نتائج مذهلة للأطباء.. شاب يحارب داء كرون بالخضروات

كتبت- ياسمين الصاوي

كشف عدد من الأطباء، أن هناك مريض بداء كرون قرر أن يحارب تلك الحالة بالنظام النباتي، حيث لا يوجد علاج لها.

وتساعد الأدوية بعض المرضى على تخفيف أعراض المرض، إلا أن هذا المريض، الذي لم يفصح عن اسمه، انتهت لديه الأعراض تمامًا بعد التوقف عن تناول المنتجات الحيوانية وفشل الأدوية في مساعدته.

وقال الأطباء، إن هذه الحالة تعطي الأمل لآلاف المرضى، وتشير إلى إمكانية استخدام الطعام كعلاج للمرض على المدى الطويل لدى أولئك الذين يعتمدون على الدواء، وفقًا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكان المريض قد تبين إصابته بداء كرون في عمر الخامسة والعشرين، وتحديدًا في نوفمبر 2014، ومضى عدة أشهر يعاني من فقدان الوزن والإسهال وأعراض تشبه الانفلونزا، حتى أظهرت الفحوصات وجود التهاب حاد في الأمعاء.

اقرأ أيضًا: كرون.. مرض غامض يهدد صحة المصريين

وفي يناير 2015، بدأ في تلقي العلاج، وبعد مرور عام، كانت الاختبارات ما تزال تشير إلى نشاط المرض بشكل معتدل، حيث يذكر الأطباء أن هناك 10% فقط من المرضى الذين يسيطرون على داء كرون بشكل تقليدي ينجحون في تخفيف الأعراض على المدى الطويل.

وظل هذا المريض يعاني من الإجهاد والانتفاخ وألم البطن الحاد لمدة عامين، مع تناول دواء إنفليكسيماب (Infliximab)، الذي يعتبر علاجًا قويًا لتلك الحالة.

وفي مارس 2017، تخلى عن تناول المنتجات الحيوانية والأطعمة المصنعة لمدة 40 يومًا لأسباب دينية، ووجد أن الأعراض بدأت تختفي تمامًا عند إكثاره من تناول البذور والبقوليات والخضروات والفواكه، بعدما كان يتناول اللحوم ومنتجات الألبان يوميًا مع الحبوب المكررة والأطعمة المصنعة.

قد يهمك: زيارة طبيب الأسنان تكشف إصابة فتاة بداء كرون منذ 15 عامًا

وقرر الشاب أيضًا تقليل الضغط العصبي عن طريق ممارسة اليوجا ورفع الأوزان والجري، وعندما كان يفشل في الالتزام بنظامه الغذائي، كانت الأعراض تظهر عليه مجددًا، خاصة الإجهاد والغثيان والانتفاخ.

وبعد مرور 6 أشهر على تغيير نمط حياته، أظهرت الاختبارات شفاء خط الأمعاء، أما بعد مرور 18 شهرًا، صار قادرًا على التوقف عن تناول الدواء.

ومن المعروف أن النظام النباتي الغني بالألياف يعزز صحة الأمعاء بشكل عام عن طريق تغذية بكتيريا الأمعاء الجيدة.

وحذر خبراء آخرون من النظام النباتي، حيث لا يتوافر دليل قوي على علاجه داء كرون، بل وربما يؤدي إلى تفاقم نقص العناصر الغذائية لدى المرضى.