أول تعليق من نقابة الأطباء على أزمة كلية طب جامعة طنطا

تواصلت نقابة الأطباء بشكل مباشر مع إدارة كلية الطب بجامعة طنطا، للوقوف على تفاصيل ما حدث بشأن الاستقالات الجماعية من قسم النساء والتوليد، ومطالبتها بسرعة التحقيق في هذه الشكاوى، والخروج بنتائج تحفظ كرامة الأطباء وتوفر بيئة تدريب وتعليم آمنة وعادلة لهم.

بماذا علقت نقابة الأطباء على الاستقالات الجماعية من قسم النساء والتوليد بكلية طب جامعة طنطا؟

وقالت النقابة في بيان لها: "في ظل العجز المتزايد في أعداد الأطباء داخل بعض الأقسام، تلجأ بعض الإدارات إلى محاولة سد هذا النقص من خلال تحميل الأطباء المتواجدين أعباءً مضاعفة تفوق طاقتهم، ما ينعكس سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية، ويؤثر على جودة الرعاية المقدمة للمرضى".

وأكدت نقابة الأطباء أن الاستمرار في هذا النهج لن يؤدي إلا للمزيد من الإنهاك والاستقالات، وتفاقم أزمة نقص الكوادر الطبية.

قد يهمك: خاص| أول رد من مدير مستشفيات طنطا بعد استقالة النواب

وشددت على رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التعسف أو تحميل الأطباء ما يفوق طاقتهم من ساعات العمل الممتدة والنبطشيات المرهقة، التي قد تتجاوز 48 ساعة، بما يمثِّل خطرًا بالغًا على صحتهم وسلامة المرضى على حدٍ سواء، فضلًا عن كونه أحد الأسباب الرئيسية في وفيات شباب الأطباء المفاجئة.

وفي نهاية البيان، ناشدت النقابة كافة الجهات المعنية بضرورة مراعاة المعايير المهنية والإنسانية في تشغيل شباب الأطباء، بما يضمن لهم بيئة تدريب آمنة ومحترمة، تُعزز من قدراتهم ولا تستنزفهم، حيث أن تمكين الطبيب الشاب من التعلّم والتدرّب تحت إشراف مناسب، وفق ساعات عمل عادلة، هو أساس إصلاح المنظومة الصحية وضمان قدرتها على أداء دورها.