لمرضى السكري.. إجراءات ضرورية عند ظهور الأسيتون في البول

كتبت- أسماء أبو بكر

قد يتعرض مريض السكري لظهور الأسيتون أو الكيتون في البول، وقد يكون ذلك من الأعراض الخطيرة التي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور، لتجنب أي مضاعفات أو مشاكل محتملة يمكن أن يتعرض لها المريض.

الدكتور أحمد بهاء الدين، مدرس واستشاري أمراض الباطنة والغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس، أوضح أن ظهور الأسيتون في البول لا يقتصر على السكر من النوع الأول فقط، ولا يشير إلى ارتفاع شديد في السكر في جميع الحالات، لكن قد يرتبط بوجود حالة جفاف أو نقص السوائل في جسم المريض.

أضاف بهاء الدين، أن ظهور الأسيتون في البول قد يرتبط بعدم تناول المريض بعض جرعات أدوية السكر كان من المفترض تناولها أو تغير في الوزن نتيجة لأي ظروف خارجية أو توتر، مشيرًا إلى أن وجود أسيتون في البول رغم عدم ارتفاع مستويات السكر، يكون مؤشرا على وجود جفاف وحاجة الجسم للسوائل.

في حالة ظهور أسيتون في البول، نصح مدرس واستشاري أمراض الباطنة والغدد، مرضى السكر بضرورة قياس نسبة السكر في الدم، مؤكدًا أهمية زيارة الطبيب لملاحظة ما إذا كان يوجد أي أعراض تشير إلى وجود هبوط في الدورة الدموية، أو انخفاض في الضغط، أو عند ظهور بعض الأعراض كالقئ أو ضعف قوة النبض أو جفاف في الحلق أو اللسان والشفتين، لأن ظهور هذه الأعراض بجانب وجود الأسيتون في البول قد يكون مؤشرا على وجود درجة من درجات حمضية الدم.

إذا كان ظهور الأسيتون في البول مرتبطا بارتفاع مستوى السكر في الدم أو تغير درجة حمضية الدم، أكد بهاء الدين أن ذلك يعد مؤشرا خطيرا ولابد من التوجه للمستشفى على الفور، لإجراء بعض الفحوصات، كوظائف الكلى، رسم القلب، قياس نسبة بعض الأملاح، وأخذ سوائل في الوريد بمعدلات معينة، وغالبًا يحتاج المريض إلى الحجز في الرعاية المركزة لفترة.

تابع بهاء الدين، إذا كان السكر مرتفعا لكن بدرجة بسيطة ويوجد أسيتون في البول يجب أن يتناول المريض سوائل في هذه الحالة، مؤكدا أن التعامل مع مشكلة ظهور الأسيتون في البول تختلف من حالة لأخرى حسب السبب، فبعض الحالات تحتاج إلى تعديل جرعات الإنسولين، وفي حالات معينة يكون من الضروري أخذ الأنسولين عن طريق الوريد وليس عن طريق الحقن التقليدي في المنزل، سواء أقلام الأنسولين أو حقن الأنسولين تحت الجلد.

تأخر تشخيص تكون الأسيتون لدى مريض السكر، رغم الارتفاع المستمر في مستوى السكر وظهور بعض الأعراض كالقيء وألم البطن، قد يؤدي إلى ارتفاع شديد في السكر، لدرجة تسبب اضطراب في الوعي ودخول المريض في غيبوبة السكر، هذا ما ذكره بهاء الدين، لذلك شدد على ضرورة مراجعة الطبيب إذا أظهر تحليل البول وجود الأسيتون فيه.