مناورة هيمليك.. كلمة السر في إنقاذ طفل كاد يموت بسبب قطعة حلوى
كتب : أحمد فوزي
إسعاف
وثّقت كاميرا مراقبة لحظات فارقة في حياة طفل يبلغ من العمر 3 أعوام، كادت قطعة حلوى أن تودي بحياته بعدما تسببت في انسداد كامل بمجرى الهواء، في مشهد صادم انتهى بإنقاذه في اللحظات الأخيرة.
وعلى الفور، سارعت أسرة الطفل بالتوجه إلى نقطة إسعاف قرية الحمّام التابعة لمركز ناصر بمحافظة بني سويف، حيث استقبل الحالة المسعف أحمد شعبان محمد، الذي بادر دون تردد إلى تنفيذ الإسعافات اللازمة.
إنقاذ طفل من الموت بمناورة هيمليك
وبحسب رواية هيئة الإسعاف المصرية، طبّق المسعف مناورة هيمليك باستخدام دفعات صدرية أعقبها لطمات متتالية على الظهر، ما أسفر عن خروج قطعة الحلوى من مجرى التنفس، واستعادة الطفل قدرته على التنفس بصورة طبيعية.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن سيارة الإسعاف بورش.. الرعاية الصحية توضح
وعقب إنقاذه، حرص المسعف أحمد شعبان محمد، وزميله فني القيادة سيد مصطفى محمد، على اصطحاب الطفل إلى سيارة الإسعاف لمتابعة حالته الصحية، إذ جرى قياس علاماته الحيوية عبر جهاز المونيتور، والتي أظهرت انتظامًا كاملًا وسلامة جميع المؤشرات الحيوية.
ما هي مناورة هيمليك؟
أوضح الدكتور حسام صفوت، مدير عام الطوارئ والتخصصات الحرجة بالرعاية العاجلة، في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن مناورة هيمليك تُعد من أهم الإجراءات الإسعافية الطارئة لإنقاذ حالات الاختناق، موضحًا أنها تعتمد على تطبيق ضغطات سريعة وقوية على البطن أسفل القفص الصدري لدفع الجسم الغريب إلى الخارج.
وأكد أن استخدام هذه المناورة يكون ضروريًا عند فشل السعال وظهور علامات الاختناق الواضحة، مثل عدم القدرة على التنفس أو الكلام، ويتم تنفيذها كأسرع إجراء لفتح مجرى الهواء لتسهيل عملية التنفس للمريض وبالتالي الحفاظ على حياته، مشددًا على أهمية الوعي بأساسيات الإسعافات الأولية، خاصة في حالات الأطفال، حيث قد تتحول لحظة لهو عابرة إلى خطر يهدد الحياة.
واستطرادا في شرح "مناورة هيلميك"، أوضح أن استخدامها يكون لفتح مجرى الهواء، مشيرًا إلى أنها تفتح القصبة الهوائية عند انسدادها، عن طريق الضغط على البطن أسفل القفص الصدري لطرد الجسم الغريب داخل القصبة الهوائية سواء كان طعام أو شئ يعيق عملية التنفس عن طريق لف اليد وكأنها حزام لعمل ضغطات على إثرها يتقيأ المريض، وهو إجراء إسعاف أولي لإنقاذ أي إنسان بفتح ممر الهواء.
قد يهمك: طبيب يوضح الإسعافات الأولية في حالات الإغماء المفاجئ
وأضاف أن المسعفون مدربون على ذلك في وقت قياسي، إذ يرتبط بإنقاذ الأرواح من الموت، قائلا إن سرعة التصرف والتدخل الصحيح كانا العامل الحاسم في إنقاذ حياة الطفل، في واقعة تعكس أهمية التدريب المهني والجاهزية داخل منظومة الإسعاف.
وبالتوازي تقوم إدارة الطوارئ والتخصصات الحرجة بالرعاية العاجلة، بتطوير منظومتها الإسعافية من خلال المشروع القومي للحضانات ومبادرة كل ثانية حياة والخط 137 للإستغاثات.