتوضح الابحاث أن عدم التوازن في بكتيريا الأمعاء يتسبب في زيادة الوزن بصفة عامة وزيادته في البطن بصفة خاصة.

وتوضح الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون السمنة لديهم نسبة عالية من البكتيريا الضارة، مقارنة بالأشخاص في الوزن الطبيعي.

كما أن هذا النوع من البكتيريا يزيد من كمية السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم من الطعام.

الضغط العصبي والكورتيزول

يعرف هرمون الكورتيزول باسم هرمون التوتر، فهو هرمون تفرزه العدد الكظرية كاستجابة للتوتر والضغط العصبي، ولسوء الحظ فهو يعمل على زيادة الوزن وبالتحديد في منطقة البطن، عندما يفرز بشكل زائد.

وعند كثير من الناس فإن الضغط العصبي يدفعهم لتناول الطعام بكثرة وبالتالي زيادة الوزن في الجسم بصفة عامة، أما الكورتيزول فهو يعمل على زيادة الدهون في البطن تحديدا.

ووجدت الدراسات أن النساء اللواتي لديهن حجم خصر كبير مقارنة بحجم الفخذين، فإن أجسامهن تفرز هرمون الكورتسزول بكثرة عندما يتعرضن للضغط العصبي.

قلة النوم

الدراسات دائما تربط بين قلة النوم وتراكم الدهون في الجسم خاصة في البطن.

ففي دراسة كبيرة أجريت على 68000 سيدة لمدة 16 عاما، وجد أن السيدات اللواتي يحظين بفترة من النوم تساوي 5 ساعات أو أقل، كن أكثر عرضة لاكتساب 15 كيلو جراما إضافية من الوزن بنسبة 32% مقارنة بهؤلاء اللواتي حظين بفترة نوم تصل إلى 7 ساعات.

وينطبق الحال على الأشخاص المصابين باضطرابات النوم، فقد وجدت دراسة أن الرجال المصابين باضطراب توقف التنفس خلال النوم، كانوا أكثر عرضة لتكوين الدهون في البطن مقارنة بغيرهم.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية