أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفاجأة| فقدان الوزن.. هل يشفي مرضى السكري النوع الثاني من الداء المزمن؟

كتب : أحمد فوزي

11:35 ص 09/11/2025
السكري

السكري

تابعنا على

تؤكد الأبحاث والدراسات الطبية، أن فقدان الوزن لا يساهم فقط في الوقاية من السكري من النوع الثاني، بل قد يساعد أيضا في عكس مسار المرض وتحقيق الشفاء منه في بعض الحالات.

في التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو"، ماذا يفعله فقدان الوزن بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، وكيف يتم الشفاء من المرض المزمن دون أدوية؟ وفقًا لـ"verywellhealth".

ما العلاقة بين الوزن والسكري؟

وفقا للدراسات، فإن الوزن الزائد أو "السمنة"، هي العامل الرئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع 2، إذ تشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من 90% من المصابين بهذا المرض يعانون من زيادة الوزن، كما يرتفع خطر الإصابة بمقدار مرتين ونصف لدى من يعانون من زيادة الوزن، ويصل إلى 6 أضعاف عند المصابين بالسمنة المفرطة.

ويشتهر السكري من النوع الثاني، بقصور الجسم في استخدام الأنسولين، وهو ما يطلق عليه "مقاومة الأنسولين"، إذ إن زيادة وتراكم الدهون حول الكبد، تسبب ضعف استجابة الجسم للأنسولين وزيادة نسبة السكر في الدم.

وتزيد دهون البطن من فرصة الإصابة بالسكري بشكل كبير جدا، إذ تعتبر أخطر أنواع الدهون مقارنة بالموزعة على أماكن أخرى مثل الفخذين والأرداف وغيرها.

اقرأ أيضًا: علاج مرحلة ما قبل السكري- خطة للشفاء في 3 أسابيع

هل فقدان الوزن مفتاح السيطرة على السكري؟

لتحسين مستويات السكر في الدم والوقاية من مضاعفاته، توصي الجمعية الأمريكية للسكري، بضرورة فقدان ما لا يقل عن 5% من وزن الجسم.

أشارت الأبحاث العلمية، إلى أن فقدان 5% من الوزن يساعد في السيطرة على السكري، بينما فقدان من 10 إل 15% قد يؤدي إلى الشفاء التام من المرض في بعض الحالات، خاصة في المراحل الولى من المرض.

كيف تساعد ممارسة الرياضة والنظام الغذائي في السيطرة على مرض السكري؟

أظهرت دراسة حديثة في نتائجها، أن ما يقارب نصف المصابين بالسكري ممن فقدوا 13 كيلوجراما في 6 أشهر، تمكنوا من إعادة مستويات السكر إلى معدلاته الطبيعية بدون أدوية، ولذلك ف النظام الغذائي وممارسة الرياضة، لهما دورا كبيرا في السيطرة على المرض، إذا ما تم الالتزام بالتالي:

- تقليل السعرات الحرارية والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمصنعة.

- التركيز على الفواكه، والخضراوات، والبروتينات قليلة الدهون، والحبوب الكاملة.

- ممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني أسبوعيا، مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجات.

- إضافة تمارين القوة مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا لبناء العضلات وحرق الدهون.

الأدوية والجراحة خيارات مساعدة لمرضى السكري

تتوفر حاليا العديد من الأدوية لفقدان الوزن والتخسيس والسيطرة على نسبة السكر في الدم، مثل:

- ليراجلوتيد (Saxenda).

- سيماجلوتيد (Ozempic).

وكلا النوعين معتمدين من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج السمنة والسكري معا، إذ تعملا على تقليل الشهية وإبطاء الهضم.

- كما يُعد دواء تيرزيباتيد (Mounjaro) من أحدث العلاجات المزدوجة التأثير التي تساعد في خفض الوزن وتحسين حساسية الأنسولين.

أما في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، فإن جراحة السمنة تظل خيارا متاحا وفعالا، إذ أثبتت الدراسات أن نحو 80% من المرضى الذين خضعوا لجراحات السمنة تمكنوا من عكس مسار السكري في غضون أسابيع قليلة من العملية، وهذه العمليات تتمثل في:

- تكميم المعدة.

- تحويل المسار.

قد يهمك: بـ4 أدوية جديدة.. طفرة علمية غير مسبوقة في علاجات السمنة والسكري من النوع الثاني

هل يمكن الشفاء التام من السكري النوع الثاني؟

أكد الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكري والغدد الصماء بجامعة هارفارد الأمريكية، في تصريحات سابقة لـ"الكونسلتو"، أن بعض حالات السكري تم شفاءها تماما، إذ تم شفاء 12 حالة خلال التجارب السريرية من أصل 15 مريضًا تمت عليهم التجربة، فيما لا يزال العمل قائم على تحديث العلاجات، لتخفيض أو محو الآثار الجانبية للعلاجات على الجهاز المناعي للمرضى.

ويُعرف “الشفاء من السكري”، بأنه الاحتفاظ بمستويات طبيعية من السكر في الدم لمدة 3 أشهر على الأقل دون تناول الأدوية، ونجح بعض المرضى في تحقيق ذلك عبر فقدان الوزن فقط أو من خلال الجراحة.

وتُظهر التجارب السريرية أن ما يقارب 61% من مرضى السكري من النوع الثاني تمكنوا من الشفاء التام بعد عام من اتباع نظام غذائي منخفض السعرات وممارسة التمارين بانتظام.

ويُعد فقدان الوزن هو العامل الأكثر تأثيرا في السيطرة على داء السكري من النوع الثاني، بل ويمكن أن يؤدي إلى عكس مسار المرض في مراحله الأولى.

أحدث الموضوعات

فيديو قد يعجبك:

قد يعجبك