بعيدا عن البهاق.. أسباب أخرى لنقص صبغة الجلد في الأطفال

كتبت- أسماء أبوبكر

نقص صبغة الجلد في الأطفال لا يعني دائما الإصابة بالبهاق، لكن ربما يكون ذلك علامة لأمراض جلدية أخرى تستدعي استشارة الطبيب لتجنب احتمالية انتشار المرض في أماكن أخرى في الجلد.

لا بد من فحص جسم الطفل من حين لأخر وزيارة الطبيب على الفور في حالة ملاحظة ظهور بقع بيضاء، وفقا لما قالته الدكتور وفاء حسني، استشاري الأمراض الجلدية، التي أوضحت أن نقص صبغة الجلد في الطفل لا يعني بالضرورة البهاق، الذي يظهر في صورة بقع شديدة البياض لا يوجد بها أي صبغة نهائيا، لكن من الممكن أن يرجع إلى أسباب أخرى، منها:

• النخالة البيضاء: تظهر في صورة بقع بيضاء متعددة بها نقص في صبغة الجلد وبها قشرة خفيفة جدا لا يلاحظها إلا الطبيب، وشائعة في الأطفال خاصة، أسبابها في الغالب أشعة الشمس، نقص الفيتامينات، أو أحد أنواع الاكزيما الجلدية. تظهر غالبا في الوجه.

• التنيا الملونة: نوع من أنواع الفطريات موجودة في الجسم ومتعايشة معه لكن تتحول لشكل مرضي وتظهر في صورة بقع بيضاء أو بنية نتيجة كثرة تعرض الطفل لأشعة الشمس أو نقص مناعته. تظهر غالبا في الظهر والرقبة والصدر وأحيانا الوجه.

أحيانا تكون معدية في حالة وجود استعداد لذلك، ويعتبر حمام السباحة من أكثر المصادر التي يمكن أن تنتقل العدوى من خلاله من طفل لأخر، إذا كان لديه استعدادا.

• بعد علاج أي نوع من أنواع الأمراض الجلدية الأخرى: كالاكزيما أو الصدفية أو غيره، فبعد علاجها تترك أثارا مكانها إما غامقة أو فاتحة.

العلاج حسب الحالة

أكدت حسني أنه من الممكن إعادة صبغة الجلد مرة أخرى بعد نقصها، لكن الأمر يستغرق فترة طويلة في الغالب، مشددة على ضرورة التوجه للطبيب على الفور بمجرد ملاحظة بقع بيضاء في جسم الطفل لأن التأخر في العلاج يؤدي إلى انتشارها في أماكن أخرى بالجسم.

معالجة نقص صبغة الجلد لدى الطفل يعتمد في الأساس على استخدام كريمات موضعية تتفاعل مع أشعة الشمس وتساعد في تكوين صبغة الجلد مرة أخرى، وفقا لاستشاري الأمراض الجلدية، التي أوضحت أن نقص صبغة الجلد الناتج عن النخالة البيضاء يتطلب استخدام كريمات موضعية مع ضرورة وضع واقي شمس مخصص للأطفال والتغذية السليمة للطفل وتناوله فيتامينات متعددة في حالة وجود نقص فيها.

أما إذا كان نقص صبغة الجلد راجع إلى التنيا، يحتاج الطفل إلى تناول مضاد فطريات بالفم وكريمات أو (أسبراي) ضد الفطريات، وفقا لما ذكرته حسني.