أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

السرطان.. "أرقام مفزعة" وخطط لازمة لمكافحة المرض

04:46 م الأحد 23 سبتمبر 2018
السرطان.. "أرقام مفزعة" وخطط لازمة لمكافحة المرض

2018_7_23_11_59_15_877

- تقرير: السرطان سيقضي على 9.6 مليون شخص في 2018

- حالات الإصابة بالمرض سترتفع بنحو 18.1 مليون حالة هذا العام

- أعداد الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان ترتفع بين الرجال مقارنة بالنساء

- أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال المصريين سرطان الكبد بنسبة 18.7%

- أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند النساء في مصر سرطان الثدي بنسبة 38.8%

- اكتشف علماء آثارا لمرض سرطان العظام يرجع عمرها إلى أكثر من 120 ألف سنة

كتب: ياسمين الصاوي وأميرة عبد الرازق

ترتفع حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسرطان حول العالم كل عام، وتعلن الهيئات والمنظمات والمعاهد الصحية عن أرقام مفزعة تستلزم توعية عامة للأصحاء وخطط علاجية مطورة للمصابين والمعرضين للانتكاسة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية "WHO"، في تقرير مفصل نشرته في سبتمبر الجاري، أن السرطان يعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة حول العالم، حيث راح ضحيته 8 مليون شخص عام 2015 (بمعدل 16%)، أي وفاة واحدة بين كل 6 وفيات بالعالم، وتستحوذ البلاد المنخفضة والمتوسطة الدخل على 70% تقريباً من الوفيات الناجمة عن السرطان.

عوامل الخطر

وأشارت المنظمة إلى مساهمة 5 عوامل للخطر في حدوث ثلث حالات الوفاة بالسرطان، وتشمل: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، عدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كافي، قلة النشاط البدني، وتعاطي التبغ، وتناول الكحوليات.

ويعتبر تناول التبغ من أهم عوامل الخطر المتعلقة بالسرطان، حيث يشكل 22% تقريباً من حالات الوفاة الناتجة عن هذا المرض، أما الالتهابات المسببة للسرطان مثل التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمي البشري، تمثل 25% من حالات السرطان في البلاد منخفضة ومتوسطة الدخل.

يسبب فيروس الورم الحليمي البشري سرطان عنق الرحم، بينما يسبب فيروس التهاب الكبد B سرطان الكبد، بينما يمنع التطعيم ضد هذين الفيروسين دون وقوع 1.1 مليون حالة سرطان سنوياً

التكاليف السنوية

وذكرت المنظمة في تقريرها، أن السرطان أثر على الاقتصاد بشكل كبير ومتزايد، حيث تُقدر إجمالي التكاليف الاقتصادية السنوية التي تم إنفاقها على هذا المرض عام 2010، نحو 1.16 تريليون دولار أمريكي.

وبين كل 5 بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يملك بلد واحد فقط ما يلزم من بيانات لدفع عجلة رسم سياسات مكافحة السرطان، لا يحصل حاليا سوى 14% من المصابين بالسرطان حول العالم على كل ما يلزم من الرعاية الجيدة

السرطانات الأكثر شيوعاً

وتأتي السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، سرطان الرئة (1.69 مليون حالة وفاة)، وسرطان الكبد (788.000 حالة وفاة)، وسرطان القولون والمستقيم (774.000 حالة وفاة)، وسرطان المعدة (754.000 حالة وفاة)، وسرطان الثدي (571.000 حالة وفاة)

وفي تقرير أخر نشرته منظمة الصحة العالمية يناير 2017، لفتت الانتباه إلى السرطانات التي أودت بحياة الرجال على مستوى العالم عام 2015، والتي جاءت حسب تواتر حدوثها كما يلي: سرطان الرئة والكبد والمعدة والقولون والمستقيم والبروستاتا.

وحول السرطانات التي راح ضحيتها النساء على مستوى العالم عام 2015، حسب تواتر حدوثها: سرطان الثدي والرئة والقولون والمستقيم وسرطان عنق الرحم والمعدة.

سرطان الثدي.. الأكثر انتشارا بين النساء

ويعتبر سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، فهو يمثل 16% من جميع حالات السرطان التي تصيب النساء.

وشهد عام 2004 وحده 519.000 حالة وفاة بسبب سرطان الثدي، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية.

ومعظم حالات الوفاة تحدث في البلدان النامية بنسبة 69%، رغم اعتقاد البعض أن السرطان هو من أمراض العالم المتقدم.

وتختلف معدلات الإصابة بسرطان الثدي حول العالم اختلافا كبيرا، ففي أمريكا الشمالية تسجل نسبة الإصابة 99.4 لكل 100.000 نسمة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإنه يلاحظ الإصابة بالمرض بمعدلات متوسطة في كل من أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية والجنوب الأفريقي وغرب آسيا، ولكن تلك المعدلات في ارتفاع.

وتصبح أشد المعدلات انخفاضا في البلدان الأفريقية، ولمن تلك المعدلات في ارتفاع أيضا.

هناك اختلاف كذلك في معدل البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي، فتتراوح هذه المعدلات بين 80% أو أكثر في أمريكا الشمالية واليابان والسويد.

أما في البلدان متوسطة التدخل فتصل معدلات البقاء على قيد الحياة إلى 60%، بينما تصل إلى أقل من 40% في البلدان منخفضة الدخل، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2008.

وتفسر منظمة الصحة العالمية انخفاض معدل البقاء على قيد الحياة في البلدان الأقل نموا، إلى انعدام برامج الكشف المبكر، وانعدام مرافق التشخيص والعلاج المناسبة.

ازدياد أعداد الإصابة بالسرطان

ذكرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في تقريرها لعام 2018، أن السرطان سيقضي على 9.6 مليون شخص في 2018 (أي حالة وفاة من كل 8 حالات من الرجال، وحالة وفاة من كل 11 حالة بين النساء)

وأكدت الوكالة، أن حالات الإصابة بالسرطان في العالم سترتفع بنحو 18.1 مليون حالة هذا العام، مقارنة بـ 14.1 مليون إصابة و 8.2 مليون حالة وفاة في عام 2012؛ ويأتي سرطان الرئة في المرتبة الأولى لحالات الوفاة بالسرطان في العالم هذا العام، ثم سرطان الثدي، وسرطان القولون وسرطان البروستاتا والمعدة

وأكد تقرير أعاد المعهد الوطني للسرطان، التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، نشره في إبريل 2018، أن أعداد الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان ترتفع بين الرجال مقارنة بالنساء (196.8 حالة بين كل 100.000 رجل، و139.6 حالة بين كل 100.000 امرأة)، وعند المقارنة بين الطرفين اعتماداً على العرق والجنس، كانت نسبة الوفاة بالسرطان الأعلى بين الرجال الأفارقة الأمريكيين (بمعدل 239.9 حالة وفاة من كل 100.000 رجل)، وكانت الأقل بين السيدات الآسيويين بجزر المحيط الهادي (88.3 حالة وفاة من كل 100.000 امرأة)

وأوضح المعهد، بعض الحقائق حول السرطان في العالم، جاء من بينها:

- السرطان يعد من الأسباب الرئيسة للوفاة حول العالم، ففي عام 2012، كان هناك 14.1 مليون حالة جديدة للإصابة و8.2 مليون حالة وفاة بالعالم.

- %57 من الحالات الجديدة للإصابة في 2012 حدثت في المناطق الأقل نمواً مثل: أمريكا الوسطى وأجزاء من أفريقيا وأسيا، 65% من الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان حدثت في هذه المناطق.

- من المتوقع أن يزداد عدد حالات الإصابة كل عام إلى 23.6 مليون شخص بحلول عام 2030.

إحصائيات من مصر حول نسب السرطان

وتعتبر أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال المصريين هي سرطان الكبد بنسبة 18.7% وسرطان المثانة بنسبة 12.7% وسرطان اللمفوما اللاهودجكينية- وهو نوع من سرطانات الدم- بنسبة 11.0% ، وسرطان القصبة الهوائية والرئة بنسبة 8.2%، بحسب إحصائيات البرنامج الوطني لتسجيل السرطان التابع لوزارة الاتصالات المصرية ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، ووفقا لما ذكره موقع "Research gate.net".

وجميع هذه الأنواع تمثل 50.6% من نسبة الإصابة بالسرطان عموما عند الرجال.

أما أكثر أنواع السرطانات شيوعا عند النساء في مصر فهي سرطان الثدي بنسبة 38.8% وسرطان اللمفوما اللاهودجكينية بنسبة 8.5% وسرطان الكبد بنسبة 4.6% وسرطان المبيض بنسبة 4.5%

وجميع هذه الأنواع تمثل 56.4% من نسبة الإصابة بالسرطان عموما عند النساء.

وتعتبر نسبة سرطانات الثدي والكبد والمثانة هي النسبة الأعلى بين كل أنواع السرطانات في مصر سواء عند النساء أو الرجال بنسبة 46%.

ويمثل سرطاني الكبد والمثانة 44% من نسبة الإصابة بالسرطان لدى الرجال عموما في مصر.

كما يمثل سرطاني الثدي والكبد 45% من نسبة الإصابة بالسرطان لدى النساء عموما في مصر.

هل مرض السرطان هو مرض العصر الحديث؟

من أكثر العوامل التي تساعد على الإصابة بمرض السرطان وانتشاره هو العمر. في بعض البلدان التي يكثر فيها كبار السن يكثر فيها أيضا الإصابة بالمرض. بالإضافة إلى ذلك فأن عوامل زيادة الوزن وعدم الحركة بصورة كافية وارتفاع نسبة تناول الكحوليات تزيد من نسبة الإصابة بالمرض. وهذه العوامل موجودة بالفعل في مجتمعات العصر الحديث.

لكن علماء الآثار بحسب موقع "دويتشه فيلله" وجدوا عددا كبيرا من البراهين التي تشير إلى انتشار مرض السرطان قبل آلاف السنين وإصابة الإنسان به. في إحدى الاكتشافات وجد خبراء الآثار، آثارا لمرض سرطان العظام يرجع عمرها إلى أكثر من 120 ألف سنة، ويعتقد أن حتى إنسان النياندرتال لم يسلم من المرض.

الوقاية من السرطان

الوقاية من مرض السرطان ممكنة كما توضح منظمة الصحة العالمية التي تنصح ببعض الخطوات لتجنب المرض وهي:

- زيادة تجنب عوامل الخطر التي تؤدي للإصابة بالسرطان والتي ذكرت سابقا.

- التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

- التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد "B" الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.

- التقليل من التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

- التقليل من التعرض للأشعة المؤينة "وهي الأشعة التي تستخدم للتشخيص الطبي أو المهني".

خطة منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان

ولمكافحة مرض السرطان عالميا، تضع منظمة الصحة العالمية خطة لمواجهة المرض بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية الاخرى مثل الوكالة الدولية لبحوث السرطان وبعض المؤسسسات التابعة للأمم المتحدة

وهذه الخطة تتضمن:

- زيادة الالتزام السياسي بالوقاية من السرطان ومكافحته.

- تنسيق وإجراء البحوث التي تتناول مسببات السرطان.

- تحديد إستراتيجيات ذات أولوية بشأن الوقاية من السرطان ومكافحته.

- استحداث معارف جديدة تسيرا لتنفيذ مناهج مسندة بالبيانات بشأن مكافحة السرطان.

- وضع معايير وأدوات للوقاية من السرطان والكشف المبكر وتوفير خدمات العلاج الجيدة التي تبقي المرضى على قيد الحياة.

- تيسيير إقامة شبكات واسعة بين الشركاء والخبراء في مجال مكافحة السرطان على الصعيدين العالمي والإقليمي والوطني.

- تعزيز النظم الصحية وطنيا ومحليا من أجل تزويد مرضى السرطان بخدمات العلاج والرعاية.

- دعم الحكومات وشركائها وتقديم برامج الخدمات عالية الجودة في ميدان مكافحة سرطان عنق الرحم.

- تقديم أفضل المساعدات التقنية المستخدمة في مجال علاج السرطان ونقلها إلى البلدان النامية.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية