أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

ما خطورة تضخم الطحال؟.. هكذا يتم التعامل معه

04:16 م الإثنين 26 مارس 2018
ما خطورة تضخم الطحال؟.. هكذا يتم التعامل معه

تضخم-الطحال

كتبت- حسناء الشيمي

كثيرون لا يعرفون وظيفة «الطحال» في الجسم، بل  ويعتقدون أن استئصاله لا يؤثر سلبا على المريض، لكن الحقيقة أن الطحال من مكونات الجهاز المناعي ويقوم بمراقبة جودة خلايا الدم الحمراء وفلترة التالف منها، كما ينتج الأجسام المضادة التي تهاجم الأمراض التي تصيب الجسم، لكن في بعض الحالات يُصاب بالتضخم مما يؤثر على وظيفته.

أسباب تضخم الطحال

يقول الدكتور أحمد هاني، استشاري الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد القومي للكبد، إن أسباب تضخم الطحال متعددة وترجع إلى:

- مشاكل في الكبد، كالتهابات الكبد، تليف الكبد، دهون الكبد.
- أمراض مناعية كالروماتويد.
- سرطان الدم، «اللوكيميا»، أو سرطان الغدد الليمفاوية.
- العدوى الطفيلية، كالملاريا.
- الثلاسيميا.
- التشمع.- أنيميا البحر المتوسط.
- ارتفاع الضغط في الوريد البابي الكبدي المرتبط بالطحال.
- مشاكل في الغدد الليمفاوية.
- خلل وظيفي في الطحال.

الأعراض

عندما يتضخم الطحال يشعر المريض ببعض الأعراض، ويؤكد «هاني» أن الأعراض لا تظهر إلا مع حدوث تضخم كبير، وفي الغالب تتمثل في ألم شديد في الجانب الأيسر العلوي من البطن، ويكون أشبه بـ«الثقل»، مع فقدان الشهية بشكل واضح، والشعور بالشبع بعد تناول كميات بسيطة من الطعام.

التشخيص والعلاج

وبما أن الأعراض لا تظهر في حالات التضخم البسيط، يوضح الدكتور هاني علي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة عين شمس، أن التشخيص لا يعتمد على الأعراض فقط، خاصة لأنه في الغالب يكون عرض لأمراض أخرى، ويشمل عدة أساليب أولها فحوصات معملية من خلال تحاليل الدم، والتصوير بالموجات الصوتية "السونار"، وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي.

يقول «علي» إن العلاج يتم تحديده بناء على طبيعة التضخم، ففي الحالات البسيطة فقط يكون العلاج بعلاج السبب سواء كان مشكلة في الكبد أو الغدد الليمفاوية أو الروماتويد أو التشمع، وبعدها يعود الطحال لوضعه الطبيعي.

أما إذا حدث تدهور في التضخم وبدأ الطحال يأكل كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، فهنا يؤكد أستاذ الجهاز الهضمي أن الطحال يضر الجسم أكثر ما يفيده، ويكون أفضل علاج له هو الاستئصال، سواء كان كاملًا  عن طريق إجراء عملية جراحية لاستئصاله، أو دمويًا عن طريق العلاج التداخلي.

استئصال الطحال دمويًا يعني وقف التغذية الدموية الواصلة إليه، يضيف الدكتور جمال نيازي، أستاذ مساعد الأشعة التداخلية بكلية طب عين شمس، إنه يتم التدخل بالقسطرة وتوجيهها إلى الشريان لقتل جزء من نسيج الطحال، ما يساعد على تقليل قدرته على التهام كريات الدم والصفائح الدموية.

يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة ومدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، إن جهاز المناعة يتأثر سواء تم استئصال الطحال كاملًا أو دمويًا، ويصبح المريض معرضًا للإصابة بالتهاب في الأغشية المخاطية للمخ، أو التهاب رئوي، أو أنفلونزا بكتيرية.

يوضح «الحداد» أن جهاز المناعة يتأثر، خاصة أن الطحال يعد العضو الرئيس لحماية الجهاز المناعي من الميكروبات المتحوصلة، كالالتهاب الرئوي، أو السحائي، أو الأنفلونزا البكتيرية، والتهاب في الأغشية المخاطية للمخ، ويتم إعطاء المريض تطعيمات ضد تلك الميكروبات.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية