القرفصاء يسهل الولادة... إليكِ فوائده للحمل

كتب - محمد عماد

الحمل تجربة استثنائية للمرأة، ولكنه يصاحبه بعض المشاكل، غالبًا ما تعاني معظم النساء الحوامل من آلام الظهر، والتورم، والتعب، وحتى القلق، وهى أعراض تأتي عادةً استعدادًا للولادة.

وتوصل عدد من الخبراء في طب النسا والتوليد، إلى أن هناك طريقة واحدة سهلة وفعالة يمكنكِ تجربتها لتخفيف جميع هذه الأعراض وتسهيل الولادة، من أبرزها تمرين القرفصاء يوميًا خلال فترة الحمل، وفقًأ لموقع "Only my health".

فوائد تمرين القرفصاء أثناء الحمل لتسهيل الولادة

غالبًا ما ترتبط تمارين القرفصاء بتمارين القوة، ومع ذلك فهى ليست مخصصة فقط لعشاق الصالات الرياضية، بل تلعب دورًا بالغ الأهمية في دعم صحة الحمل، فعند ممارستها بأمان وبطريقة صحيحة، توفر القرفصاء فوائد جمة للجسم والعقل، إليكِ بعض الأسباب التي تجعل إضافة القرفصاء إلى روتينكِ أثناء الحمل أسهل خلال أشهر الحمل، وربما تُسهّل الولادة.

اقرأ أيضًا.. فوائد ممارسة تمارين القرفصاء

1. تحسين الوضعية وتقليل آلام الظهر

مع استمرار نمو الجنين داخل جسم المرأة، تحدث تغيرات عديدة في الجسم، ومن أبرزها بالتأكيد كبر حجم البطن، ويتسبب هذا في إحداث تغيير بمركز ثقل الجسم، مما قد يُجهد أسفل الظهر.

تساعد تمارين القرفصاء على حركة عضلات الجذع بالكامل، بالإضافة إلى عضلات الأرداف والساقين، لتحسين دعم وضعية العمود الفقري، ومن ثم تقوية هذه المناطق، وتُخفف تمارين القرفصاء الضغط على العمود الفقري، مما يُقلل في النهاية من احتمالية الإصابة بآلام الظهر أثناء الحمل.

2. زيادة القوة والقدرة على التحمل أثناء المخاض

الولادة عملية شاقة جسديًا، لذا فإن بناء القوة في الجزء السفلي من الجسم يُساعدكِ بشكل كبير، وتُركز تمارين القرفصاء على عضلات الفخذ الرباعية، وأوتار الركبة، والأرداف؛ أي العضلات التي تعمل كثيرًا خلال مرحلة الدفع.

من خلال ممارسة تمارين القرفصاء بانتظام، تُدربين هذه العضلات على تعزيز قوتها، مما يُسهّل عملية الدفع ويجعلها أكثر فعالية عند حلول وقتها، كما تُعزز تمارين القرفصاء قدرتكِ على التحمل، وهو ما تحتاجينه أثناء المخاض ولساعات طويلة أيضًا.

3. تحسين الدورة الدموية وتقليل التورم

من بين الأعراض التي تظهر على النساء الحوامل، يُعدّ التورم، خاصةً في الساقين والقدمين، علامةً جيدة، كما أن تمارين القرفصاء تُحفّز تدفق الدم صعودًا وهبوطًا في جميع أنحاء الجسم. وزيادة تدفق الدم إلى منطقة الساقين تُقلّل من تراكم السوائل المُسبّب للتورم، كما تضمن مجموعات العضلات الكبيرة عودةً فعّالة إلى القلب، مما يُقلّل من احتمالية الإصابة بالدوالي والشعور بعدم الراحة الناتج عن التورم.

4. تقوية قاع الحوض

تلعب عضلات قاع الحوض دورًا بالغ الأهمية أثناء الولادة، قد يكون تقوية هذه العضلات مفيدًا لتسهيل الولادة وتقليل الألم، فتمارين القرفصاء ممتازة في تقوية عضلات قاع الحوض وتجهيزها لمتطلبات الولادة.

وتُحسّن ممارسة هذه التمارين بانتظام من قوة عضلات منطقة الحوض، مما يُقلل من تمزق العجان ويسهل التعافي بعد الولادة.

قد يهمك.. بعد سن الستين- تمارين رياضية لصحة قلبك

5. مرونة أفضل للولادة

كلما تعمقتِ في وضع القرفصاء، زادت مرونة وحركة الوركين والجزء السفلي من الجسم، فهذه المرونة مفيدة جدًا أثناء الولادة، خاصةً إذا كان طفلكِ في وضعية غير مثالية، فالقدرة على تحريك الوركين بحرية تُسهّل وضعية أفضل للولادة.

وتساعد القرفصاء على فتح الحوض، مما قد يُساعد الطفل على الالتحام بشكل صحيح، مما يُؤدي إلى ولادة أسرع وأقل تعقيدًا.