أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

متى يشير تورم الرقبة إلى مشكلة صحية خطيرة؟

08:38 م الخميس 01 نوفمبر 2018
متى يشير تورم الرقبة إلى مشكلة صحية خطيرة؟

كتبت- أسماء أبو بكر

ظهور تورم في أي منطقة في الرقبة يثير القلق لدى كثيرين خوفًا أن يرتبط هذا بأورام خبيثة، إلا أن هناك أسباب متعددة يمكن أن تؤدي إلى تورم الرقبة.. فما هي ومتى يشير إلى مشكلة صحية خطيرة؟

الدكتور أسامة محمد، أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بكلية الطب جامعة عين شمس، قال إن السبب الأشهر والأكثر شيوعًا لتورم الرقبة هو الالتهابات الداخلية، كالتهاب اللوزتين والحلق خاصة في الأطفال، حيث يؤثر ذلك على الغدد الليمفاوية في الرقبة ما يؤدي إلى ظهور تورمات فيها.

أضاف محمد أن أي تورمات أخرى داخل الحلق تؤدي إلى ظهور تورم في الغدد الليمفاوية في الرقبة، وفي هذه الحالة يكون التورم في جهة واحدة أو جهتين، مستطردا أن تورمات الرقبة قد تكون ناتجة عن وجود مشكلة في الغدد اللعابية أو تورمها أو وجود حصوات فيها، أو بسبب أمراض مناعية تؤدي لتورم الغدد الليمفاوية بالرقبة، مشيرًا إلى أنها أحيانا تكون نتيجة عيب خلقي، مثل الأكياس التي يولد بها الطفل.

في حالات أخرى قد يرتبط تورم الرقبة بأورام خبيثة، وفقًا لأستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة، الذي شدد على ضرورة زيارة الطبيب على الفور، خاصة عند ملاحظة بعض الأعراض، مثل: التورم في جهة واحدة فقط استمر أكثر من أسبوعين أو 3 أسابيع، لأنه قد يكون ناتجًا عن ورم داخلي.

في بعض الأحيان يمكن أن يرتبط تورم الرقبة بأورام خبيثة ولا يظهر سوى تورم في الغدد الخارجية فقط دون أي أعراض أخرى، لكن إذا كان الورم ناتجًا عن سبب داخل الحلق أو البلعوم تظهر أعراض أخرى مثل ألم وصعوبة في البلع، مشكلة في الصوت أو التنفس، هذا ما ذكره محمد.

حذر محمد من الاستهانة بتورم الرقبة، مشددًا على ضرورة زيارة طبيب مختص لعمل الفحوصات اللازمة، كالموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية، وتحليل الدم في حالة الشك في وجود أمراض مناعية، وقد تتطلب الحالة أخذ عينة من الغدة وفحصها.

عن علاج تورم الرقبة، أوضح محمد، أنه يتوقف على معرفة السبب وعلاجه، مضيفًا أن التورم الناتج عن التهابات ومشاكل مناعية يحتاج إلى علاج دوائي فقط، لكن إذا كان ناتجا عن أورام حميدة أو خبيثة أو عيب خلقي يستلزم تدخل جراحي، وربما تحتاج الأورام الخبيثة إلى علاج اشعاعي أو كيماوي.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية