علماء يطورون مضاد سموم جديد ضد لدغات الثعابين

تمكن فريق من الباحثين من تطوير مضاد سموم جديد يعتمد على أجسام مضادة صغيرة مشتقة من الإبل تُعرف باسم الأجسام النانوية (VHHs)، ويُتوقع أن يُحدث هذا الابتكار تحولًا كبيرًا في علاج لدغات الثعابين السامة، خصوصًا في القارة الإفريقية حيث تتسبب هذه اللدغات في وفاة عشرات الآلاف من الأشخاص سنويًا.

ما هي الأجسام النانوية؟

تُعد الأجسام النانوية بمثابة حل وابتكار علمي جديد يساهم في علاج المرضى الذين لا يستطيعون الحصول على لقاح أو تطعيم ضد أمراض وبائية؛ حرصًا على عدم تأثيرها أمراض أخرى أو قد تكون لأسباب طبية أخرى.

التعريف العلمي للأجسام النانوية:

الأجسام النانوية هي الأجسام متناهية الصغر، عادة ما تكون بين 1 و 100 نانومتر، تكون بأشكال مختلفة مثل الجسيمات أو الألياف أو الصفائح، تمتلك الأجسام النانوية خصائص كيميائية فريدة نظرا لصغر حجمها.

ما الذي يجعل مضاد السموم ضد لدغات الثعابين من الإبل مختلفًا؟

على عكس مضادات السموم التقليدية المصنوعة من بلازما الحيوانات، والتي تكون باهظة الثمن وتحتاج إلى تخزين دقيق في درجات حرارة محددة، يعتمد المضاد الجديد على ثمانية فقط من الأجسام المضادة النانوية القادرة على تحييد سموم 18 نوعًا من الثعابين القاتلة مثل الكوبرا والمامبا.

اقرأ أيضًا: تجربة خطيرة لأمريكي تعالج لدغات الثعابين.. النتيجة صادمة

ما هي نتائج تجارب مضاد السموم الجديد؟

أظهرت التجارب التي أُجريت على الفئران أن المضاد الجديد لا ينقذ الحيوانات من الموت فقط، بل يقلل أيضًا من تآكل الجلد والأنسجة الناتج عن السموم، خصوصًا في حالة الثعابين الباصقة، مثل الكوبرا السوداء (Naja nigricollis) والكوبرا الموزمبيقية.

كما تفوق المضاد الجديد على مضاد السموم التجاري المستخدم حاليًا في إفريقيا (Inoserp PAN-AFRICA) في معظم التجارب.

ما هي مزايا مضاد السموم ضد لدغات الثعابين الجديد؟

- يتميز بدرجة عالية من الأمان ولا يسبب تفاعلات مناعية خطيرة.

- يمكن إنتاجه بتكلفة منخفضة باستخدام أنظمة بكتيرية أو خمائر، ما يجعله متاحًا للدول الفقيرة.

- يتمتع بثبات كبير ويمكن تخزينه في ظروف مناخية قاسية دون أن يفقد فعاليته.

- صِغَر حجمه يساعده على الانتشار السريع في أنسجة الجسم والوصول إلى موقع اللدغة مباشرة لتحييد السم.

قد يهمك: اكتشاف مادة في الطحالب البحرية تحمي خلايا الكبد من السموم

ما هي عيوب مضاد السموم الجديد ضد لدغات الثعابين؟

من أبرز التحديات أن مدة بقاء هذه الأجسام المضادة في الدم قصيرة نسبيًا، ما قد يتطلب إعطاء جرعات متكررة أو تعديلها لتبقى فعالة لفترة أطول، كما يحتاج العلماء إلى مزيد من الأبحاث لفهم كيفية تعاملها مع أنواع السموم الأخرى.

ماذا لو أثبت مضاد السموم الجديد فعالية في التجارب السريرية؟

إذا أثبت هذا المضاد فعاليته في التجارب السريرية على البشر، فقد يكون أول مضاد سموم آمن وفعال ومنخفض التكلفة في العالم، ما يمثل خطوة كبيرة نحو إنقاذ الأرواح في المناطق التي تعاني من نقص الرعاية الصحية ومحدودية الوصول إلى مضادات السموم التقليدية.