أوزيمبيك.. هل يساعد في علاج تكيس المبايض؟

أوزيمبيك
كتب - محمد عماد
يُستخدم دواء أوزيمبيك (Ozempic)، المعروف علميًا باسم سيماجلوتيد، أساسًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لكن فعاليته في إنقاص الوزن أثارت اهتمام الباحثين في استكشاف فوائده المحتملة لعلاج متلازمة تكيس المبايض (PCOS) لدى النساء، خاصة ممن يعانين من السمنة أو مقاومة الإنسولين.
ما هي متلازمة تكيس المبايض؟
تُعد متلازمة تكيس المبايض اضطرابًا هرمونيًا شائعًا يصيب النساء في سن الإنجاب، وتنتج غالبًا عن خلل في مستويات الأندروجين والإنسولين، ما يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، وزيادة نمو الشعر، وصعوبات في الخصوبة، وبينما لا يوجد علاج نهائي للمتلازمة، يُمكن التحكم في أعراضها عبر تحسين التوازن الهرموني والتمثيل الغذائي.
اقرأ أيضًا.. 82 حالة وفاة في بريطانيا بسبب حقن التخسيس
كيف يعمل أوزيمبيك؟
ووفقًا لموقع "Only my health"، يوضح الدكتور كاشيش جوبتا، استشاري الغدد الصماء بمستشفى PSRI في دلهي بالهند، أن سيماجلوتيد يعمل كمحفز لمستقبلات GLP-1، ما يُساعد على تقليل الشهية، وإبطاء عملية الهضم، وتحفيز إفراز الإنسولين، وتثبيط الجلوكاجون، مما يساهم في خفض مستويات السكر في الدم.
ويُضيف أن الهدف الأساسي من الدواء هو علاج مرضى السكري من النوع الثاني والمساعدة في إنقاص الوزن لدى من يعانون من السمنة، وهي فئة تتداخل بشكل كبير مع المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
هل يفيد مرضى تكيس المبايض؟
يضيف جوبتا، أنه يمكن يكون أوزيمبيك مفيدًا للنساء المصابات بـPCOS، لا سيما من يعانين من مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن، فالدراسات تشير إلى أن الدواء قد يُساهم في إنقاص الوزن، وتحسين حساسية الجسم للإنسولين، وتنظيم الدورة الشهرية، ما يُعزز فرص استعادة التوازن الهرموني والخصوبة لدى بعض المريضات.
لكن الطبيب يشدد على أن أوزيمبيك ليس علاجًا أساسيًا لتكيس المبايض، ويجب استخدامه فقط تحت إشراف طبي، وبحسب الحالة الفردية لكل مريضة.
استخدامات متعددة
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على سيماجلوتيد تحت أسماء تجارية مختلفة:
Ozempic®: لمرضى السكري من النوع الثاني
Wegovy®: لإدارة الوزن
Rybelsus®: كخيار فموي لعلاج السكري
ويُشدد الأطباء على ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة والاستخدام المناسب، خاصة عند استخدام الدواء خارج نطاق الاستعمال الأصلي (Off-label) مثل حالة تكيس المبايض.
ما هي الآثار الجانبية لأوزيمبيك؟
تشمل الآثار الشائعة:
الغثيان
القيء
الإمساك أو الإسهال
بينما تشمل المضاعفات النادرة:
التهاب البنكرياس
مشكلات المرارة
أورام الغدة الدرقية في حالات نادرة
كما قد يؤدي الاستخدام الطويل إلى نقص في العناصر الغذائية، مثل فيتامين B12، الحديد، والبروتين.
قد يهمك.. طبيبة تحذر من الاستخدام الخاطئ لحقن التخسيس- ما أضرارها؟
هل يناسب النساء الراغبات في الحمل؟
يحذر الأطباء من استخدام أوزيمبيك خلال فترة الحمل أو التخطيط للحمل، وينصح بالتوقف عن استخدامه قبل شهرين على الأقل من الحمل المتوقع، لتفادي أي تأثيرات محتملة على الجنين.
فيديو قد يعجبك: