مخاطر بدون أعراض.. ما هو المرض البطني الصامت؟

المرض البطني هو حالة يُصاب فيها المرضى بردة فعل مناعية تجاه تناول الجلوتين، والجلوتين هو بروتين موجود في بعض الأطعمة التي تحتوي على القمح أو الشعير أو الجاودار، وفي حين أن معظم المصابين بهذه الحالة يُعانون من أعراض هضمية كالانتفاخ والإسهال وآلام البطن وفقدان الوزن، إلا أن بعضهم يعيشون لسنوات دون أي انزعاج معوي ملحوظ، ويُسمى هذا الداء بالداء البطني الصامت.

يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، أسباب صعوبة اكتشاف هذا النوع من داء الاضطرابات الهضمية، ولماذا يُعد الفحص المُبكر أمرًا بالغ الأهمية؟ وفقًا لـ"onlymyhealth".

ما هو مرض الاضطرابات الهضمية الصامت بالضبط؟

الداء البطني الصامت هو شكل من أشكال الداء البطني لا يُلاحظ لسنوات لأنه لا يُسبب أعراضًا هضمية ملحوظة.

ورغم غياب هذه الأعراض، لا يزال المصابون بالداء البطني الصامت يعانون من نفس الضرر المعوي الداخلي.

اقرأ أيضًا: لماذا تزداد مشاكل الجهاز الهضمي في الصيف؟

الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار، يُحفز رد فعل مناعي لدى الأفراد ذوي الاستعداد الوراثي.

يؤدي هذا الرد إلى التهاب وتلف بطانة الأمعاء الدقيقة، وخاصة الزغابات، المسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية.

عادةً ما يصبح الضرر واضحًا من خلال أعراض ملحوظة، مما يستدعي إجراء الفحوصات والتشخيص.

أما في الحالة الصامتة، فقد يشعر المصابون بصحة جيدة أو يعانون من مشاكل غير معدية معوية غامضة، مثل التعب وآلام المفاصل أو أعراض خفيفة، مثل فقر الدم، والتي غالبا ما يعزونها إلى الإجهاد، أو الشيخوخة، أو عوامل أخرى.

المخاطر طويلة المدى التي يجب ملاحظتها

عدم وجود أعراض لا يعني أنها غير ضارة، فالعواقب الصحية طويلة المدى لعدم علاج الداء البطني قد تكون خطيرة، حتى لو كان صامتًا.

قد يهمك: حسام موافي: هذا الخبز الأسوأ لجهازك الهضمي

يستمر الأشخاص المصابون بالداء البطني الصامت غير المُشخَّص في المعاناة من تلف مناعي وسوء امتصاص للمغذيات،ومع مرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى مضاعفات متعددة، مثل:

- هشاشة العظام بسبب سوء امتصاص الكالسيوم وفيتامين د.

- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي قد يمر دون أن يلاحظه أحد.

- العقم ومضاعفات الحمل.

- زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخاصةسرطانات الجهاز الهضميوالأورام اللمفاوية.

- المشاكل العصبية، بما في ذلك مشاكل التوازن، والاعتلال العصبي المحيطي، والصداع النصفي.

- مشاكل القلب والأوعية الدموية، والتي من المحتمل أن تكون مرتبطة بالالتهاب المزمن

- تأخر النمو أو البلوغ عند الأطفال.