هل يساعد التعرق في التخلص من نزلات البرد؟
كتب : صابر نجاح
نزلات البرد
يلجأ بعض الأشخاص إلى طرق مختلفة لرفع حرارة الجسم عند الإصابة بنزلة برد، مثل ممارسة الرياضة أو دخول الساونا أو استنشاق البخار، أملاً في التعرق والتخلص من الفيروس بسرعة، ورغم أن هذه الوسائل قد تمنح إحساسًا مؤقتًا بالراحة، فإنها لا تُعد علاجًا حقيقيًا للبرد.
وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" مدى فعالية التعرق في محاربة نزلات البرد، وما الدور الذي تلعبه الحرارة والبخار والرياضة في تخفيف الأعراض، وفقًا لموقع verywellhealth.
كيف يتعامل الجسم مع فيروس البرد؟
تحدث نزلات البرد نتيجة عدوى فيروسية، أبرزها فيروس الأنف وبمجرد دخول الفيروس الجسم، يبدأ بالتكاثر، فينشط الجهاز المناعي لمواجهته، وتعد الحمى الخفيفة إحدى الوسائل الطبيعية التي يستخدمها الجسم لإبطاء تكاثر الفيروسات، لكنها لا تعني أن رفع الحرارة بشكل صناعي مثل التعرق سيؤدي إلى النتيجة نفسها، لكن حتى الآن، لا توجد أدلة تثبت أن التعرق وحده قادر على قتل الفيروس أو تسريع الشفاء.
هل التعرق يساعد فعلًا في علاج نزلات البرد؟
قد يمنحك التعرق الناتج عن حمام بخار أو نشاط بدني إحساسًا مؤقتًا بالتحسن، مثل تخفيف احتقان الأنف أو تهدئة السعال، لكنه لا يؤثر على الفيروس ولا يقصّر مدة المرض، التي تتراوح عادة بين 7 و10 أيام.
النظريات التي تشير إلى أن ارتفاع حرارة الجسم يشبه الحمى أو يقتل البكتيريا لم تثبت علميًا، وما يزال العلاج الأساسي يعتمد على مقاومة الجهاز المناعي.
اقرأ أيضًا: احذر- 5 طرق خاطئة لعلاج نزلات البرد
هل يساعد استنشاق الهواء الساخن أو البخار؟
يُعد استنشاق الهواء الدافئ والرطب من الوسائل الفعالة في تخفيف الأعراض فقط، لا لعلاج البرد نفسه، ويساهم البخار في:
ترطيب الممرات الأنفية.
قد يهمك: نصائح لتجنب نزلات البرد خلال التغيرات الموسمية
تقليل الاحتقان.
تحسين التنفس.
ويُنصح دائمًا بالقيام بذلك في المنزل لتجنب نقل العدوى للآخرين.
هل تفيد الساونا في علاج نزلات البرد؟
تعتمد الساونا على حرارة جافة، وقد أشارت دراسة قديمة عام 1990 إلى إمكانية تقليل فرص الإصابة بالبرد، لكن الأبحاث اللاحقة لم تؤكد ذلك.
كما أظهرت دراسة عام 2010 أن استنشاق الهواء الساخن في الساونا لم يغيّر أعراض البرد.
وقد تحمل الساونا فوائد عامة للجهاز التنفسي، إلا أنها ليست علاجًا لنزلة البرد.
هل ممارسة الرياضة مفيدة خلال الإصابة بالبرد؟
قد تساعد الرياضة الخفيفة، مثل المشي، في:
تنشيط الدورة الدموية.
تخفيف الاحتقان مؤقتًا.
تحسين الحالة العامة.
لكن الإفراط في الرياضة يرهق الجسم ويطيل فترة التعافي، بالإضافة لذلك يجب تجنب الصالات الرياضية أو الأماكن المزدحمة للحد من انتشار العدوى.
قد يهمك أيضًا: 3 أسباب للإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء