دواء مبتكر لتفتيت الجلطات قد يكون علاجا جديدا للسكتات الدماغية

أدوية
كتب- أحمد فو زي:
اكتشفت أبحاث جديدة، قادها باحثون في جامعة مانشستر، أن دواء رائد لـ"تذويب الجلطات"، قد يكون أكثر فعالية بكثير في علاج أنواع معينة من السكتات الدماغية مقارنة بالعلاجات الحالية، ويعمل الدواء عن طريق إذابة جلطات الدم في الدماغ، والتي تُسبب حوالي 80% من السكتات الدماغية.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، دواء مبتكر لتفتيت الجلطات قد يكون علاجا جديدا واعدً للسكتات الدماغية، وفقًا لـ"Daily Express".
دواء تفتيت الجلطات
في إطار الدراسة الجديدة، التي قادها فريق من جامعة مانشستر، اختبر العلماء مركبًا يُسمى caADAMTS13 على الفئران.
علاج السكتة الدماغية
وكما ذكرت مؤسسة القلب البريطانية (BHF)، التي موّلت البحث، يعتقد الفريق أن هذا قد يُمثّل تطورًا هامًا للمرضى الذين يُعانون من السكتة الدماغية الإقفارية الناتجة عن نوع من الجلطات الدموية يحتوي على عدد كبير من الصفائح الدموية، وهي شظايا خلوية صغيرة تُساعد على تخثر الدم.
في الوقت الحالي، غالبًا ما تكون هذه الأنواع من الجلطات غير قابلة للعلاج باستخدام علاجات السكتة الدماغية الطارئة المتوفرة.
وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما يتم انسداد أحد الشرايين التي تغذي الدماغ بالدم بواسطة جلطة دموية، مما يؤدي إلى تلف دماغي محتمل طويل الأمد في حالة عدم العلاج.
أحد العلاجات الطارئة للأفراد الذين يعانون من السكتة الدماغية الإقفارية هو دواء يعرف باسم منشط البلازمينوجين النسيجي المؤتلف (rtPA)، والذي يعمل عن طريق تفتيت جلطات الدم التي تسد الشريان.
وتشير الأبحاث إلى أن فعاليتها لا تتجاوز 10% إلى 35% من المرضى، وتنطوي على خطر نزيف كبير.
ويُعتقد أن بروتينًا مشاركًا في التخثر، وهو عامل فون ويلبراند (VWF)، قد يحد من فعالية rtPA، فكلما زادت نسبة الصفائح الدموية ومكونات عامل فون ويلبراند في الجلطة، قلت فعالية rtPA في إذابتها.
واستكشف علماء مانشستر نهجًا بديلًا باستخدام caADAMTS13، وهو إنزيم يقلل من حجم VWF ويساعد في تكسير جلطات الدم.
تجارب على الفئران
وقارن الباحثون caADAMTS13 مع rtPA لدى الفئران التي تعاني من جلطة دموية غنية بالصفائح الدموية وعامل فون ويلبراند.
واكتشفوا أنه بعد ساعة واحدة من العلاج، ازدادت استعادة تدفق الدم إلى الدماغ لدى الفئران التي عولجت بـ caADAMTS13.
فيديو قد يعجبك: