أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

«الخرس الاختياري» يصيب النساء أكثر.. هذه أعراضه

11:02 ص الجمعة 02 فبراير 2018
«الخرس الاختياري» يصيب النساء أكثر.. هذه أعراضه

selective-mutism

كتبت- رغدة مرزوق

«الخرس الاختياري».. أحد أنواع اضطرابات القلق، ويتصف المُصاب به بعدم القدرة على التحدث مع أشخاص أو في مواقف معينة بالرغم من قدرته على ذلك بشكل عام.

وبالرغم من ارتباط الاضطراب بالأطفال في معظم الأحيان فإن الخرس الاختياري يمكن أن يصيب الكبار أيضًا ويؤثر عليهم اجتماعيًا، لأن عدم التحدث في بعض المواقف قد يفسره الآخرين بأنه فعل غير أخلاقي أو مليء بالخجل.

ما وراء حدوثه؟

لم يستطع أطباء الصحة النفسية معرفة السبب الرئيس وراء هذا الصمت التلقائي، لكن يُفترض أن يكون تطوره ناتجًا عن قلق اجتماعي وراثي أو المرور بأحداث تشكل ضغطًا عصبيًا على الشخص، أو نتيجة تعرضه لصدمة نفسية أو اعتداء في طفولته.

كما يعتقد الأطباء أن السلوك ينتج عن اضطراب القلق أو مشكلة متعلقة بالكلام، وعند بعض الحالات يتعلق بمشكلة عدم الثقة بالنفس، وغالبًا ما يستمر مع الشخص منذ طفولته بالرغم أن يُفترض انخفاض تأثيره على الطفل مع مرور الوقت والتقدم في العمر.

الخرس الاختياري أكثر شيوعًا عند النساء، ويكون له تأثير كبير عندما يُصيب الأشخاص الذين لديهم وعي اجتماعي ويصبحوا ضحية هذا السلوك.

أعراضه وتأثيره

يستطيع المصاب بهذا السلوك فهم ما يُقال أمامه كليًا ويستطيع التحدث أيضًا، ولكنه يبقى صامتًا تلقائيًا تجاه مواقف معينة ولا يستطيع التحدث، فعلى سبيل المثال، يتحدث الشخص جيدًا في المنزل أو مع أفراد عائلته، ولكن تنتابه حالة تلقائية من الخرس في مكان عمل أو وسط أي تجمع ويصبح غير قادر تمامًا على التحدث.

وترتبط إصابة الشخص بهذا السلوك ببعض الأعراض والعلامات مثل:

- فشل التحدث في أماكن ومع أشخاص معينة.
- عدم تحقيق المريض أي مهام أو إنجازات في مكان العمل.
- الشعور بالخجل خوفًا من المشاركة في أي تجمع أو موقف اجتماعي.
- إظهار تعبير وجه صادم لا يدل على شيء في التعرض لمواقف معينة.
- حساسية الفرد تجاه أي صوت مزعج.
- تجنب الشخص لاتصال العين مع الآخرين.
- تمتع الشخص بذكاء استثنائي مذهل.

كيف يمكن علاجه؟

يُنصح بزيارة الطبيب عند ملاحظة الإصابة بهذا السلوك ويعتقد بعض الأطباء أن تناول الأدوية المضادة للقلق يمكن أن يساعد على خفض شعور الشخص به.

وتقل جرعة الدواء تدريجيًا حتى تتوقف نهائيًا حين يتعلم الشخص كيفية التعامل مع المواقف المختلفة التي تسبب له القلق، ويستطيع الشعور بالراحة والتحدث في أي موقف اجتماعي.

وللعلاج السلوكي دور فعّال في مثل هذه المواقف، إلى جانب تناول الأدوية، ويتشجع المريض على التحدث مع المعالج في المواقف التي لا يكون لديه القدرة على التحدث بها مع الآخرين.

 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية