متى تتناول أدوية ضغط الدم للحصول على أفضل النتائج؟
كتب : أحمد فوزي
أدوية ضغط الدم
يرتبط توقيت تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم بشكل مباشر بفعاليتها، إذ توصلت دراسات حديثة إلى أن موعد الجرعة قد يؤثر في مستوى التحكم بالضغط ومعدلات الإصابة بالمضاعفات الخطيرة، ورغم أن النصيحة التقليدية تُشير إلى تناول الدواء صباحا، فإن الأدلة المتزايدة تُظهر أن الجرعة الليلية قد تكون الخيار الأفضل لدى كثير من المرضى.
في سياق التقرير التالي، يوضح "الكونسلتو"، متى تتناول أدوية ضغط الدم للحصول على أفضل النتائج؟ وفقًا لـ"verywellhealth".
لماذا قد يكون تناول الدواء ليلا أكثر فعالية؟
تستند العديد من الأبحاث إلى مفهوم "العلاج الزمني"، الذي يراعي الإيقاع اليومي للجسم.
ويُظهر هذا المفهوم أن ضغط الدم يرتفع طبيعيا عند الاستيقاظ، ثم ينخفض تدريجيا حتى يصل إلى أدنى مستوياته أثناء النوم.
أبرز هذه الدراسات كانت تجربة "هيجيا" التي استمرت 6 سنوات وشملت أكثر من 19 ألف مريض.
وقارنت بين من تناولوا أدويتهم صباحا وآخرين تناولوها قبل النوم، مع متابعة دقيقة باستخدام جهاز مراقبة ضغط الدم المتنقل (ABPM).
وأظهرت النتائج أن تناول الدواء ليلًا ارتبط بـ:
-انخفاض خطر السكتة الدماغية بنسبة 49%.
- تراجع خطر النوبة القلبية بنسبة 34%.
- انخفاض احتمال الإصابة بقصور القلب بنسبة 42%.
كما ربطت دراسة أخرى، نُشرت في Diabetologia، بين تناول أدوية الضغط ليلا وانخفاض خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين مرضى ارتفاع الضغط.
وتقترح أبحاث إضافية فوائد أخرى:
- تحسين الالتزام: لأن غالبية المرضى يتذكرون جرعتهم الليلية بسهولة أكبر.
- استمرار تأثير الدواء لفترة أطول عند تناوله مساءً.
ورغم هذه النتائج، لا يعني ذلك أن التوقيت الليلي مناسب للجميع، خصوصًا لمن يتناولون مدرات البول التي قد تسبب كثرة التبول ليلًا.
اقرأ أيضًا: حسام موافي يحذر: 40% من إصابات هذا المرض بدون سبب
قد تختلف الاستجابة بين مريض وآخر حسب:
- نوع الدواء
- نمط الضغط خلال اليوم
- وجود أمراض مصاحبة
- طبيعة العمل والنوم
لذا فقرار التحويل من الجرعة الصباحية إلى المسائية يجب أن يتم بالتشاور مع الطبيب لتجنب أي تأثيرات غير متوقعة.
كيف تعمل أدوية ضغط الدم؟
تتنوع أدوية ارتفاع الضغط إلى 11 فئة رئيسية، لكل منها طريقة عمل مختلفة تهدف إلى خفض ضغط الدم أو تخفيف عبء العمل على القلب، أبرزها:
- مدرات البول: التخلص من السوائل والصوديوم.
- حاصرات بيتا: إبطاء نبضات القلب وتقليل مجهوده.
- مثبطات ACE: خفض هرمون يضيّق الشرايين.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs): منع تضييق الشرايين.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: إرخاء الأوعية وتوسيعها.
- موسعات الأوعية: خفض الضغط عبر توسيع الشرايين.
قد يهمك: حسام موافي يحذر من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم: تهدد الكليتين
كيف يتقلب ضغط الدم خلال اليوم؟
- يمر ضغط الدم بأربع أنماط رئيسية أثناء النوم:
- انخفاض طبيعي من 10% إلى 20%
- انخفاض شديد (أكثر من 20%)
- عدم انخفاض كافٍ (أقل من 10%)
- انخفاض عكسي: يرتفع الضغط أثناء النوم بدلًا من انخفاضه
وترتبط الأنماط غير الطبيعية بمخاطر أعلى لأمراض القلب والشرايين.
وللتعرف على نمط ضغط الدم بدقة، يُوصي الأطباء بجهاز مراقبة ضغط الدم المتنقل (ABPM) الذي يسجل القياسات على مدار 24 إلى 48 ساعة.