الدايت القاسي يهدد الكبد.. هكذا تتجنب المضاعفات

كتبت- حسناء الشيمي

يسعى كثيرون لخسارة الوزن الزائد ويسارعون في تجربة كل الأنظمة الغذائية التي تساعدهم على تحقيق أسرع النتائج لكنهم لا يعلمون أن ذلك قد يشكل خطرًا واضحًا على أكبادهم.

يقول الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بقصر العيني، إن مرضى السمنة في الغالب يعانون من تكون دهون على الكبد، وعندما يتبعون حميات غذائية تسبب لهم فقدان الوزن بصورة سريعة، أي فقدان أكثر من 6 كيلو في الشهر الواحد، فذلك يؤثر على الصحة بشكل عام، وعلى الكبد بشكل خاص.

وعن تأثير اتباع الحميات الغذائية القاسية على الكبد يوضح «يوسف» أن الدهون التي يتم إذابتها من الأنسجة الدهنية المنتشرة في الجسم تتراكم على الكبد بشكل مفاجئ فتزداد نسبتها، ما يسبب ارتفاعًا واضحًا في إنزيمات وظائف الكبد مع ارتفاع في نسبة الصفراء، فضلًا عن احتمالية الدخول في غيبوبة كبدية قد تؤدي إلى فشل كبدي حاد أو مفاجئ.

يؤكد أستاذ الكبد أن خطورة الفشل الكبدي الحاد تتمثل في أن علاجه لا يكون إلا بزراعة الكبد، وإذا لم يستطع المريض زراعة الكبد فهنا لا يكون أمامه سوى علاج الأعراض المصاحبة للفشل الكبدي، كارتفاع الصفراء، ارتفاع وظائف الكبد، حتى يستطيع الكبد تجديد خلاياه من تلقاء نفسه.

يوضح الدكتور محمد أبو الغيط، أستاذ التغذية العلاجية بكلية طب قصر العيني، أن الحميات الغذائية الخاطئة التي يتم اتباعها، تتمثل في فقدان الوزن دون ممارسة تمارين رياضية، وأيضًا الريجيم الكيميائي الذي يعتمد على نوع واحد فقط من الأطعمة لعدة أيام، مؤكدًا أنه من أخطر الأنظمة الغذائية المتبعة، لأنها تحرم الجسم من باقي العناصر التي يحتاجها، وكذلك الأنظمة السريعة التي تعتمد على البروتين فقط.

يؤكد «أبو الغيط» أن فقدان الوزن السليم يعتمد على فقدان كيلو من المرأة وكيلو ونصف من الرجل خلال الأسبوع الواحد، على أن يعتمد الشخص في نظام غذائه على كل العناصر الغذائية المتكاملة، لكن بنسب أقل من المعتاد مع خصم السعرات، مشيرًا إلى أنه إذا كان الجسم بحاجة إلى 2000 سعر حراري فيُخصم 500 سعر، وهنا يستهلك الجسم الطاقة من الدهون المخزونة وبالتالي يفقد الوزن بطريقة صحيحة.

يضيف أستاذ التغذية أن فقدان الوزن لا يتم إلا من خلال ممارسة الرياضة لتقوية العضلات التي تحارب تراكم الدهون، مع تناول أنظمة غذائية متكاملة في مواعيد منتظمة.