الفشل الكلوي- أسبابه وأعراضه وعلاجه | دليل شامل

يصاب الشخص بالفشل الكلوي، إذا ترك مرض الكلى المزمن دون علاج، وفي هذه الحالة يستوجب عليه غسيل الكلى أو زراعة كلى، لهذا المرض أسباب رئيسية تتمثل في الإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم.

وفي السطور التالية، يستعرض "الكونسلتو" دليل شامل حول الفشل الكلوي، من حيث الأسباب والأعراض والعلاج، والإجابة حول كل الأسئلة الشائعة عنه، بحسب "webmd" و"clevelandclinic" و"nih".

اقرأ أيضًا: ما هي أنواع الفشل الكلوي؟

ما هو الفشل الكلوي وما هي أسبابه؟

الفشل الكلوي، هو حالة مرضية تتزقف فيها إحدى الكليتين عن العمل، أو كلتيهما، وتتمثل أسبابه في التالي:

- الإصابة بداء السكري، إذ يسبب الضرر بمرشحات الكلى، ومع مرور الوقت، قد تتضرر الكلى بشدة لدرجة أنها لا تُفلتر الفضلات والسوائل الزائدة من الدم.

- ارتفاع ضغط الدم، إذ يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية وأجزاء أخرى من نظام الترشيح في الكلى، في حال تلف هذه الأجزاء، قد لا تعمل الكلى بكفاءة لإزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم.

- إصابات الكلى الحادة.

- اضطرابات يهاجم فيها الجهاز المناعي في الجسم خلاياه وأعضائه، مثل الذئبة الحمامية الجهازية.

- الأدوية السامة للكلى.

- اعتلال الكلية الغشائي.

- متلازمة انحلال الدم اليوريمية والبرفرية.

- متلازمة الكبد الكلوية ومتلازمة القلب الكلوية، حيث يؤدي مرض الكبد أو أمراض القلب إلى إتلاف الكلى.

- العدوى.

- حصوات الكلى مع المضاعفات.

- متلازمة التمثيل الغذائي.

- الحالات الوراثية النادرة، مثل متلازمة ألبورت.

- تضيق الشريان الكلوي.

- السمنة المفرطة.

- مرض فقر الدم المنجلي.

- الجفاف الشديد.

- انسداد المسالك البولية.

قد يهمك: دليلك الكامل للتعايش مع الغسيل الكلوي- طبيب يوضح

ما هي مراحل الفشل الكلوي؟

هناك مراحل لأمراض الكلى وفقًا لمعدل الترشيح، وتتمضن 5 مراحل، وهي:

- المرحلة الأولى، معدل الترشيح الكبيبي أعلى من 90 في هذه المرحلة، تعاني الكلى من تلف طفيف، لكنهما لا تزالان تعملان بشكل طبيعي.

- المرحلة الثانية، قد يكون معدل الترشيح الكبيبي منخفضًا إلى 60 أو مرتفعًا إلى 89، ويعني تلف أكبر في الكلى مقارنةً بالمرحلة الأولى، لكنهما لا تزالان تعملان بشكل جيد.

- المرحلة الثالثة، يكون معدل الترشيح الكبيبي منخفضًا إلى 30 أو مرتفعًا إلى 59، قد يعاني مريض الفشل الكلوي، من فقدان خفيف أو شديد لوظائف الكلى.

- المرحلة الرابعة، يكون معدل الترشيح الكبيبي فيها منخفضًا إلى 15 أو مرتفعًا إلى 29، ويعاني مريض الفشل الكلوي في هذه المرحلة من فقدان شديد لوظائف الكلى.

- المرحلة الخامسة، يكون معدل الترشيح الكبيبي فيها أقل من 15، وهذا يعني أن الكلى على وشك الفشل التام.

ما أعراض الفشل الكلوي؟

في المراحل المبكرة، يعاني مريض الفشل الكلوي، من أعراض قليلة أو ومع ذلك، وتختلف أعراض الفشل الكلوي من شخص لآخر، إذ تتمثل في التالي:

- التعب الشديد والإرهاق.

- الغثيان والقيء.

- الارتباك أو صعوبة التركيز.

- التورم وخاصة حول اليدين أو الكاحلين أو الوجه.

- تغيّر في عدد مرات التبول.

- تقلصات وتشنجات عضلية.

- جفاف الجلد أو حكة الجلد.

- ضعف الشهية.

- يكون طعم الفم معدنيًا.

قد يهمك أيضًا: بعد تصدره التريند- طبيب يوضح مخاطر كتافاست على الكلى

ما هي مضاعفات الفشل الكلوي؟

الكلى لها وظائف عديدة ومختلفة، وعند اصابتها بالفشل قد يصاب الشخص بمضاعفات، تشمل التالي:

- ارتفاع في ضغط الدم.

- الإصابة بفقر الدم.

- أمراض عظمية.

- سوائل حول الرئة.

- تلف في الأعصاب.

- اختلال في توازن الإلكتروليت.

الإصابة بالفشل الكلوي، لا تعني الموت الوشيك، فإدارة الحالة باتباع خطة علاج تحت إشراف طبي متخصص، مع تغيير نمط الحياة، والحد من تناول الأملاح، يساهم في تحسين الحالة الصحية.

ما علاج الفشل الكلوي؟

يعتمد علاج الفشل الكلوي على سبب الحالة، لكي يتم تخفيف الأعراض والمضاعفات، وإذا توقفت الكلى عن العمل تدريجيًا، فقد يلجأ الطبيب المعالج إلى طرق مختلفة لمتابعة الصحة والحفاظ على وظائف الكلى لأطول فترة ممكنة، وقد تشمل التالي:

- فحوصات الدم الدورية.

- فحوصات ضغط الدم.

- الدواء، وهذا إذا كان الفشل الكلوي في مراحله النهائية.

- وهناك علاجان رئيسيان للفشل الكلوي، غسيل الكلى وزرع الكلى.

- أدوية الفشل الكلوي، وهي مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ومدرات البول، والستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول، وأدوية تحفيز الإريثروبويتين، والفيتامين د لمنع فقد العظام، ومُرَبِّطات الفوسفات.

- غسيل الكلى إذ يساعد على تصفية الدم.

- غسيل الكلى البريتوني.

- زراعة الكلى إذ يتم اللجوء إليها إذا كان مرض الكلى متقدمًا، فقد تكون عملية زرع الكلى خيارًا للعلاج.

قد يهمك أيضًا: 4 علامات تشير لتوقف عمل كليتيك.. تحرك فورًا

هل يمكن التعافي من الفشل الكلوي في مرحلته النهائية؟

لا يمكن علاج مرض الفشل الكلي، بل يمكن فقط إبطاء تطوره من خلال العلاجات المناسبة التي يصفها الطبيب.

هل مرض الكلى وراثي؟

نعم، يمكن أن يُسبب مرض الكلى طفرات جينية تنتقل من أحد الوالدين إلى الأبناء، إذا كان لدى الوالدين طفرة جينية، أو كانا حاملين لها، فهناك احتمال أن ينقلا الجينات المسببة لأمراض الكلى إلى أطفالهما.

ما النظام الغذائي لمرضى الكلى؟

النظام الغذائي لمرضى الكلى، يكون موصوفًا من قبل الطبيب، إذ يحتوي على نسبة أقل من الصوديوم والبروتين والبوتاسيوم والفوسفات، وهذا النظام الغذائي مفيد لأنه في حال تضرر الكلى، وهذا النظام الغذائي الخاص يعني أن الكليتين لا تحتاجان إلى بذل جهد كبير، وقد ينصح الطبيب بتناول كميات محددة من الفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم وفيتامين د.

وإذا كان مريض الفشل الكلوي، يعاني من داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فعليه اتباع نصائح طبيب التغذية، للحفاظ على مستويات سكر الدم تحت السيطرة طوال اليوم، وإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فقد يحتاج إلى نظام غذائي قليل الملح للمساعدة في إدارته.

انظر: قد يؤدي بك للوفاة - أعراض الفشل الكلوي المتأخر

كيف يتم تشخيص أمراض الكلى؟

طرق التشخيص، تبدأ بطرح الطبيب بعض الأسئلة حول التاريخ الطبي للعائلة، والأدوية التي يتناولها الشخص الذي يعاني من أعراض الفشل الكلوي، وملاحظة التبول سواء كان زيادة أو نقصانًا عن المعدل الطبيعي، وبعد ذلك، سيجري فحصًا بدنيًا، وفحوصات الدم لمعرفة كمية النفايات الموجودة في الدم، واختبارات البول للتحقق من الفشل الكلوي، واختبارات التصوير، مثل الموجات فوق الصوتية، للسماح للطبيب برؤية الكليتين، وخزعة الكلى، حيث يتم إرسال أنسجة من الكلى إلى المختبر للفحص لمعرفة سبب مشاكل الكلى.