مضاعفات التهاب الغدد اللعابية قد تصل للوفاة.. إليك الأسباب والعلاج

كتبت- أسماء أبو بكر

تشمل الغدد اللعابية الغدة النكافية والغدة تحت الفك والغدة تحت اللسان، بالإضافة إلى الغدد الصغيرة، وأي من هذه الغدد يكون عُرضة للالتهابات أو حدوث اضطرابات أو أورام.. فما أسباب التهابات الغدد اللعابية وكيف تُعالج؟

أمراض بكتيرية وفيروسية

الدكتور عماد حلمي، أستاذ جراحة الوجه والفكين والجمجمة بكلية طب القصر العيني، قال إن هناك غدد لعابية رئيسية وهم عبارة عن 3 أزواج من الغدد: 2 غدة نكافية أمام صيوان الأذن، 2 أسفل اللسان، 2 أسفل الفك، بالإضافة إلى الغدد غير الرئيسية التي تتوزع في أجزاء الفم المختلفة، كالشفاه من الداخل وسقف الحلق، والخدود وقاع الفم.

الالتهابات يمكن أن تصيب الغدد الرئيسية أو غير الرئيسية، وفقًا لحلمي، الذي أوضح أنها ترجع في الغالب إلى أمراض بكتيرية وفيروسية أو المرضى الذين يصابوا بالجفاف كالأطفال وكبار السن، حيث تغزو الميكروبات والفيروسات الغدد اللعابية من خارج الفم إلى داخل هذه التجويفات الموجودة داخل الغدد اللعابية، لتؤثر على وظائفها مسببة التهابها.

مضاعفات خطيرة

حذر أستاذ جراحة الوجه والفكين والجمجمة من التأخر في علاج التهاب الغدد اللعابية الذي يبدأ بظهور تورم أو الشعور بآلام فيها، لأن إهمال علاج هذه الالتهابات يؤدي إلى تكون خراريج، التي تزداد في حجمها وتخرج من حيز الغدد اللعابية إلى الفم، وبالتالي تؤثر على الوظائف الحيوية للمضغ والتنفس، فضلا عن أن هذه الالتهابات يمكن أن تنتشر إلى مجرى الهواء أو الأعضاء الحيوية مثل العين والمخ والرقبة والصدر، ما يعرض حياة المريض للخطر أو الوفاة.

فحوصات ضرورية

لا بد من تشخيص الحالة بدقة لمعرفة ما إذا كانت الالتهابات مبدئية أم ثانوية لأمراض عضوية، أوضح حلمي أنه بجانب الفحص الإكلينيكي يجب إجراء فحوصات أخرى، هي: الأشعة المقطعية، الأشعة بالصبغة للقنوات اللعابية للغدد الكبيرة، وأحيانًا يحتاج المريض إلى إجراء مسح ذري.

علاج دوائي

عن علاج التهاب الغدد اللعابية، أكد حلمي أنه يعتمد على العلاج الدوائي، ولا يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي إلا في حالة حدوث مضاعفات وتكون خُراج في أي من هذه الغدد حتى لا تحدث مضاعفات أكثر خطورة.