تعاني من الإسهال ليلًا؟ إليك السبب وطرق العلاج

كتبت- رغدة مرزوق

«الإسهال الليلي» مشكلة تواجه كثيرون، وربما يكون الإسهال الليلي المزمن علامة لمشكلة صحية خطيرة مثل السكري، اضطراب الأمعاء، أو عدوى.

يزعج الإسهال المستمر نوم الشخص ويؤثر على جودة حياته، وعادة ما يعتمد العلاج على حدة الأعراض والسبب الكامن وراء الأمر.

قد يكون الإسهال حادًا ويدوم لبضعة أيام، أو يكون مزمنا ويستمر لمدة 4 أسابيع أو أكثر.. يحتوي هذا المقال على الأسباب المحتملة وراء الإسهال الليلي وكيفية علاجه بحسب موقع «Medical News Today».

ما الأعراض؟

تشمل أعراض الإسهال الليلي الانتفاخ، الحمى، خلل بالنوم، الشعور بالغثيان وألم بالمعدة، والرغبة في التبرز، وتتراوح الأعراض بين معتدلة وشديدة، وبالطبع ستكون موجودة خلال النهار.

وغالبًا ما تظهر الأعراض عند الذين يعانون من إسهال معتدل لبضعة أيام فقط، ويمكن عادةً التحكم في هذه الأعراض باستخدام العلاجات المنزلية.

أما عن حالات الإسهال الخطيرة، فيمكن أن تسبب ظهور أعراض إضافية مثل:

- ظهور دم في البراز.

- الشعور بالألم الشديد.

- فقدان وزن عير مُبرر.

ويتم تصنيف الإسهال الذي يحدث عدة مرات خلال اليوم لمدة شهر أو أكثر بأنه مزمن، ويؤدي الإسهال الليلي على المدى البعيد إلى الإصابة بمشكلات بالنوم، والتي تؤثر بدورها على مزاج الشخص ومستوى طاقته.

ما أسباب «الإسهال الليلي»؟

هناك أكثر من سبب ربما يكون وراء الإصابة بالإسهال الليلي بما في ذلك الحساسية، الأطعمة، العدوى، الأدوية، والضغط العصبي، ولذا، فإذا كانت أي من تلك العوامل مسئولة عن المشكلة، فعادة ما ينتهي الإسهال الليلي فور معالجة العدوى أو القضاء على المسببات.

ومع ذلك، فمن المحتمل أن الإسهال الليلي المزمن لديه أسباب أكثر خطورة كامنة ورائه مثل:

- الإسهال الإفرازي

ويحدث عندما لا تستطيع الأمعاء امتصاص الكهارل بشكل صحيح، وهو سبب شائع لكل من الإسهال الحاد والمزمن، ويمكن أن يحدث الإسهال الإفرازي من إدمان الكحول، سموم بكتيرية، بعض الأدوية، جراحة الأمعاء، أو أي مشكلة طبية تتدخل في وظيفة الأمعاء.

- متلازمة القولون العصبي

وهو اضطراب وظيفي يبدو فيه أن الجهاز الهضمي منتظمًا ولكنه لا يعمل بشكل صحيح، وتشمل أعراضه الانتفاخ والغازات، الإسهال، الإمساك، مخاط بالبراز، والشعور بألم المعدة والتشنج.

لا يعاني المصابين به من الإسهال الليلي أو أعراض حادة، وعادة ما يصابوا ببراز مائي خلال النهار بعد تناول الطعام، وظهوره عند المصابين باضطراب القولون العصبي يعتبر عرض منذر ويعني أنه يتطلب رعاية طبية فورية.

- مرض التهاب الأمعاء

يشير إلى عدة مشكلات مزمنة تسبب التهابات الجهاز الهضمي، ويؤدي لحدوث تغيرات بالأمعاء يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

يعاني بعض مرضى التهاب الأمعاء من الإسهال خلال النهار والإسهال الليلي، وتشمل الأعراض الأخرى ظهور دم ومخاط في البراز، الشعور بالتعب، الحمى، فقدان الشهية، الغثيان، الألم أثناء حركة الأمعاء، آلام وتشنجات المعدة، القيء، وفقدان الوزن.

- التهاب القولون المجهري

يسبب التهاب القولون المجهري التهاب الأمعاء الغليظة ويؤدي إلى الإسهال المستمر، ويمكن مراقبة الالتهاب المرتبط بالمشكلة باستخدام الميكروسكوب.

ويُصاب الكبار به بشكل شائع، ولكن من يستمر عنده الإسهال الليلي حتى أثناء الصيام يجب أن يخضع لاختبار تلك المشكلة.

- السكري

المصابون السكري ويعتمدون على الإنسولين معرضون لخطر الإصابة بالإسهال الليلي، وتشمل أعراض السكري:

- ضبابية الرؤية.

- التعب والتهيج.

- عدوى متكررة.

- زيادة الشعور بالجوع والعطش.

- فقدان في الوزن.

- جروح بطيئة الشفاء.

- كثرة التبول.

ما خيارات العلاج؟

يمكن للإسهال الخفيف أن ينتهي من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة، وفي ذلك الوقت تركز خطة العلاج على تخفيف الأعراض والحفاظ على رطوبة جسم الشخص، وفي حالة كون الإسهال مزمنا أو حادا يجب التوجه للطبيب لتحديد السبب الكامن وراء المشكلة ووضع خطة للعلاج.

وتشمل بعض خيارات العلاج:

- تناول الأدوية المضادة للإسهال والمضادات الحيوية.

- تجنب الأطعمة أو الأدوية المسببة للمشكلة، أو المواد المسببة للحساسية.

- تغيير النظام الغذائي عن طريق تناول الأطعمة الخفيفة والأطعمة الغنية بالألياف والدهون.

- التحكم في الضغط العصبي من خلال تقنيات الاسترخاء، وأسلوب الحياة الصحي.

- الحفاظ على رطوبة الجسم بتناول المياه والعصائر والحساء.

- تقليل استهلاك الكافيين، وتجنب الكحوليات.