الصحة تبحث تطوير خدمات الولادة ودور القابلات والدولا
كتب : أحمد فوزي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية حول “دمج دور القابلة ومقدمة الدعم النفسي والعاطفي للحامل أثناء الولادة (الدولا) في الممارسة التوليدية”، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للخصوبة والتكاثر (AFRIC 25).
شهد اللقاء حضور نخبة من أساتذة طب النساء والتوليد الذين تبادلوا الخبرات حول أفضل الممارسات لتحسين الرعاية التوليدية وتعزيز الولادة الطبيعية.
أدار الجلسة الدكتور عبد اللطيف الخولي، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس، حيث شدد على أهمية تحديد الأدوار الواضحة لكل من القابلات ومقدمي الدعم النفسي (الدولا) ضمن النظام الصحي، مع إبراز مهامهم في متابعة الحمل، تقديم الدعم العاطفي، والإشراف على عملية الولادة لضمان سلامة الأم والجنين.
اقرأ أيضًا.. الصحة تلزم جميع المنشآت الطبية الخاصة بخفض معدلات العمليات القيصرية
التزام الوزارة بخفض معدلات الولادة القيصرية
أكدت الدكتورة الألفي خلال كلمتها أن الوزارة ملتزمة بدعم برامج القبالة كأحد الحلول الرئيسية للحد من ارتفاع معدلات الولادة القيصرية، والتي بلغت 72% في عام 2021، وهو أعلى معدل عالميًا. وأوضحت أن استراتيجيتها الوطنية تهدف إلى دمج القابلات تدريجيًا ضمن منظومة الولادة الطبيعية، مع اعتماد مخطط الولادة (البارتوجرام) لمتابعة المخاض تحت إشراف طبيب مختص، بما يضمن الرعاية الآمنة للأم والجنين.
كما أبرزت الدكتورة الألفي التحديات المتعلقة بنقص عدد القابلات في مصر، حيث تحتاج البلاد إلى حوالي 20 ألف قابلة مدربة، في حين لا يتجاوز العدد الحالي ألف قابلة فقط. ولمعالجة هذا العجز، اعتمدت الوزارة خطة تدريب شاملة تشمل دورات مدتها 18 شهرًا، وبرنامج البورد المصري للقبالة لمدة ثلاث سنوات، وإعادة إدراج تخصص القبالة في كليات التمريض والمعاهد الصحية. كما تم تحديث القرار الوزاري الصادر عام 1990 لتحديد ثلاثة مستويات وظيفية للقابلات وفق المؤهل والتدريب.
تكامل دور القابلة والدولا في الرعاية التوليدية
أوضحت الدكتورة الألفي أن دور الدولا يكمل عمل القابلة من خلال تقديم الدعم النفسي والعاطفي للحامل، وتدريبها على تقنيات الولادة الطبيعية، ومرافقتها أثناء المخاض، وتعزيز الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة، بالإضافة إلى تطبيق ممارسات “الجلد للجلد”.
وأكد المشاركون في الجلسة على أهمية التعاون بين الأطباء والقابلات والدولا لتحسين جودة خدمات الولادة وتقليل معدلات القيصرية غير الضرورية، مشددين على ضرورة تدريب الأطباء حديثي التخرج، ووضع أطر قانونية واضحة، وتجهيز غرف الولادة بالمستلزمات الحديثة.
قد يهمك.. هل يمكن الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟ استشاري يوضح
كما شددوا على أن نجاح هذا النموذج يعتمد على شراكة متكاملة مدعومة سياسيًا وتشريعيًا لضمان بيئة آمنة وصحية للأم والطفل.