ممثلة أمريكية شهيرة تحكي تجربتها مع اضطراب ما بعد الصدمة

كتبت- ياسمين الصاوي:

تظهر الممثلة الأمريكية غابرييلي يونيون مبتسمة على السجادة الحمراء في المهرجانات، حتى كشفت مؤخرًا عن الأشياء الداخلية التي تعاني منها بكل هدوء، حيث أصيبت باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ونوبات هلع طوال الثلاثين عامًا الماضية.

ومن خلال حساب جديد لها على انستجرام، قررت يونيون البالغة من العمر 49 عامًا، مشاركة الآخرين حول كيفية تأثير القلق على حياتها اليومية، وكتبت: "بصفتي ناجية من الاغتصاب، لقد حاربت اضطراب ما بعد الصدمة لمدة 30 عامًا"، حسبما نشر موقع "Prevention".

يعد اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) حالة صحية عقلية تحدث بسبب التعرض لأمر مخيف أو رؤيته، ويسترجع المريض الأحداث دائمًا، ويرى الكوابيس ويشعر بالقلق الشديد، وأغلب من يمرون بذلك قد يصابون بصعوبة مؤقتة في التأقلم، وربما تستمر الأعراض عدة أشهر أو حتى لسنوات، وقد تعيق المريض عن ممارسة حياته اليومية.

ونشرت يونيون مقطع فيديو لها وهي تمشي على السجادة الحمراء في Met Gala وسط احتشاد المصورين وهم يهتفون باسمها، لتعكس مدى الصراع الذي تعيشه لتبدو هادئة من الخارج.

وتابعت: "لم يكن العيش مع القلق ونوبات الذعر طوال هذه السنوات سهلاً أبدًا، هناك أوقات يكون القلق فيها سيئًا للغاية ويؤثر على حياتي، ويمكن أن يحول توقعاتي بشأن حفلة أو حدث ممتع كنت متحمسة لحضوره إلى حجيم حقيقي".

تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة خلال شهر واحد من التعرض لأحداث صادمة، لكن في بعض الأحيان قد لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور سنوات مسببة مشكلات كبيرة في المواقف والعلاقات الاجتماعية، ويتجنب المريض المناسبات والأماكن المزدحمة، ويميل للعزلة مفكرًا في مشاعره السلبية وذكرياته.

واستطردت يونيون: "عندما نخبركم جميعًا بما نمر به، نرجوكم تصدقوا حديثنا من المرة الأولى، فالأمر ليس مجرد شعور بالتوتر، وكل شخص يتعامل مع القلق بشكل مختلف، ولا مشكلة في ذلك" موضحة "لست بحاجة لمحاولة علاجي، لكني أشارك هذا لأنني أتمنى أن يعرف كل شخص يعيش مع القلق أنه ليس بمفرده، فأنا أراك وأشعر بك ولدّي الكثير من الحب لك، كونوا محبين مع بعضكم."

وكانت يونيون قد تعرضت للاعتداء الجنسي عليها في عمر 19 عامًا، وروت تفاصيل تلك الواقعة في 2016، وقررت التوعية بمخاطر الاغتصاب على الصحة النفسية والعلاقات العائلية والاجتماعية.