هل يسبب مرض السكري ألزهايمر؟

يرتبط السكري بالعديد من المضاعفات التي قد تطال أعضاء مختلفة في الجسم، ومن بينها الدماغ، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن ارتفاع سكري الدم المزمن قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر مع التقدم في العمر، نتيجة تأثيره على الأوعية الدموية والخلايا العصبية.

وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" حقيقة العلاقة بين السكري وألزهايمر، وفقًا لما ذكره الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي.

هل يسبب السكري مرض ألزهايمر؟

يوضح حتة أن مرض السكري، خاصة النوع الثاني، يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بألزهايمر، حيث يؤدي ارتفاع مستويات السكري في الدم لفترات طويلة إلى تلف تدريجي في الأوعية الدموية المغذية للدماغ، وضعف تغذية الخلايا العصبية، إضافة إلى زيادة الالتهابات داخل المخ.

اقرأ أيضًا: ألزهايمر والخرف.. دليلك للتفرقة بين المرضين

ويشير إلى أن هذه التغيرات قد تسرع من تدهور الوظائف العقلية، لذلك يعتبر مريض السكري أكثر عرضة للإصابة بأنواع مختلفة من الخرف، وعلى رأسها ألزهايمر، مقارنة بالأشخاص غير المصابين.

أعراض ألزهايمر عند مريض السكري

يؤكد حتة أن أعراض ألزهايمر لدى مرضى السكري لا تختلف كثيرًا عن المصابين الآخرين، لكنها قد تتطور بشكل أسرع مع عدم ضبط مستويات السكري، وتشمل:

1- صعوبة تذكر الأحداث والمهام اليومية

2- تكرار الأسئلة أو نسيان المواعيد

3- الارتباك وعدم القدرة على التركيز

4- صعوبة اتخاذ القرارات.

قد يهمك: أمراض خطيرة تهدد الدماغ.. كيف يمكن الوقاية منها؟

5- وجود تغيرات في السلوك والشخصية

6- فقدان القدرة على أداء الأنشطة المعتادة

طرق الوقاية من ألزهايمر عند مرضى السكري

يشدد حتة على أن التحكم الجيد في مرض السكري هو الخطوة الأساسية للوقاية من ألزهايمر، ويوصي بالآتي:

1- ضبط مستويات السكر في الدم بانتظام.

2- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والدهون الصحية وقليل السكريات.

3- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية ووظائف المخ.

4- الحفاظ على وزن صحي وتجنب السمنة.

5- الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحول.

6- النوم الجيد لمدة كافية يوميًا.

7- تحفيز الدماغ بأنشطة مثل القراءة والألعاب الذهنية.

أمراض دماغية أخرى قد يسببها السكري

يوضح حتة أن ألزهايمر ليس الحالة الوحيدة المرتبطة بالسكري، إذ قد يؤدي ارتفاع السكري المزمن إلى الإصابة بمشكلات دماغية أخرى، مثل:

-السكتة الدماغية نتيجة تلف الأوعية الدموية.

-الخرف الوعائي المرتبط بضعف التروية الدموية للمخ.

-اعتلال الأعصاب الطرفية الذي قد يسبب آلامًا وحرقانًا في الأطراف.