كيف تؤثر الغدة الدرقية على الكوليسترول؟

كتبت- ندى سامي:

ترتبط أمراض الغدة الدرقية بمستويات الكوليسترول ارتباطًا وثيقًا، ويرتبط ارتفاع الكوليسترول بقصور الغدة الدرقية، كما يمكن أن يحدث انخفاض مفاجئ في الكوليسترول مع فرط نشاط الغدة الدرقية، وتؤثر أدوية الكوليسترول في أمراض الغدة الدرقية وعلاجاتها.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثير الغدة الدرقية على الكوليسترول، وفقًا لـ "Very well health".

لماذا ترتبط الغدة الدرقية والكوليسترول؟

تقوم هرمونات الغدة الدرقية بالعديد من الوظائف، بما في ذلك تنظيم طاقة الجسم، تتحكم هذه الهرمونات أيضًا في كيفية استخدام الجسم للكوليسترول والدهون الأخرى، وتساعد الكبد على إنتاج الأحماض الدهنية التي تخزن الطاقة لتستخدمها لاحقًا.

عندما لا تكون هرمونات الغدة الدرقية بالمستويات الصحيحة، يمكن أن تتأثر هذه العمليات، ويساعد توازن هرمونات الغدة الدرقية على تنظيم الكوليسترول.

انخفاض الغدة الدرقية وارتفاع الكوليسترول

يمكن قياس هرمون الغدة الدرقية عن طريق فحص الدم، ويتم تصنيعه بواسطة غدة صغيرة في الدماغ تسمى الغدة النخامية تحفز الغدة الدرقية على إفراز الهرمونات عادةً ما تعني المستويات المرتفعة من هرمون الغدة الدرقية أن الشخص لديه خمولاً في الغدة الدرقية، وتشمل الأعراض:

-إعياء

- زيادة الوزن

- بطء معدل ضربات القلب

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية لديهم مستويات أعلى بكثير من الكوليسترول الضار، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية.

ارتفاع الغدة الدرقية وانخفاض نسبة الكوليسترول في الدم

يمكن أن يتسبب الانخفاض المفرط في الكوليسترول في حدوث مشكلات صحية، في بعض الأحيان يمكن أن يكون الانخفاض المفاجئ في مستويات الكوليسترول علامة على فرط نشاط الغدة الدرقية.

تؤدي المستويات العالية من هذه الهرمونات إلى تسريع عمليات معينة في الجسم، مما يؤدي إلى:

-قلق

- فقدان الوزن المفاجئ

- ضربات قلب سريعة

اقرأ أيضًا: أنواع تضخم الغدة الدرقية.. أيهم أخطر؟

المخاطر الصحية

بدون علاج يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى:

-هشاشة العظام

- عدم انتظام ضربات القلب

- السكتة الدماغية أو النوبة القلبية

يرتبط انخفاض الكوليسترول بزيادة مخاطر:

-بعض أنواع السرطان

- اضطرابات المزاج

- أمراض القلب

ترتبط كلتا الحالتين بأمراض القلب مما قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر.

قد يهمك: اختبارت الغدة الدرقية- متى نحتاج إلى إجرائها؟

علاج الغدة الدرقية والكوليسترول

يمكن الحصول على علاج فعال للغدة الدرقية الخاملة أو النشطة، يساعد علاج الغدة الدرقية المناسب في إدارة هرمونات الغدة الدرقية وقد يؤثر على الكوليسترول أيضًا.

علاج خمول الغدة الدرقية

أظهرت دراسة كبيرة أجريت على الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية وارتفاع الكوليسترول في الدم أن علاج مشكلة الغدة الدرقية يصحح مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة 60٪ من الوقت.

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

يمكن أن يساعد علاج فرط نشاط الغدة الدرقية في رفع مستويات الكوليسترول المنخفضة، وتشمل العلاجات الممكنة ما يلي:

-الأدوية المضادة للغدة الدرقية: الأدوية التي تخفض إنتاج هرمون الغدة الدرقية

- العلاج باليود المشع : يأتي في شكل كبسولات أو سائل ؛ تدمر ببطء خلايا الغدة الدرقية التي تنتج الهرمونات

- الجراحة : يتم استئصال الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها

يمكن تحسين كل من فرط نشاط الغدة الدرقية وانخفاض الكوليسترول باستخدام الأدوية أو العلاج باليود المشع أو الجراحة الموجهة لتقليل الإنتاج المفرط لهرمون الغدة الدرقية.

نصائح هامة لإدارة الكوليسترول ومشكلات الغدة الدرقية

يمكن أن تساعد التغييرات في نمط الحياة في إدارة مشاكل الكوليسترول والغدة الدرقية، ومن أبرزها ما يلي:

- النظام الغذائي المضاد للالتهابات قد يقلل من الالتهاب الناتج عن مرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي ويقلل من نسبة الكوليسترول.

- قد يساعد فقدان الوزن في بعض الأحيان على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين صحة الغدة الدرقية.

- يمكن أن تحسن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مستويات الطاقة إذا كان الشخص يعاني من قصور الغدة الدرقية.

- يضر التدخين بالغدة الدرقية ويزيد من مخاطر حدوث مضاعفات صحية، كما أنه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية المرتبطة بالكوليسترول، لذا يجب الإقلاع عنها.

قد يهمك أيضًا: نظام غذائي مثالي للغدة الدرقية.. للوقاية من اضطراب نشاطها