تضخم القولون الخلقي يستلزم الجراحة.. أعراض منذرة

كتبت- أسماء أبو بكر

تضخم القولون أحد العيوب الخلقية في حديثي الولادة ويسمى مرض (الهيرشسبرنج)، ويستدعي التدخل الجراحي لعلاجه وحماية الطفل من مضاعفاته المحتملة.. فما الأعراض التي تظهر على الطفل؟

عيب خلقي

تضخم القولون الخلقي في الأطفال هو أحد العيوب الخلقية التي تصيب الجهاز الهضمي، وينتج عن غياب الأعصاب في الجزء الأخير من القولون والمستقيم، هذا ما أوضحه الدكتور سامح شحاتة، أستاذ جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة الاسكندرية.

اقرأ أيضًا: أسباب انسداد المريء عند الأطفال وكيفية علاجه

عرض رئيس ومضاعفات محتملة

عن أعراض تضخم القولون الخلقي، قال شحاتة إنها تتمثل في: إمساك مزمن مصحوب بانتفاخ في البطن، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض في سن مبكرة أي في الشهور الأولى من عمر الطفل، ولكن في الحالات الأقل شدة يمكن أن تظهر الأعراض في سن 3 أو 5 سنوات، وفي حالات نادرة لا يتم اكتشافه إلا في سن 12 أو 15 سنة.

التأخر في العلاج في بعض الحالات قد يعرض الطفل لحدوث مضاعفات التهاب القولون، ووفقا لأستاذ جراحة الأطفال، يعتبر ذلك أخطر مضاعفات هذا المرض، لذلك يجب زيارة الطبيب على الفور بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية على الطفل.

التشخيص

شدد شحاتة على ضرورة استشارة جراح أطفال إذا ظل الطفل يعاني من إمساك مزمن لمدة أكثر من شهر، لإجراء الفحوصات اللازمة، والتأكد من عدم وجود عيب خلقي بالقولون، مشيرًا إلى أن التشخيص يعتمد بشكل أساسي على عمل أشعة ملونة على القولون.

اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج ثقب القلب بين البطينين لحديثي الولادة دون جراحة؟

الجراحة ضرورية

علاج تضخم القولون الخلقي يعتمد بشكل أساسي على التدخل الجراحي، لاستئصال الجزء المريض من القولون لتفادي المضاعفات، وأشار شحاتة أنه في الماضي كان يتم إجراء العملية عن طريق عدة مراحل تتضمن عمل فتحة جانبية للتبرز (كولوستومي)، إلا أن ذلك كان يؤثر سلبا على نفسية الطفل والأهل.

تابع شحاتة، الآن أصبح من الممكن إجراء الجراحة في مرحلة واحدة وبدون الحاجة إلى عمل الفتحة الجانبية، موضحا أنه في معظم الحالات تُجرى العملية من فتحة الشرج بدون الحاجة إلى فتح البطن أو باستخدام المناظير الجراحية، مؤكدا أن إجراء هذه النوعية من الجراحات في المراكز المتخصصة وعن طريق طبيب مختص في جراحة الأطفال يعطي نتائج ممتازة ويساعد في استعادة الوظيفة الطبيعية للجهاز الهضمي.