أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفاجأة علمية.. اكتشاف جديد يمد تأثير مسكنات الآلام دون آثار جانبية

كتب : أحمد فوزي

12:08 م 20/12/2025
مسكنات الآلام

مسكنات الآلام

تابعنا على

كشفت دراسة حديثة نٌشرت في Nature، عن إمكانية تعزيز تأثير مسكنات الألم الأفيونية التقليدية مثل المورفين والفنتانيل باستخدام ناهضات مستقبلات الأفيون التي تُفضل إطلاق GTP، وهو بروتين حيوي داخل الخلايا يشارك في نقل الإشارات.

كيف يتم تمديد مفعول المسكنات؟

الدراسة، التي أُجريت على الفئران، أظهرت أن مركبين تجريبيين جديدين، أُطلق عليهما muzepan1 وmuzepan2، قادران على تمديد فعالية المسكنات الأفيونية دون زيادة التأثيرات الجانبية الخطيرة مثل تثبيط التنفس أو بطء ضربات القلب.

يعمل هذا النوع من الناهضات على تحفيز بروتين G داخل الخلية بطريقة انتقائية، فهي تعزز إطلاق GTP من البروتين دون التأثير على ارتباطه المعتاد.

اقرأ أيضًا: بعد إعلان ترامب- هل تناول المسكنات أثناء الحمل يصيب الأطفال بالتوحد؟

مسكنات للآلام دون آثار جانبية

هذه الآلية الفريدة قد تسمح بفصل الاستجابة المسكنة للألم عن الآثار الجانبية، وهو ما يمثل تقدماً مهماً في تطوير علاجات أفيونية أكثر أماناً.

الباحثون لاحظوا أن الجرعات الصغيرة من muzepan1، عند دمجها مع المورفين أو الفنتانيل، تزيد من مدة وفعالية تخفيف الألم بشكل ملحوظ، بينما لا تؤثر على المؤشرات الحيوية للسلامة مثل تشبع الأكسجين أو معدل ضربات القلب.

ويُعتقد أن السبب يعود إلى قدرة هذه المركبات على إعادة ضبط دورة نشاط بروتين G، بحيث يبقى جاهزاً لتوليد إشارات الألم دون التفاعل مع مؤثرات أخرى قد تسبب آثاراً جانبية.

أوضح الباحثون أن هذه النتائج تفتح المجال لتطوير جيل جديد من المسكنات الأفيونية الذكية، التي قد توفر تسكيناً أقوى للألم مع أمان أفضل مقارنة بالمسكنات التقليدية.

ومع ذلك، يؤكدون أن هذه المركبات ما زالت في مرحلة التجارب ما قبل السريرية، وأن تقييم السلامة الشامل، بما في ذلك الإدمان والتحمل، لم يكتمل بعد.

وتلمح الدراسة إلى أن التحكم في انتقائية إطلاق GTP في مستقبلات الأفيون قد يكون المفتاح لفصل الفوائد العلاجية عن المخاطر، وهو ما يشكل خطوة واعدة نحو تحسين أدوية الألم في المستقبل.

في ضوء الاستفادة المترتبة على الاكتشاف الجديد، قال الدكتور يسري البندي، استشاري الحميات، إن نتائج الدراسة على الرغم من كونها مازالت أولية، ولم يتم تطبيقها على البشر، إلا أنها مبشرة، خاصةً أن المسكنات في طورها الأخير بعد التعديل ستكون تقريبًا دون آثار جانبية.

وأضاف أن المسكنات ليست متاحة للجميع في الوقت الراهن، إذ إن مضاعفاتها قد تكون خطيرة مع بعض الأمراض التي تتعارض مع المركبات الأفيونية، والدراسة تعمل على تقليل مضاعفاتها الجانبية.

فيديو قد يعجبك

محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات