علامات غير متوقعة لبطانة الرحم تظهر في الساق

لا تقتصر آثار مرض بطانة الرحم المهاجرة على منطقة الحوض فقط، بل قد تمتد إلى أجزاء غير متوقعة من الجسم، مثل الساقين، وفي حالات معينة، يمكن أن تُسبب هذه الحالة النسائية المزمنة ألمًا حادًا أو تنميلًا في الساق، نتيجة تأثر الأعصاب المرتبطة بالحوض.

وفي هذا التقرير، نلقي الضوء على هذه العلامات المفاجئة من مرض بطانة الرحم المهاجرة، وكيف يمكن تمييزها وتشخيصها بدقة، وفقًا لموقع "Only my health".

ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة تنمو فيها أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، سواء في منطقة الحوض أو البطن.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 10% من النساء والفتيات في سن الإنجاب حول العالم يعانين من هذا المرض، أي ما يُعادل 19 مليون حالة.

ورغم أنه يُعرف بأنه مرض يصيب الحوض، فإن له تأثيرات بعيدة المدى قد تشمل الجهاز العصبي، مسببًا أعراضًا غير مألوفة، مثل ألم أو خدر في الساقين.

اقرأ أيضًا.. التهاب بطانة الرحم- هل يسبب العقم؟

كيف تسبب بطانة الرحم ألمًا في الساق؟

يشرح الدكتور ماجيشيكار، المتخصص في أمراض النساء، أن بطانة الرحم قد تؤثر في الأعصاب الحوضية، وخاصة العصب الوركي أو جذور الأعصاب العجزية، التي تمتد من أسفل العمود الفقري إلى الساقين وعندما تضغط أنسجة بطانة الرحم على هذه الأعصاب، فإنها قد تُسبب:

ألمًا عميقًا أو حارقًا يبدأ من الورك أو الأرداف

خدرًا أو وخزًا

شعورًا بثقل أو ضعف في الساق

تفاقم الأعراض قبل الدورة الشهرية أو خلالها

ويؤكد الطبيب أن هذه الأعراض قد تُشخّص خطأ على أنها مشكلات في العظام أو العمود الفقري، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص لسنوات.

وتشير مراجعة لـ17 دراسة نُشرت منذ عام 2018 إلى أن متوسط تأخر التشخيص قد يتراوح بين عدة أشهر إلى 12 عامًا.

كيف تميّزين ألم الساق الناتج عن بطانة الرحم؟

رغم أن ألم الساق قد يبدو عارضًا شائعًا، إلا أن هناك مؤشرات مهمة ترجح علاقته ببطانة الرحم، منها:

أن يكون الألم أحادي الجانب

يبدأ من منطقة الحوض أو الورك

يشتد قرب الدورة الشهرية

لا يتحسن بالراحة أو العلاجات المعتادة لعرق النسا

مصحوب بخدر أو إحساس وخز متكرر

هذه العلامات تُعد إشارات حمراء لضرورة إجراء فحوص دقيقة لاستبعاد تأثر الأعصاب بسبب بطانة الرحم.

قد يهمك.. ألم البطن بعد انتهاء الدورة الشهرية.. استشاري يكشف السبب

كيف يتم تشخيص بطانة الرحم المرتبطة بالأعصاب؟

يُعد تشخيص هذا النوع من الانتباذ البطاني أمرًا معقدًا، ويحتاج إلى وعي طبي عالٍ ومتابعة متخصصة، ومن أهم الخطوات:

أخذ تاريخ مرضي دقيق، مع التركيز على توقيت الألم ودوريته

التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة مع بروتوكولات مخصصة لتحديد أماكن الإصابة

الفحوص العصبية الكهربائية لتقييم وظيفة الأعصاب

في بعض الحالات، لا يُكتشف المرض إلا أثناء الجراحة الاستكشافية، خاصة إذا كانت الأنسجة المتسللة مخفية في العمق قرب جذور الأعصاب