البنكرياس والسكري المفاجي.. إصابة غير متوقعة بالمرض المزمن؟

رغم أن مرض السكري يُعرف بتطوره التدريجي على مدى سنوات، فإن ظهوره بشكل مفاجئ قد يكون علامة إنذار مبكرة على مشكلة أعمق داخل الجسم، تحديدا في البنكرياس.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، هل يظهر السكري فجأة؟ وما السبب وراء ذلك؟ وفقًا لـ"timesofindia".

ظهور مفاجئ للسكري

ينتقل بعض المرضى بين ليلة وضحاها من مستويات سكر طبيعية إلى ارتفاعات مقلقة، دون تاريخ عائلي أو سمنة أو أي عوامل خطر واضحة، هذا النمط غير المعتاد يدفع الأطباء إلى التفكير في وجود إصابة كامنة بالبنكرياس.

وجدت دراسة مُحكَّمة نُشرت في Frontiers in Physiology، أن نسبة من المرضى الذين أصيبوا بالتهاب البنكرياس الحاد تطوّر لديهم السكري لاحقًا، ما يعزز فرضية أن تلف البنكرياس المفاجئ قد يحرّض إصابة حادة بالمرض.

اقرأ أيضًا: وداعا لوخز الإبر.. مرهم أنسولين قد يغيّر مستقبل علاج السكري

كيف يؤدي البنكرياس إلى سكري يظهر بين يوم وليلة؟

البنكرياس هو العضو المسؤول عن إنتاج الإنسولين، وأي ضرر مفاجئ فيه، سواء التهاب حاد، إصابة، هجوم مناعي، أو حتى ورم في مراحله الأولى، يمكن أن يخفض إنتاج الإنسولين فجأة، فتقفز مستويات السكر سريعا دون فترة تمهيدية.

التهاب البنكرياس يُعد المثال الأبرز، فحتى بعد تحسّن الحالة، قد يترك الالتهاب تلفا دائما في الخلايا المنتجة للإنسولين.

لماذا لا يجب تجاهل السكري المفاجئ؟

الأطباء ينصحون بعدم التعامل معه باعتباره مجرد إصابة روتينية، فظهور السكري عند شخص نحيف أو نشيط أو تجاوز الخمسين بدون عوامل خطر معروفة، قد يستدعي فحوصات إضافية مثل:

- أشعة للبطن.

- تحليل إنزيمات البنكرياس.

- متابعة فقدان الوزن وآلام البطن والتغيرات الهضمية.

هذه الفحوصات قد تكشف مشكلات خطيرة في مرحلة مبكرة، قبل ظهور أعراض واضحة.

ماذا تفعل إذا أصبت بالسكري فجأة؟

يوصي الأطباء بـ:

- مناقشة الطبيب حول إجراء تقييم لوظائف البنكرياس

- مراقبة أي فقدان وزن غير مبرر أو آلام في البطن

- اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات

- تجنب التدخين والكحول

- إجراء متابعة دورية لمستويات الجلوكوز

حتى لو لم تُكتشف مشكلة أساسية، فإن الإدارة المبكرة للمرض تساعد على تجنب مضاعفاته.

قد يهمك: مفاجأة| فقدان الوزن.. هل يشفي مرضى السكري النوع الثاني من الداء المزمن؟