منظمة الصحة العالمية تشيد بجهود مصر في سلامة المرضى

أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن تقديره للتقرير الرسمي الصادر عن منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لسلامة المرضى في 17 سبتمبر.

وأكد التقرير إشادة واضحة بالخطوات التي اتخذتها مصر لجعل سلامة المرضى محورًا رئيسيًا في تطوير القطاع الصحي، مع التزام الدولة بتقديم تغطية صحية شاملة قائمة على الجودة والإنصاف والمرونة.

مصر نموذج يحتذى به في الإصلاح الصحي

أبرز التقرير الأممي التجربة المصرية باعتبارها مثالًا رائدًا في دمج معايير السلامة ضمن مسار الإصلاح الصحي.

وأشاد بما تحقق من إنجازات ملموسة أسهمت في تعزيز ثقة المواطنين في المنظومة الصحية، مؤكدًا أن مصر استطاعت خلال فترة وجيزة توفير خدمات علاجية آمنة وفعالة تحافظ على كرامة المرضى وتدعم مسيرة التنمية المستدامة.

اقرأ أيضًا.. برنامج تدريبي جديد لتقييم المستشفيات وتعزيز سلامة المرضى

مبادرة المستشفيات الصديقة لسلامة المرضى

من جانبه، أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة أطلقت مبادرة "المستشفيات الصديقة لسلامة المرضى" (PSFHI) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث جرى اختيار ثلاث مستشفيات كنماذج أولية.

وشملت المبادرة تدريب الكوادر الصحية، تطوير أدوات تقييم وطنية، وتنفيذ جولات ميدانية لرصد المخاطر، إضافة إلى اعتماد قوائم التحقق الخاصة بالولادة الآمنة، وتخصيص موازنات مستقلة لدعم معايير السلامة داخل المستشفيات.

اعتماد المستشفيات وحصد مستويات متقدمة

وأضاف أن المبادرة تضمنت تدريب الكوادر الصحية، تطوير أدوات تقييم وطنية، إجراء جولات ميدانية دورية لرصد المخاطر، اعتماد قوائم التحقق للولادة الآمنة، وتخصيص موازنات مستقلة لتعزيز سلامة المرضى ضمن الخطط الاستراتيجية للمستشفيات، حيث أثمرت هذه الجهود عن حصول المستشفيات الثلاثة على الاعتماد بالمستوى الثاني، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في تطبيق معايير السلامة واستعادة ثقة المواطنين في الخدمات الصحية الحكومية.

رفع جاهزية النظام الصحي لمواجهة الأزمات

وأكد «عبدالغفار» أن المرحلة الثانية من المبادرة ستنطلق قبل نهاية 2025، لتشمل عددًا أكبر من المستشفيات على مستوى الجمهورية، بقيادة فرق تقييم وطنية مدربة وفق معايير دولية، وبدعم فني مستمر من منظمة الصحة العالمية، لضمان استدامة الجهود وبناء القدرات الوطنية.

وقال «عبدالغفار» إن المبادرة لم تقتصر على تحسين الخدمات الروتينية، بل شملت رفع جاهزية المستشفيات لمواجهة الأزمات والطوارئ، مما يضمن استمرارية تقديم الخدمات الأساسية مع الحفاظ على معايير السلامة، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة في ظل استقبال مصر لأعداد متزايدة من النازحين من الدول المتأثرة بالأزمات، مما جعل تعزيز مرونة النظام الصحي أولوية قصوى لحماية المرضى من المخاطر الإضافية.

إنشاء إدارة وطنية لسلامة المرضى

من جانبه، أكد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، أن إنشاء الإدارة العامة لسلامة المرضى شكّل نقلة نوعية في تنسيق الجهود الوطنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، موضحا أن هذه الإدارة أصبحت المرجعية الوطنية لترسيخ ثقافة السلامة في المؤسسات الصحية.

التغطية الصحية الشاملة بمعايير الجودة

بدوره، أشار الدكتور جلال الشيشيني، رئيس الإدارة المركزية لجودة الرعاية الصحية، إلى أن التغطية الصحية الشاملة لا تقتصر على توسيع نطاق الخدمات، بل تركز على ضمان أن تكون آمنة، فعالة، ومحترمة لكرامة الإنسان، بما يعزز جودة النظام الصحي.

قد يهمك.. وزارة الصحة تطلق منظومة متطورة لتعزيز جودة الخدمات الصحية

متابعة دورية وتقييم مستمر للأداء

وأكدت الدكتورة مروة السيد، مدير الإدارة العامة لسلامة المرضى، أن الإدارة تلعب دورًا محوريًا في متابعة تطبيق معايير السلامة، ضمان الالتزام بالسياسات، ورصد مؤشرات الأداء بشكل دوري، مما يسهم في بناء نظام صحي مستدام يضع المريض في صميم أولوياته.

تؤكد وزارة الصحة والسكان التزامها بمواصلة تطوير نظام صحي متكامل يحقق معايير الجودة والسلامة والإنصاف، لتعزيز ثقة المواطنين في الخدمات الصحية الوطنية، وتكريس التجربة المصرية كنموذج رائد يُحتذى به إقليميًا ودوليًا.