هل التوحد اضطراب وراثي؟

التوحد يُعد موضوعًا من أبرز القضايا التي تشغل بال الكثير من العائلات، خاصةً عندما يُظهر الطفل علامات اختلافات في النمو، وكثيرًا ما يتسائل الناس عن أسباب التوحد، هل هو عامل بيئي، أم نتيجةً للتربية، أم أنه وراثيٌّ؟

في السطور التالية، يرصد "الكونسلتو" حقيقة انتقال التوحد وراثيا، وهل ينتقل مرض التوحد عبر الجينات؟ وفقًا لـ"onlymyhealth".

هل ينتقل مرض التوحد عبر الجينات؟

التوحد اضطراب وراثي؛ لأنه يحتوي على بعض الجينات أو غيرها، وعوامل وراثية موجودة.

إذا أخذنا مثالاً على أي اضطراب آخر، مثل الاكتئاب أو القلق، فإنه يرتبط أيضًا بجيناتنا.

إذا كان أحد والدينا يعاني من أي نوع من القلق أو اكتئاب"يمكن أن يأتي ذلك من خلال الجينات الموجودة في الطفل.

ويعتمد الأمر على بيئة الطفل وعوامل أخرى أيضًا، قد تُحفّز هذه الجينات وقد لا تُحفّز، وذلك حسب نوع البيئة التي ينشأ فيها الطفل.

إذا حظي الطفل ببيئة داعمة، فمن المحتمل ألا تُحفّز هذه الجينات، أما إذا كانت البيئة سلبية أو مُرهقة، فمن المؤكد أنها قد تُحفّز هذه الجينات.

اقرأ أيضًا: هل تناول حمض الفوليك أثناء الحمل يحمي الجنين من التوحد؟

التوحد والجينات وما بعدها

يؤثر التوحد، على كيفية نمو الدماغ وتطوره، وهناك عوامل وراثية بالتأكيد، إذ يتأثر التوحد بجينات الوالدين لدى الأطفال.

وهناك العديد من الجينات في بعض الأحيان، قد تبقى النزعة الوراثية خفية لعدة أجيال ثم تصبح فجأة مهيمنة في جيل واحد.

هذا يعني أنه حتى لو لم يُشخَّص أي فرد في العائلة بالتوحد سابقًا، فقد يظل الخطر الجيني قائمًا، وينتظر أن يظهر في جيل جديد.

قد يهمك: طفلِك يسير على أصابع قدميه؟- طبيب يحذر: مصاب بهذا المرض

حقيقة التوحد الوراثي

- يرتبط مرض التوحد ارتباطًا وثيقًا بالجينات، ولكن لا ينجم عن جين واحد.

- ليس صحيحًا أن سوء التربية أو اللقاحات تسبب مرض التوحد حيث لا يوجد دليل علمي على أي منهما.

- البيئة الداعمة والمغذية يمكن أن تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على النجاح، حتى لو كان الخطر الجيني موجودًا.

- ليس صحيحًا إذا لم يُصَب أحدٌ في عائلتك بالتوحد، فلن يُصاب به طفلك، قد تنتقل الجينات عبر الأجيال أو تتحد بطرق جديدة.