يتناوله يوميًا - الأسبرين يسبب كارثة لرجل بريطاني

كتبت- ياسمين الصاوي:

ظل رجل يُدعى بريطاني روبرت هاردمان يتناول أقراص الأسبرين يوميًا بهدف الوقاية من الجلطات، ولكنه عانى من مشكلة لم تكن في حسبانه.

في يوم ما، شعر هاردمان ببرودة الجسم والدوخة والضعف وعدم القدرة على الوقوف، لكنه لم يشكو من أي ارتفاع في حرارة الجسم، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ظن هاردمان ببساطة أن ذلك مجرد رد فعل على جرعة تعزيزية للقاح كورونا تلقاها قبل بضعة أيام.

وفي صباح اليوم التالي، شعر الرجل بأن حالته أسوأ، وتم نقله إلى المستشفى للفحص ومعرفة السبب.

وسرعان ما اكتشف الأطباء سبب المشكلة، حيث كان الدم يتسرب إلى الجهاز الهضمي، ونتيجة لذلك، كان الهيموجلوبين وصل إلى نصف المعدل المطلوب.

كشف المنظار، وهو عبارة عن كاميرا موجودة في نهاية أنبوب ينزل من الحلق إلى المعدة، عن السبب، وهو قرحتين في المعدة، بسبب تناول الأسبرين.

وقال هاردمان، إنه قبل 7 سنوات، قرأ في مكان ما أن تناول الأسبرين يوميًا يقلل بشكل كبير من فرصة الإصابة بالنوبة القلبية، لذا كان يتناول قرصًا بحجم 75 ملجم كل ليلة، دون أن يلاحظ أي آثار جانبية.

وأضاف: "لقد أصبح الأمر ببساطة أحد الإجراءات الروتينية قبل النوم، مثل تنظيف الأسنان" موضحًا "للأسف، لا بد أنني فاتني قراءة المقالات التي تحذر من الآثار الجانبية للأسبرين، لأن تناوله يوميًا يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تآكل بطانة المعدة، ومن ثم الإصابة بالقرحة".

وخضع هاردمان للعلاج، وبعد مرور شهرين، تم شفائه من قرح المعدة، لكن نسبة الهيموجلوبين لا تزال 10 ملجم/ ديسيلتر، بينما يجب أن تبلغ 15 ملجم.

وأخبره الأطباء أن رفع نسبة الهيموجلوبين سيحتاج إلى تناول مكملات الحديد عدة أشهر، مع اتباع نظام غذائي صحي يشمل تقليل الكافيين وتناول أطعمة غنية بالحديد.