جثث الضحايا تملأ الشوارع.. ماذا فعل كورونا بالإكوادور؟

كتبت- ندى سامي:

يبدو أن الأوضاع الصحية في الإكوادور بلغت ذروة السوء، حيث تكدست جثث الضحايا التي لاقت حتفها جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد على أرصفة الشوراع والطرقات في المدن، بعد امتلاء مشارح المستشفيات .

وتداول مقطع فيديو من داخل مدينة جواياكيل في الإكوادور الواقعة بأمريكا الجنوبية، يبرز انتشار الجثث الموضوعة في الأكياس البلاستيكية في الطرقات والشوارع، والقيام بحرقها.

وأعلنت السلطات الصحية بالإكوادورعن جمع ما يقارب 800 جثة من المنازل، وكذلك في الطرقات بالشوارع الرئيسية والجانبية في المدينة، وبالقرب من المدافن فضلًا عن أكثر من 700 جثة من المستشفيات، وبالرغم من ذلك لا يوجد رقم فعلي يرصد عدد الموتى بسبب قيام الكثير بدفن ذويهم في المقابر، ولم يتم رصد عددهم بدقة حى الآن بسبب الفوضى التي تعم الأرجاء.

وأوضحت حكومة الإكوادور أنها ستعمل على تفعيل نظام رقمي جديد بعد سؤال العائلات عن عدد الأشخاص المتوفيين، والأماكن التي تم دفنهم فيها للوصول للأرقام الفعلية، وسط توفعات بأن يصل العدد الإجمالي للوفيات في المحافظة المحيطة بجواياكيل إلى 3500 شخص، فيما يتم العمل على إنشاء معسكر خاص للدفن الجماعي للتخلص من الجثث بالطريقة الصحيحة، وتقليل فرص انتقال العدوى فيما تشير التقديرات الرسمية إلى إصابة مايقرب من 8 آلاف شخص بالفيروس المستجد.

وقامت الحكومة بتخزين جثث ضحايا الفيروس التاجي في حاويات عملاقة مزودة بأجهزة تبريد يصل طولها إلى 12 متر، وتسع حوالي 150 جثة بحد أقصى، وفقًا لرويترز و فرانس 24".

ولم تستوعب الحاويات المخصصة لإتمام تلك المهمة أعداد الجثث االمتزايدة، ما جعل الأمر يخرج عن السيطرة، ما تسبب في ظهور مشاهد لتزاحم المواطنين على المقابر لدفن ذويهم دون توفير أي سبل للحماية، حيث يتم وضعهم في أكياس بلاستيكية، أو تكفينهم باستخدام الورق المقوى، وبعضهم لم يتمكن من فعل ذلك، مما جعل الجثث تنتشر في الشوارع.

يذكر أن الإكوادور سجلت أول إصابة بكورونا في منطقة ميناء جواياكيل المطل على ساحل المحيط الهادئ، لسيدة مسنة عادت من إسبانيا، وأعلنت حكومة الرئيس لينين مورينيو، والسلطات المحلية أن الوضع تحت السيطرة، ولم يتم أخذ اجراءات احترازية وقائية مشددة في البلاد بشكل حقيقي ما أدى لتفاقم الأزمة بصورة يصعب السيطرة عليها.

اقرأ أيضًا: 10 أدوية مستخدمة حول العالم في علاج فيروس كورونا.. أيهم أكثر فعالية؟