متحوّر كورونا جديد.. "ستراتوس" يثير الرعب في بريطانيا
كتب - محمد عماد

متحور ستراتوس الجديد
تشهد المملكة المتحدة تزايدًا ملحوظًا في حالات الإصابة بسلالة جديدة من فيروس كوفيد-19 تُعرف باسم "ستراتوس"، والتي تثير الاهتمام حاليًا بسبب أعراضها الفريدة، وأبرزها "الصوت الأجش"، ما يجعلها محط أنظار خبراء الأوبئة حول العالم.
وفي هذا التقرير، نستعرض كل ما نعرفه حتى الآن عن متحوّر "ستراتوس"، ومدى خطورته، وأثره المحتمل على فاعلية اللقاحات، وفقًا لموقع "independent" البريطاني.
ما هو متحوّر "ستراتوس"؟
أُطلق على السلالة الجديدة اسم "ستراتوس"، وتنقسم إلى نوعين فرعيين: XFG وXFG.3، وكشفت تقارير صحية أن النوع XFG.3 يشكل حاليًا نحو 30% من حالات الإصابة بكوفيد في إنجلترا.
وعلى الرغم من انتشاره السريع، فإن الخبراء لا يشعرون بالقلق المفرط تجاهه، مشيرين إلى أن تحوّر الفيروسات أمر طبيعي ومتوقع.
وصرّح الدكتور أليكس ألين، استشاري علم الأوبئة في المملكة المتحدة، قائلًا: "من الطبيعي أن تتحوّر الفيروسات مع مرور الوقت، ووكالتنا تواصل مراقبة جميع السلالات المنتشرة عن كثب".
اقرأ أيضًا.. فيروس ماربورج القاتل يضرب مجددًا بوفاة 9 أشخاص
الأعراض: ما المختلف في "ستراتوس"؟
بحسب خبراء، يتميز متحوّر ستراتوس بأعراض جديدة نسبيًا مقارنة بالسلالات السابقة، من أبرزها:
صوت أجش ومبحوح
أعراض تنفسية تقليدية مثل السعال والاحتقان
لم تُسجّل زيادة في شدة المرض أو ارتفاع في معدل الوفيات
وأشار بعض المصابين إلى أن "نيمبوس" – وهو متحوّر سابق – سبّب أعراضًا مشابهة كالتهاب الحلق الشديد، إلا أن "ستراتوس" يلفت الانتباه بالتأثير على الصوت بشكل خاص.
ماذا تقول منظمة الصحة العالمية عن فيروس "ستراتوس"؟
أدرجت منظمة الصحة العالمية سلالة XFG ضمن قائمة "المتغيرات تحت المراقبة"، وقدّرت أن خطرها على الصحة العامة عالميًا يُعد منخفضًا.
وقالت المنظمة إن: "البيانات الحالية لا تشير إلى أن هذا المتحوّر يؤدي إلى مرض أشد أو ارتفاع في الوفيات مقارنة بالمتغيرات الأخرى".
وأكدت أن معدل الانتشار النسبي لـ XFG أعلى من سلالات أخرى مثل "نيمبوس"، لكنها شددت على عدم وجود دليل على خطورة إضافية أو تهرب مناعي قوي.
قد يهمك.. فيروس كورونا جديد.. تحذير عالمي من تهديد وبائي محتمل
ما مدى فاعلية اللقاحات ضد "ستراتوس"؟
حتى الآن، تُظهر البيانات أن اللقاحات المعتمدة ما زالت فعالة ضد المتحوّر الجديد، سواء في الوقاية من الأعراض أو من الحالات الشديدة.
لكن بعض الخبراء، مثل الدكتور كايوان خان من عيادة "هانا لندن"، حذّروا من أن "ستراتوس" قد يحتوي على طفرات في بروتين سبايك، ما قد يمنحه قدرة أكبر على التهرب من الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة.
ومع ذلك، لا تزال منظمة الصحة العالمية تؤكد أن مخاطر التهرب المناعي تظل محدودة حتى الآن، لكنها شددت على ضرورة إجراء دراسات معملية إضافية.
فيديو قد يعجبك: