أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مادة طبيعية تؤخر الشيخوخة وتحميك من الخرف.. إليك التفاصيل

01:20 م الأربعاء 14 مايو 2025

فاكهة

كتب - محمد عماد

تشير دراسة جديدة إلى أن تناول نظام غذائي غني بمادة كيميائية نباتية قوية قد يكون مفتاح الحفاظ على قوة جسمك وذكائك مع تقدمك في العمر.

وقال الدكتور إريك ريم، أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد تي إتش تشان ومؤلف الدراسة: "تؤكد هذه النتائج على إمكانية إجراء تعديلات بسيطة على النظام الغذائي للتأثير على جودة الحياة بشكل عام والمساهمة في تحسين الشيخوخة الصحية".

تأثير الفلافونويدات

الفلافونويدات مواد طبيعية موجودة في الفواكه والخضروات والنباتات الأخرى. وقد رُبطت بمجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك تقليل الالتهاب في الدماغ، ودعم صحة الأوعية الدموية، وحتى المساعدة في الحفاظ على كتلة العضلات الهيكلية، وفقًا لـ"Cleveland Clinic".

اقرأ أيضًا.. 9 أطعمة مليئة بفيتامين سي لتحفيز الكولاجين

وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، الباحثة في جامعة إديث كوان ومؤلفة الدراسة: "نعلم من الأبحاث السابقة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الفلافونويد يميلون إلى العيش لفترة أطول، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بأي من الأمراض المزمنة الرئيسية مثل الخرف أو السكري أو أمراض القلب".

وأضافت أن "أبحاثنا تظهر أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من الفلافونويدات يميلون إلى التقدم في السن بشكل أفضل".

الشيخوخة برشاقة مع الفلافونويدات

وفي الدراسة، تابع الباحثون 62,743 امرأة و23,687 رجلاً على مدى 24 عاماً.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يتناولن أعلى كمية من الفلافونويد كان لديهن خطر أقل بنسبة 15% للإصابة بالهشاشة، وخطر أقل بنسبة 12% للإصابة بضعف الوظيفة البدنية، وخطر أقل بنسبة 12% للإصابة بضعف الصحة العقلية، مقارنة باللواتي يتناولن أقل كمية من الفلافونويد.

ورغم أن النتائج لم تكن واضحة لدى الرجال، فإن تناول كميات أكبر من الفلافونويد كان مرتبطا بتحسن الصحة العقلية.

وقال الدكتور أيدين كاسيدي، الباحث في جامعة كوينز بلفاست والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الاستمتاع بانتظام بالأطعمة والمشروبات الغنية بالفلافونويد يمكن أن يساعدك على التقدم في السن بشكل أكثر صحة من خلال تقليل خطر الضعف والتدهور البدني وضعف الصحة العقلية.

فاكهة غنية بالفلافونويدات

تناول الكثير من التوت والتفاح والعنب والكرز والحمضيات. ولكن الأمر لا يقتصر على الحلويات فحسب، بل إن البصل والكرنب والكرفس والجزر والبروكلي وفول الصويا غنية أيضًا بهذه المركبات النباتية القوية.

وقال الطبيب: "لقد وجدنا أن المشاركين الذين زادوا من تناولهم للأطعمة الغنية بالفلافونويد بثلاث حصص يوميًا، كان لديهم خطر أقل بنسبة 6% إلى 11% في جميع نتائج الشيخوخة الثلاثة لدى الإناث، وانخفاض بنسبة 15% في خطر سوء الصحة العقلية لدى الذكور".

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن الارتباطات الأقوى التي شوهدت لدى النساء قد تكون بسبب الاختلافات في أوقات المتابعة، وليس التأثيرات الحقيقية الخاصة بالجنس، والتي قالوا إنها غير مستكشفة بشكل كافٍ في الأبحاث الحالية.

أكثر من مجرد وجبة خفيفة صحية

ويضيف اكتشاف الباحثين أن الفلافونويد قد يساعد في درء آثار الشيخوخة غير الصحية إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تُظهر أن هذه المركبات النباتية تشكل قوة دافعة لصحتنا.

تشير الدراسات إلى أن الفلافونويدات قد تعزز الأداء الإدراكي، وتُحسّن الذاكرة وسرعة المعالجة والانتباه، كما أنها قد تحمي خلايا الدماغ، وتبطئ تدهورها المرتبط بالعمر، وقد تُقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.

لكن الفوائد لا تتوقف عند هذا الحد، فبفضل غناها بمضادات الأكسدة، تعمل الفلافونويدات على تحييد الجذور الحرة الضارة وتقليل الإجهاد التأكسدي، مما يساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة، وفقًا لموقع "health line".

قد يهمك.. 8 أطعمة تبدو صحية لكنها تُفسد جسمك

الفلافونويدات مفيدة لصحة القلب

كما أن الفلافونويدات، مفيدة لصحة القلب، حيث تعمل على خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عن طريق خفض ضغط الدم، وتحسين وظيفة الأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول "الضار".

وثبت أن الفلافونويدات تمنع نمو الخلايا السرطانية وتثبط نمو الأورام، وتُحسّن حساسية الأنسولين واستقلاب الجلوكوز، مما يُقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وتشير الأبحاث إلى أن الفلافونويدات تُعزز الخلايا المناعية وتُحفز الاستجابات المضادة للالتهابات، مما يُعزز دفاعات الجسم ضد العدوى، كما أنها تتمتع بخصائص بريبيوتيكية تُعزز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة، وهو أمر ضروري للهضم ووظيفة المناعة والصحة العامة.

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية