أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

مضاعفات خطيرة لـ"وردية الوجه".. مرض أصحاب البشرة البيضاء

11:51 ص الثلاثاء 26 يونيو 2018
مضاعفات خطيرة لـ"وردية الوجه".. مرض أصحاب البشرة البيضاء

مرض الوردية (وردية الوجه)

كتبت - أسماء أبوبكر

من المؤكد أن التمتع بخدود وردية أمر يرغب فيه كثيرون، إلا أنه لا يكون كذلك عندما يتعلق الأمر بأحد الأمراض الجلدية ويُطلق عليه مرض «الوردية» أو «وردية الوجه»، فما هو؟ وما المضاعفات التي يمكن أن يسببها؟ وكيف يتم التعامل معه طبيا؟

أسباب غير واضحة

الدكتورة سحر السيد، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، تقول إن الوردية مرض مزمن يظهر في البداية في صورة احمرار شديد في الوجه، خاصة الخدين، وليس له أسباب واضحة لكن يمكن أن يلعب العامل الوراثي دورا في الاصابة به، مشيرة إلى أن أصحاب البشرة البيضاء أكثر عُرضة للإصابة به.

توضح هدى سيد، استشاري الأمراض الجلدية، أن الوردية عبارة عن التهاب في الأوعية الدموية السطحية الموجودة في الوجه، وغالبا ما تكون السيدات أكثر عُرضة للإصابة به خاصة في المرحلة العمرية من 30 إلى 50 عاما.

أعراض مصاحبة

الوردية يظهر في البداية في صورة احمرار في الوجه، خاصة في منطقة الخدين والأنف، ووفقا لاستشاري الأمراض الجلدية، وبمرور الوقت قد يعاني المريض من ظهور شعيرات دموية في نفس المكان، أو ظهور حبوب حمراء أو ذات رؤس بيضاء، تشبه حب الشباب، وفي الحالات المتقدمة قد تظهر بثور تحتوي على صديد.

ووفقا لدكتورة سحر، يصاحب احمرار الخدود والأنف، أو الوجه بالكامل في المرحلة المتقدمة، الشعور بحرقان «لسعان» وسخونة في الجلد، ثم يعاني المريض من ظهور الحبوب والصديد.

مضاعفات كثيرة

مضاعفات مرض الوردية تبدأ بظهور الحبوب والبثور الصديدية، وفقا لما تؤكده أستاذ الامراض الجلدية، مشيرة إلى أن الاحمرار من الممكن أن ينتقل إلى أماكن أخرى كالأذن والرقبة وفروة الرأس، وبالتالي قد يعاني المريض من التهابات فيها.

لا تتوقف المضاعفات عند هذا الحد فبعض أنواع مرض الوردية يمتد تأثيرها للعين والقرنية، حيث تسبب احمرار في العين والتهاب في الجفون وحساسية ضوئية، بحسب سحر.

وسائل علاجية

رغم أن وردية الوجه مرض مزمن إلا أنه من الممكن السيطرة على أعراضه عن طريق بعض الوسائل الطبية التي تساعد على تجنب حدوث المضاعفات، أوضحت سحر السيد، أنه يستمر في الغالب حتى منتصف العمر ثم تقل حدة الأعراض تدريجيا بشكل تلقائي، مشيرة إلى أنه يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية، ومشتقات فيتامين أ، لتخفيف حدة الأعراض.

تتابع السيد، أن بعض الحالات ربما تستدعي استخدام الكورتيزون لكن بجرعات قليلة جدا، فضلا عن أن حقن البوتكس يفيد في بعض الأحيان، ومن الممكن اللجوء إلى الليزر للتخلص من الشعيرات الدموية في حالة ظهورها.

بجانب استخدام المضادات الحيوية الموضعية، ترى هدى، ضرورة استخدام أقراص أو دهانات موضعية تحتوي على المادة الفعالة «مترونيدازول»، مع ضرورة تجنب العوامل التي تزيد من حدة الأعراض كالتعرض لأشعة الشمس.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية