تناول الدجاج يسبب سرطان الجهاز الهضمي- نتائج صادمة لدراسة حديثة وأطباء يوضحون

حذرت دراسة إيطالية حديثة نُشرت في مجلة Nutrients، من أن استهلاك الدواجن يسبب الإصابة ببعض الأنواع من السرطاىن، محددة سرطان الجهاز الهضمي على وجه الخصوص كأثر نوع شائع وفقا لما قام به الباحثون أثناء إجراء الدراسة على المجتمع الإيطالي.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، لماذا تسبب الدواجن سرطان الجهاز الهضمي، وأي نوع منها، وهل التعرض للإصابة مرتبط بكمية أو طريقة طهي؟

شملت الدراسة كل أنواع الطيور تحت مسمى الدواجن، إذ ضمت "الدجاج، اديوك الرومي، البط، دجاج غينيا، وطيور الصيد، السمان، الدراج".

تناول الدجاج يسبب السرطان

بالمقارنة بين اللحوم البيضاء واللحوم الحمراء، فإن نسبة الدهون في الدواجن أقل، علما بأن المعالجة الصناعية واسعة النطاق لمنتجات الدواجن، وهو ما يقلل من قيمتها الغذائية، إضافة إلى الصوديوم والدهون المشبعة والسكر والمواد الحافظة، فيما أشارت التقديرات أن 26 % من الدواجن يتم طهيها على شكل "هامبرجر، كباب، لفائف، لقيمات".

وكانت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، صنفت اللحوم الحمراء، محددة اللحوم الحمراء المصنعة كسبب للسرطان في المقام الأول.

وخلصت الدراسة في نتائجها إلى أن 21% ممن جرى تطبيق الدراسة عليهم توفو بنهاية فترة الدراسة، فيما شكلت سرطانات القولون والمستقيم 115 من الوفيات، بينما توفي 18 5 من الأفراد بسبب انواع أخرى من السرطان، علاوة على وفاة أعداد قليلة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

سبب الوفيات

جاءت نسبة 56% من حالات الوفاة المرتبطة بالسرطان لدى الأفراد الذين تناولوا أكثر من 400 جرام من اللحوم أسيبوعيا، فيما ارتبط استهلاك الدواجن واللحوم البيضاء بنسبة 27 % من بين من تناولوا أكثر من 300 جرام من الدواجن.

أطباء يطمئنون.. لا داعي للقلق

وأكد الدكتور هشام الوصيف، استشاري التغية العلاجية في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن كثرة أكل اللحوم تجعل الشخص عُرض للإصابة بالسرطان، لكن ليس معنى ذلك أن اللحوم والدواجن أحد أسباب الإصابة بالسرطان، فلا داعي للقلق بشأن هذه الدراسة.

ولفت الدكتور هشام الوصيف إلى أن العينة التي طُبقت عليها الدراسة تتراوح أعمارهم من 60 إلى 80 سنة، لافتا إلى أن الأشخاص في هذه السن المتقدمة يكونوا أكثر عرضة للسرطان، نتيجة لعدة عوامل منها أن الخلايا تكون خاملة، إضافة إلى ضعف المناعة وبالتالي مهاجمة خلايا السرطان تكون بنسبة أعلى، وبالتالي من الطبيعي أن تُصاب العينة التي استخدمت في الدراسة بالسرطان.

وأشار إلى أن الدجاج المتواجد حاليا بالأسواق تعرض للهرمونات أثناء دورة الإنتاج والأعلاف المهرمنة ما يزيد من فرص الإصابة بالسرطان، لكن الدراسة التي نُشرت ليست وافية، ولا ينبغي أن نحكم من خلالها أن اللحوم والدواجن مسرطنة، فهي بروتينات، والبروتينات مهمة جدا للجسم لبناء العضلات ورفع معدلات الحرق وتحسين الكوليسترول.

الهرمونات في أعلاف الدواجن

من جانبه قال الدكتور، عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، إن هذه الدراسة ستغير مفهوم تناول اللحوم والدواجن، موضحا أن نتائح هذه الدراسة متوقعة وواقعية، لأن الدواجن المتاحة الآن ليست كالدواجن التي كانت موجودة قبل سنوات طويلة، لأن السلالات الموجودة مختلفة، علاوة على استخدام المضادات الحيوية والهرمونات لتسريع عمليات النمو.

وأوضح أن الدليل على زيادة نسبة الهرمونات في الدواجن أن الدراسة وجدت زيادة في معدلات الوفاة لأسباب مختلفة بنسبة 27% أكثر عند الرجال الذين يستهلكون الدواجن بكميات كبيرة.

وأشار إلى أن الدراسة تفتح الباب أمام معرفة السبب، فقد يكون بسبب الطهي وطرق تناولها، وقد يكون نوع الدواجن نفسه هو السب، وهو ما سيتضح مستقبلا.

الأورام والأكلات المصنعة

وقال الدكتور أيمن عبدالسميع في تصريح مقتضب لـ"الكونسلتو"، إن الورم السرطاني قد يحدث بسبب أنواع التغذية غير السليمة، التي تحتوي على أكلات مصنعة أو يدخل فيها مركبات كيميائية أو ألوان صناعية، والتي قد يكون من بينها الدواجن التي تُقدم في وجبات جاهزة