أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

حسام عبد الغفار: التغيرات المناخية سبب 58% من الأمراض المعدية (حوار)

09:55 م الخميس 17 نوفمبر 2022
حسام عبد الغفار: التغيرات المناخية سبب 58% من الأمراض المعدية (حوار)

الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الص

*التغيرات المناخية سبب 58% من الأمراض المعدية.

*90 % من سكان العالم يتنفسون هواءً غير صحيًا.

*13 حالة وفاة كل دقيقة بسبب تلوث الهواء.

*وصول عدد المصابين بأمراض البعوض إلى 4.7 مليون شخص عام 2070.

*التغيرات المناخية تؤثر سلبًا على الصحة العقلية.

*وزارة الصحة تواجه التغيرات المناخية بثلاث مبادرات.


حوار - أحمد سعد:

لا تؤثر التغيرات المناخية على البيئة المحيطة بنا فقط، بل تشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على صحة البشرية، حيث تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض في غاية الخطورة، على الصعيدين العضوي والنفسي.

بالتزامن مع مؤتمر قمة المناخ COP 27، المقام حاليًا بمدينة شرم الشيخ في مصر، والمقرر أن يكون ختامه غدًا الجمعة، أجرى "الكونسلتو" حوارًا مع الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، للحديث عن خطورة التغيرات المناخية على صحة الإنسان.

وإلى نص الحوار:

كيف تؤثر التغيرات المناخية على الصحة العامة؟

في البداية، لا أحد ينكر التهديد الذي تمثله التغيرات المناخية، مثل الاحتباس الحراري، على صحة الإنسان، والذي قد يصل إلى حد الوفاة في كثير من الأحيان.

ومن الأهداف التي يسعي إليها العالم حاليًا، هو الحد من ارتفاع درجة حرارة الطقس إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، لتفادي ملايين حالات الوفاة المرتبطة بالتغيرات المناخية، لأن كل عُشْر إضافي في درجة الاحتباس الحراري سيلحق أضرارًا خطيرة بحياة البشر.

وتعتبر أضرار التغيرات المناخية على الإنسان من أسباب زيادة الإنفاق على تكاليف الرعاية الصحية، حيث ينفق أكثر من 930 مليون شخص، ما يعادل 12% من سكان العالم، 10% على الأقل من ميزانية أسرهم على العلاج.

ومن كل 10 أشخاص، يتنفس 9 هواءً غير نقيًا، بسبب احتراق الوقود، وتبلغ الوفيات بالغاز الطبيعي 13 حالة كل دقيقة، إما بسرطان الرئة أو أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

وللنفايات البلاستيكية -المنتشرة في أعماق المحيط وصولًا لأعلى القمم الجبلية- أيضًا تأثيرات خطيرة على البشر، لأنها تهدد سلسلة الغذاء.

وتزيد التغيرات المناخية من وتيرة الظواهر الجوية الخطيرة، مثل الجفاف، الذي يهدد مستقبل الزراعة العالمية، مما يجعل البشرية عرضة لسوء التغذية.

كما تعيق التغيرات المناخية الوصول الآمن للماء النظيف، حيث يفتقر حوالي 2 مليار شخص للمياه الصالحة للشرب، وهذا يفسر سبب زيادة الوفيات بالأمراض المعوية الناجمة عن التلوث المائي وسوء الصرف الصحي كل عام.

اقرأ أيضًا: كيف تؤثر التغيرات المناخية على صحة الأم والجنين؟

هل يختلف تأثير التغيرات المناخية من منطقة لأخرى؟

بالطبع، فان تأثير التغيرات المناخية في المناطق الحارة ومع ارتفاع درجة حرارة الطقس يزيد من فرص انتشار البعوض، الذي ينقل للإنسان أمراض شديدة الخطورة، مثل الملاريا وحمى الضنك، من المتوقع أن يصاب بها 4.7 مليون شخص بحلول عام 2070.

هل للتغيرات المناخية تأثير على الصحة النفسية؟

وفقًا للدراسات التي أجرتها الجهات المعنية في هذا الشأن، فإن الصدمات التي يتعرض لها الأشخاص، نتيجة لأحداث تغير المناخ، تؤثر سلبًا على الصحة العقلية، حيث تزيد من القلق والتوتر بين الأطفال والمراهقين وكبار السن.

قد يهمك: 5 أمراض تنتقل بالبعوض

ما أكثر الأمراض انتشارًا بسبب التغيرات المناخية؟

استنادًا للنتائج التي أعلنتها جامعة هاواي، فإن تغير المناخ هو سبب تفاقم 58% من الأمراض المعدية البشرية المعروفة، لأن مع استمرار التغيرات المناحية، يزداد انتشار البكتيريا والفيروسات والفطريات والجراثيم.

وكشفت بعض الدراسات، أن هناك علاقة طردية بين ارتفاع حرارة الطقس وانتشار المئات من مسببات الأمراض، بما في ذلك البعوض والقراد.

ويمكن أن يتسبب الطقس المتطرف -عن طريق الإجهاد وسوء التغذية- في إضعاف الجهاز المناعي البشري، مما يجعل جسم الإنسان أقل قدرة على مكافحة العدوى بشتى أنواعها.

وارتفاع حرارة الطقس ليس التغير المناخي الوحيد المؤثر على صحة الإنسان، بل يجب الحذر أيضًا من الظواهر الجوية غير المعتادة، التي تحدث على فترات متقاربة، مثل العواصف والفيضانات، حيث تؤدي بدورها إلى تعطيل الأنظمة الغذائية وزيادة انتشار الأمراض حيوانية المنشأة والأمراض المنقولة عبر الغذاء والماء.

قد يهمك أيضًا: احذر- 5 أمراض قد تصيبك بسبب التغيرات المناخية

هل لدينا في مصر دراسات تثبت تأثير التغير المناخي على الصحة العامة؟

بالتأكيد، هناك العديد من الدراسات والبحوث الصحية المصرية التي توضح خطورة التغير المناخي على الصحة العامة، وهذا يظهر جليًا فى مدى تغير الخريطة الصحية بكافة محافظات الجمهورية.

كيف يمكن الوقاية من التأثيرات الخطيرة للتغيرات المناخية على الصحة؟

على المستوى القومي، نجد أن الدولة المصرية -من خلال وزارة الصحة والسكان- قامت بإطلاق 3 مبادرات، تأكيدًا على سياسة "الصحة الواحدة"، للتعامل مع التغيرات المناخية، مثل مبادرة المستشفيات الخضراء والأماكن الصحية الخضراء، بالتعاون مع المملكة المتحدة البريطانية، وأيضًا مبادرة التغير في النُظم الغذائية والصحية.

كما تقوم الدولة المصرية -من خلال أجهزتها المختلفة- يتبنى سياسات طامحة، وتنفذ خطط كبيرة، للمحافظة على البيئة والحد من الممارسات التي من شأنها التأثير سلبًا على المناخ.

ما التوصيات التي توجهها وزارة الصحة للتصدي لمخاطر التغيرات المناخية؟

لا شك أن تحسين صحة الإنسان غايةٌ، يمكن لكل مواطن المساهمة فيها، سواء من خلال الترويج لتخضير المناطق العمرانية، الذي من شأنه أن يخفف من تغير المناخ والتكيف معه، والحدّ -في الوقت ذاته- من التعرض لتلوث الهواء، وهذا ما بدأت الدولة المصرية القيام به فى خططها العمرانية على كافة الأصعدة.

لذا دعونا نؤكد أن انخراط المجتمعات المحلية ومشاركتها في قضايا تغير المناخ أمرٌ ضروري، لبناء القدرة على الصمود وتعزيز النُظم الغذائية والصحية، وهو هام بشكل خاص للمجتمعات المحلية المعرّضة للمخاطر والدول الجزرية الصغيرة النامية التي يقع على عاتقها الجزء الأكبر من ظواهر الطقس المتطرفة.

اقرأ أيضًا: 4 أمراض تسببها حشرة القراد

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية