كيف تحافظ على علاقتك الحميمة بعد الخمسين؟
كتب - محمد محمود
العلاقة الحميمة بعد الخمسين
مع التقدم في العمر، تتغير الحياة الجنسية بشكل طبيعي، ولكن هذا لا يعني نهايتها، ففي الواقع، يمكن أن يكون الجنس بعد الخمسين أكثر إشباعًا وتركيزًا على العلاقة الحميمة والتواصل بين الشريكين، فالتغيرات الهرمونية والجسدية قد تطرأ، ولكن فهم هذه التغيرات والتعامل معها بذكاء يمكن أن يحافظ على حياة زوجية سعيدة ومُرضية، وفقًا لـ"American Association of Retired Persons".
التغيرات الفسيولوجية الشائعة والتأقلم معها:
لدى النساء:
انقطاع الطمث (سن اليأس):
يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين إلى جفاف المهبل، وترقق الأنسجة المهبلية، مما قد يسبب الألم أثناء الجماع.
الحل: استخدام المزلقات المائية أو السيليكون، المرطبات المهبلية بانتظام، أو العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) تحت إشراف طبي.
انخفاض الرغبة الجنسية:
قد تتأثر الرغبة الجنسية بسبب التغيرات الهرمونية، أو التوتر، أو المشاكل الصحية.
الحل: التواصل المفتوح مع الشريك، التركيز على المداعبة المطولة، استكشاف طرق جديدة للحميمية، ومراجعة الطبيب لاستبعاد الأسباب الطبية.
اقرأ أيضًا.. هل ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الحمل تؤدي للإجهاض؟
لدى الرجال:
ضعف الانتصاب (ED):
يصبح أكثر شيوعًا مع التقدم في العمر بسبب عوامل مثل أمراض القلب، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.
الحل: تغيير نمط الحياة (نظام غذائي صحي، ممارسة الرياضة)، التوقف عن التدخين، واللجوء إلى العلاجات الدوائية (مثل مثبطات PDE5) أو الاستشارة الطبية.
انخفاض الرغبة الجنسية وتأخر القذف:
قد تنخفض الرغبة الجنسية وتتطلب الإثارة وقتًا أطول.
الحل: زيادة المداعبة، التركيز على الأشكال الأخرى من الحميمية، والتواصل.
نصائح للحفاظ على حياة جنسية سعيدة بعد الخمسين:
التواصل المفتوح والصريح:
تحدث بصراحة مع شريكك حول مخاوفك، ورغباتك، والتغيرات التي تمر بها. الفهم المتبادل يعزز العلاقة الحميمة.
التركيز على الحميمية الشاملة:
لا يقتصر الجنس على الجماع. المداعبة، واللمس، والتقبيل، والعناق، والقرب العاطفي كلها أشكال مهمة للحميمية التي يمكن أن تعمق العلاقة.
استكشاف طرق جديدة:
جرب أوضاعًا جديدة، أو أماكن مختلفة، أو أوقاتًا متنوعة لممارسة الجنس. يمكن أن يضيف هذا عنصرًا من الإثارة والجدة.
قد يهمك.. الذروة الجنسية.. طبيبة تقدم مفاتيح لفهم الاستمتاع والوصول للحميمية
الحفاظ على نمط حياة صحي:
التغذية السليمة:
نظام غذائي متوازن يدعم الصحة العامة ويساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة والرغبة.
النشاط البدني المنتظم:
ممارسة الرياضة تحسن الدورة الدموية، وتزيد من الطاقة، وتعزز المزاج.
إدارة التوتر:
التوتر يمكن أن يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية. ممارسة اليوجا، أو التأمل، أو الهوايات يمكن أن تساعد.
النوم الكافي:
قلة النوم تؤثر على الهرمونات والمزاج.
زيارة الطبيب:
لا تتردد في استشارة الطبيب لمناقشة أي مخاوف صحية تتعلق بالجنس. هناك العديد من العلاجات المتاحة للمشاكل الشائعة مثل جفاف المهبل وضعف الانتصاب.
الصبر والمرونة:
قد تحتاج الأمور إلى بعض التعديل. كن صبورًا مع نفسك ومع شريكك، وتقبلا التغيرات كجزء طبيعي من الحياة.
فيديو قد يعجبك:
