أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مكملات يومية قد تغيّر مستقبل علاج سرطان الدماغ.. دراسة تكشف

كتب : أحمد فوزي

01:21 م 21/12/2025
أورام الدماغ

أورام الدماغ

تابعنا على

أظهرت دراسة مبكرة نتائج لافتة تشير إلى أن مزيجا من مكملين غذائيين شائعين قد يُسهم في إضعاف أخطر أنواع سرطان الدماغ، مع رصد تحولات بيولوجية جذرية داخل الأورام، ودون تسجيل آثار جانبية لدى المرضى المشاركين.

ورغم وصف النتائج بالمبشّرة، شدّد الباحثون على أن النهج لا يزال في مراحله التجريبية الأولى، ولا يمكن اعتباره علاجا معتمدا أو بديلا عن البروتوكولات الطبية المعروفة.

هل تغيّر المكملات اليومية مستقبل علاج سرطان الدماغ؟

يستعرض "الكونسلتو" في السياق التالي، نتائج دراسة علمية توصلت لنتائج بشأن علاج أورام الدماغ بالمكملات الغذائية، وفقًا لـ"Fox News".

أجرى باحثون في المركز المتقدم للعلاج والبحث والتعليم في السرطان في مومباي بالهند دراسة على مرضى مصابين بالورم الأرومي الدبقي، وهو أكثر أورام الدماغ الخبيثة شراسة وصعوبة في العلاج.

اقرأ أيضًا: الواي فاي والهاتف والميكروويف.. هل لهم علاقة بسرطان الدماغ؟

وأظهرت الدراسة أن مزيجا من مكملَي الريسفيراترول والنحاس أدى إلى إضعاف الورم بشكل ملحوظ، متحديا الفكرة التقليدية القائمة على استهداف الخلايا السرطانية بالقتل المباشر، ومقترحا نهجا مختلفا يعتمد على “علاج الورم” عبر تفكيك آلياته الالتهابية.

وأُجريت الدراسة على 20 مريضا كانوا يخضعون بالفعل لجراحة في الدماغ.

تلقى نصف المشاركين المكملين الغذائيين أربع مرات يوميا لمدة تقارب 12 يوما قبل الجراحة، بينما لم يتلقَّ النصف الآخر أي مكملات، وشكّلوا المجموعة الضابطة.

وخلال العمليات الجراحية، جُمعت عينات من أنسجة الأورام لمقارنة التغيرات البيولوجية بين المجموعتين، حيث لوحظت فروق واضحة في نشاط الورم والالتهاب والمؤشرات المناعية.

وأظهرت التحاليل انخفاض نشاط نمو الورم بنحو الثلث، وتراجع المؤشرات الحيوية المرتبطة بشراسة السرطان بأكثر من النصف، إلى جانب انخفاض إشارات نقاط التفتيش المناعية وعلامات الخلايا الجذعية السرطانية، دون الإبلاغ عن أي آثار جانبية مرتبطة بتناول المكملات.

كما لاحظ الباحثون إزالة شبه كاملة لشظايا الحمض النووي الحرة داخل أنسجة الورم، وهي جزيئات يُعتقد أنها تلعب دورا رئيسيا في زيادة شراسة الأورام وانتشار الالتهاب.

قد يهمك: لقاح جديد يدمر سرطان الدماغ

ما هي المكملات التي قد تساعد في علاج أورام الدماغ؟

ويُعزى هذا التأثير إلى التفاعل بين الريسفيراترول والنحاس، حيث يسمح النحاس بتفعيل الريسفيراترول لإطلاق جزيئات تفاعلية تعمل على تفكيك حطام الحمض النووي المسبّب للالتهاب، بدلا من الاكتفاء بتأثيره المضاد للأكسدة المعروف عند استخدامه منفردا.

ورغم التفاؤل الحذر، أشار الباحثون إلى عدة محددات للدراسة، أبرزها صِغر حجم العينة، وقصر مدة استخدام المكملات، واقتصار التقييم على التغيرات قصيرة المدى داخل أنسجة الورم، دون التأكد من تأثير ذلك على معدلات البقاء أو تطور المرض على المدى الطويل.

كما لفتوا إلى أن مظهر الأورام لم يتغير، وأن التفاعل المحتمل بين هذه المكملات والعلاجات القياسية مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي أو الكيميائي لا يزال غير واضح.

وأكد الباحثون أن النتائج لا تعني بأي حال من الأحوال إمكانية اللجوء للعلاج الذاتي، محذرين من استخدام المكملات الغذائية دون إشراف طبي، خاصة لدى مرضى السرطان، نظرًا لما قد تحمله من تداخلات دوائية أو مخاطر غير محسوبة.

وشدد الفريق البحثي على أن هذه النتائج تمثل خطوة أولى فقط، وتحتاج إلى دراسات أوسع وأكثر دقة ولمدد أطول قبل التفكير في تطبيقها سريريا، مؤكدين أن المكملات الغذائية ليست بديلا عن العلاجات المعتمدة حاليا لعلاج سرطان الدماغ.

فيديو قد يعجبك

محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات