كثرة النوم
يميل بعض الأشخاص إلى النوم لساعات طويلة يوميًا، وقد يُنظر إلى كثرة النوم على أنها علامة للراحة أو التعويض عن الإرهاق، إلا أن استمرارها بشكل مبالغ فيه قد يثير القلق بشأن وجود مشكلات صحية كامنة.
وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" متى تتحول كثرة النوم إلى مؤشر خطر، وفقًا لما ذكره الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي.
هل كثرة النوم أمر طبيعي؟
يوضح حتة أن عدد ساعات النوم الطبيعي للبالغين يتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا، مشيرًا إلى أن تجاوز ذلك بشكل متكرر، خاصة دون مجهود بدني أو سهر سابق، قد يكون علامة على خلل صحي يحتاج إلى تقييم.
اقرأ أيضًا: كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح
ما الأسباب المرضية لكثرة النوم؟
يشير استشاري الصحة العامة والطب الوقائي إلى أن كثرة النوم قد تكون مرتبطة بعدة أسباب، من أبرزها:
1- الاكتئاب والاضطرابات النفسية
الاكتئاب قد يدفع الشخص للنوم لفترات طويلة كوسيلة للهروب من الضغوط، وغالبًا ما يصاحبه فقدان الشغف والخمول العام.
2- اضطرابات الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية يؤدي إلى بطء في وظائف الجسم، مما يسبب الشعور المستمر بالنعاس والحاجة إلى النوم لفترات أطول من الطبيعي.
3- فقر الدم
نقص الحديد يقلل من وصول الأكسجين إلى المخ، مما يؤدي إلى الإرهاق الشديد والرغبة المستمرة في النوم.
قد يهمك: تنام كثيرًا؟- نقص هذه الفيتامينات قد يكون السبب
4- اضطرابات النوم
مثل انقطاع النفس أثناء النوم، حيث لا يحصل الجسم على نوم عميق كافٍ، فيشعر الشخص بالنعاس طوال اليوم رغم النوم لساعات طويلة.
5- نقص بعض الفيتامينات
خصوصًا فيتامين B12 وفيتامين D، حيث يرتبط نقصهما بالخمول وكثرة النوم وضعف التركيز.
6- الأمراض المزمنة
بعض الأمراض مثل أمراض القلب أو الكبد أو الكلى قد تسبب إرهاقًا عامًا يدفع المصاب للنوم لفترات طويلة.
متى تصبح كثرة النوم خطيرة؟
يؤكد حتة أن كثرة النوم تصبح مقلقة في الحالات التالية:
-النوم أكثر من 10 ساعات يوميًا بشكل مستمر دون سبب واضح.
-الشعور بالإرهاق رغم النوم لفترات طويلة.
-ترافق كثرة النوم مع صداع مستمر أو ضعف التركيز أو تغيرات مزاجية.
-التأثير السلبي على العمل أو الدراسة أو الأنشطة اليومية.