أسباب احتباس البول وكيفية علاجه

كتبت- أسماء أبو بكر

احتباس البول.. هو عدم القدرة على إفراغ البول من المثانة، الأمر الذي يسبب العديد من المشاكل الصحية الأخرى ويؤثر على بعض أعضاء الجسم خاصة الكلى.. فما أسباب الاحتباس البولي وكيف يعالج؟

أكثر من سبب

الدكتور هاني حامد، أستاذ المسالك البولية بكلية الطب جامعة عين شمس، قال إن الاحتباس البولي يمكن أن يصيب الرجال أو النساء أو الأطفال، في أي مرحلة عمرية، موضحًا أن أسبابه تختلف من حالة لأخرى، ففي الأطفال غالبًا ما يرتبط بعيوب خلقية، وفي النساء يرجع لمشاكل عصبية في أغلب الحالات، كما هو الحال عند الرجال لكن بالإضافة إلى مشاكل غدة البروستاتا.

أضاف حامد أن الرجال بعد سن 55 عامًا يعانوا من الاحتباس البولي نتيجة تضخم البروستاتا، مستطردًا أنه قد يكون احتباسًا كليًا، أي لا ينزل بول على الإطلاق أو مزمنًا أي يتبول المريض كمية لكن الكمية الأكبر تظل موجودة داخل المثانة.

أوضح الدكتور باسم جمال، استشاري أمراض الكلى والسكر، أن احتباس البول قد يكون ناتجًا عن وجود مشاكل في الكلى تقلل من قدرتها على استخراج السوائل وضخها، مضيفًا أنه يرجع في حالات أخرى إلى وجود مشاكل في الحالبين، كضيق الحالب، أو المثانة أو نتيجة حصوات أو أورام أو بسبب تضخم البروستاتا.

اتفق جمال في أن الاحتباس البولي قد يكون كاملًا أو جزئيًا، مشيرًا إلى أن قلة البول الناتجة عن قلة تناول السوائل أو القيء أو الإسهال تختلف عن الاحتباس البولي الناتج عن أسباب أخرى، وغالبًا ما يحتاج المريض إلى تناول السوائل بجانب العلاج الدوائي.

أعراض مصاحبة

الاحتباس البولي الكامل من السهل تشخيصه عن طريق الفحص الإكلينيكي، لأن العرض الرئيس له هو عدم نزول البول والشعور بألم شديد فوق العانة، وفقًا لحامد، الذي أضاف أن الاحتباس المزمن يبدأ بالتبول أكثر من مرة ليلًا، ثم تتطور الحالة للتبول كثيرًا في النهار لكن بكميات قليلة، فضلًا عن ضعف سريان البول.

أعراض الاحتباس البولي تختلف من حالة لأخرى حسب السبب الرئيس له، وقد يعاني المريض من قلة كمية البول أو دم في البول أو مغص كلوي حسب السبب.

فحوصات طبية

تشخيص الاحتباس البولي يتطلب إجراء بعض الفحوصات، من بينها: وظائف الكلى، تحليل البول، موجات صوتية على البطن والمسالك البولية، أشعة مقطعية أو أشعة بالصبغة في بعض الأحيان، هذا ما ذكره استشاري أمراض الكلى والسكر.

علاج السبب

يتوقف علاج الاحتباس البولي يتوقف على معرفة السبب الرئيس له وعلاجه، فمثلًا إذا كان ناتجًا عن تضخم في البروستاتا فلا بد من علاجها أولا حتى يتحسن المريض.

شدد حامد على ضرورة زيارة طبيب مختص بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية، لتجنب المضاعفات أو الوصول إلى الاحتباس المزمن الذي يتطلب تشخيص أدق وعلاج أصعب، مشيرًا إلى أن العلاج في أغلب الحالات يكون دوائيا لكن يوجد بعض الحالات تحتاج للتدخل الجراحي.