لتجنب مشاكل الظهر والمفاصل.. إليك مواصفات الجلوس والكرسي المناسب

كتبت- حسناء الشيمي

يعمل كثيرون في أعمال تتطلب الجلوس لفترات طويلة ومتواصلة، ويعاني بعضهم من المشاكل المتعلقة بالعمود الفقري والرقبة والساقين والركبتين، كالخشونة والالتهابات، والأمر يتفاقم عندما يتم الجلوس بطريقة خاطئة.

أوضح الدكتور محمد عراقي، أستاذ جراحة العظام والمفاصل بجامعة القاهرة، إلى شكل الكراسي التي تسبب مشاكل للظهر، موضحًا أنها أخطر من وضعيات الجلوس الخاطئة لأنها تتسبب في شعور الفرد بعدم الراحة، ما ينتج عنها تقلص العضلات، خاصة الكراسي القصيرة التي تتسبب في إرهاق الساقين، وكذلك الطويلة، بالإضافة إلى الكراسي قصيرة المسند والتي لا تسمح باستناد الظهر بأكمله عليها، وبالتالي تتسبب في إصابة الظهر بالعديد من المشاكل، أو ذات المسند المستقيم والذي يرهق الفقرات القطنية.

كما أضافت الدكتورة ناهد الحسيني، استشاري العلاج الطبيعي، ورئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الساحل التعليمي، إلى وضعيات الجلوس الخاطئة، ومنها:

- الجلوس مع الانحناء لليسار أو اليمين، فهذه الوضعية تتسبب في تقلص العضلات.

- الجلوس مع انحناء الرقبة إلى الأمام، موضحة أنها تتسبب في مشاكل الرقبة وصعوبة وصول الدم إلى المخ فتسبب الدوخة.

- الجلوس مع ثني الركبتين، يؤدي إلى قلة تدفق الدم للساقين، بالإضافة إلى أن الجلوس لفترة طويلة ومتواصلة في الأساس يؤدي إلى ضعف العضلات.

مواصفات الجلوس الصحيحة

أوصت الحسيني، بالجلوس مع فرد الظهر على مسند الكرسي، على أن يكون بزاوية 90 درجة، مع جعل الرقبة مستقيمة على أن تكون الذقن موازية لسطح المكتب، وجعل الذراعين مسنودين على سطح المكتب، وشددت على ضرورة ثني الساق بزاوية 90 درجة على أن تكون ملامسة للظهر.

وأكدت استشاري العلاج الطبيعي، على أهمية القيام كل 50 دقيقة والتحرك حتى لو لمدة 10 دقائق حول المكتب، لتنشيط الدورة الدموية وضمان تدفقها لكل أعضاء الجسم، فضلًا عن أنها تساعد على عدم ضعف العضلات، كما نصحت بممارسة بعض التمارين البسيطة، وذلك كتحريك الرقبة يمينًا ويسارًا وإلى الخلف وإلى الأمام، وشد الذراعين، والوقوف على مشط القدم وشد الجسم إلى الأعلى، لتنشيط الدورة الدموية وسهولة تدفقها الى القلب.

وهنا أشار "عراقي" إلى أهمية اختيار كرسي طبي، على أن يكون مسنده طويل يغطي الظهر بأكمله، وبه انحناء في منطقة القطنية، مع أهمية وجود مسند للرقبة لضمان عدم انحناء لا للأمام، أو الخلف، كما شدد على ضرورة وجود مساند للذراعين، وإمكانية التحكم في مستوى ارتفاع الكرسي لضمان جعل الركبة مثنية بزاوية 90 درجة وملامسة القدمين للأرض.