علماء يطورون طريقة لإصلاح الأسنان تلقائيًا في المستقبل

كتبت- ياسمين الصاوي:

على عكس العديد من أنواع الأنسجة البشرية، فإن مينا الأسنان لا ينمو مجددًا عند تعرضه للكسر والتسوس والتشقق، وبالتالي يضطر أطباء الأسنان إلى إصلاح التجاويف والمينا التالفة بالمواد الصناعية مثل السيراميك والمعادن.

بناءً على ذلك، يدرس العلماء حاليًا كيفية زراعة الخلايا الجذعية السنية في المعمل بهدف إصلاح الأسنان نفسها واستبدال المينا بآخر جديد في المستقبل، حسبما نشر موقع "WebMD".

ابتكر العلماء نموذجًا ثلاثي الأبعاد باستخدام خلايا جذعية للأسنان البشرية لاستعمالها كوحدات بناء لترميم الأسنان من تلقاء نفسها، حيث حصلوا على الخلايا الجذعية من بصيلات الأسنان، وهي الأنسجة التي تحيط بالأسنان.

وقال كبير مؤلفي الدراسة هوغو فانكيليكوم، الباحث في الخلايا الجذعية بجامعة لوفين في بلجيكا: "سيحدث تقدمًا كبيرًا في هذا المجال إذا تمكننا من استخدام الخلايا الجذعية لإصلاح التجاويف أو علاج مشكلات الفم الأخرى".

ومن الممكن للعلماء الحصول على الخلايا الجذعية السنية من الأسنان التي تساقطت بشكل طبيعي أو أزيلت جراحيًا، ثم تجميد الخلايا والحفاظ عليها دون فقدان قدرتها على النمو والتجدد، حسبما أوضح فانكيليكوم.

كل هذا يعني أن البنوك الحيوية في المستقبل ستخزن بشكل روتيني الأنسجة من ضروس العقل التي يتم خلعها، بحيث يمكن لأطباء الأسنان استخدام هذه الأنسجة عندما تتطور مشكلات الفم والأسنان باستمرار.

وحاليًا فإن هناك حاجة إلى إجراء العديد من الاختبارات المعملية والتجارب السريرية لمعرفة ما إذا كان بإمكان أطباء الأسنان يومًا ما استخدام الخلايا الجذعية السنية لإصلاح التجاويف والأسنان التالفة بأمان وفعالية.