بعد إصابته بكورونا - طفل يعاني من الشلل حتى الآن

كتبت- ياسمين الصاوي:

يعاني طفل لم يتجاوز عمره العامين من الشلل، بعد إصابته بعدوى كوفيد 19 في أكتوبر العام الماضي.

وقالت والدة الطفل الذي يُدعى ميركو: "كان ابني يتمتع بصحة جيدة ونشيط، ويواظب على المشي والتحدث، ولكن كل شيء تغير خلال عدة أسابيع"، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

واصطحب الأم صغيرها إلى أحد الأطباء الذي قام بتشخيص الطفل بمرض الرنح، وهي حالة تجعل المريض يجد صعوبة في التوازن أو المشي أو التحدث أو البلع أو الرؤية.

وكان الطفل قد ظهرت عليه أعراض مشابهة للأنفلونزا العام الماضي، لكن والدته لم تتمكن من اصطحابه للطبيب بسبب تفشي وباء كورونا، وقاموا بوصف حالته للطبيب فقط، وتم وصف عدد من المضادات الحيوية له.

وسرعان ما ازدادت الأعراض سوءًا لديه، حيث عانى من ارتفاع درجة حرارة الجسم وعدة القدرة على الحركة، فاضطرت الأم إلى الاتصال بالإسعاف، ومن ثم التوجه للمستشفى.

ولم يتبين للأطباء حتى الآن ما إن كان مرض الرنح الذي أصيب به مرتبطًا بعدوى كوفيد 19 أم فيروس إبشتاين-بار الذي يسبب أعراضًا مشابهة أيضًا.

ولاحظ الأطباء وجود أجسام مضادة لكلا الفيروسين في جسم الطفل الصغير، لكن لم يتضح بعد أيهما السبب في إصابته بالشلل.

وفي الوقت الذي يعاني فيه الغالبية العظمى من الأطفال من أعراض متوسطة أو عدم ظهور أي علامات على الإصابة بعدوى كوفيد 19، لكن هناك 75% من الأطفال تحت سن 17 عامًا توفوا بسبب هذا الفيروس في ظل تفشي الوباء.

ويخضع الطفل ميركو الآن للعلاج الطبيعي، ومازال الأطباء يبحثون عن السبب وراء تعرضه لهذا الشلل فجأة.