حملت في توأم لـ12 عامًا.. فتاة تكتشف بالصدفة إصابتها بحالة طبية نادرة
هندية تحمل في بطنا توأما لمدة 12 عاما
اكتشفت فتاة هندية بالصدفة حملها في توأم غير مكتمل النوم لمدة 12 عامًا، وأجرى الأطباء جراحة لها لإزالة كيس التوأم الذي يحتوي على الشعر والأسنان و العمود الفقري.
وقال الأطباء إن الفتاة عانت من حالة غريبة ونادرة تسمى "جنين داخل جنين"، وهي تعني وجود كتلة من الأنسجة تشبه الجنين داخل جسم أحد الجنينين.
وتظهر هذه الحالة الغريبة في المرحلة الأولى من حمل التوأم من بويضة واحدة، حيث تكون للجنينين مشيمة مشتركة، وأحدهما "يلف" الآخر، ينتج عن هذه الحالة تحول الجنين الداخلي إلى "طفيلي"، لا ينمو دماغه وجهازه العصبي، ويبقى على قيد الحياة متطفلا على شقيقه، وذلك بحسب موقع روسيا اليوم.
وأشار الأطباء إلى هناك فرضية أخرى توضح هذه الحالة وهي أن الجنين الثاني هو ورم مسخي (تراتومة- Teratoma) ينمو فيه الشعر والعضلات والعظام، وأحيانًا العيون، وعادة هذه الحالة تنتهي بالإجهاض لعدم كفاية الغذاء للجنين "الرئيسي"، ولكن إذا ولد الطفل وفي داخله "جنين" فإن وجوده يكتشف بعد الولادة مباشرة أو في عمر مبكر.
وكشف الأطباء عن وجود سبع حالات مماثلة مسجلة رسميًا على مستوى العالم، عند أشخاص بالغين جميعهم من الذكور عاشوا فترة طويلة مع توأم جنيني بداخلهم.
وبحسب أطباء معهد البحوث الطبية في الهند، فإن والدي البنت لاحظا عندما كان عمرها خمس سنوات وجود ورم صلب في بطنها، استمر في النمو خلال السنوات الخمس التالية وأصبح يؤلمها، وعندما بلغت السابعة عشرة من العمر راجعت المستشفى لأنها لم تعد تتمكن من تناول الطعام بصورة طبيعية.
وفعلًا أثبت الفحص الطبي الأولي وجود الورم، ولكن بعد إجراء فحص مفصل اتضح للأطباء وجود كالسيوم على شكل عمود فقري وأضلاع وعظام طويلة. وعندها تأكد لهم أنهم أمام حالة "جنين داخل جنين" النادرة جدا.
وتم استئصال هذا "الجنين" بعملية جراحية ناجحة، تحسنت بعدها حال الفتاة بصورة ملحوظة. ولكن الأطباء اعترفوا بأنهم لم يتمكنوا من استئصال جميع آثار "التوأم"، وقد يسبب نمو بعض الخلايا المتبقية ورما سرطانيا. لذلك ستخضع هذه الفتاة إلى فحص طبي سنوي شامل لدرء هذا الخطر.
فيديو قد يعجبك:
