أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل ظهور الأعراض.. شمع الأذن ينذر بمرض باركنسون

كتب – محمد عماد

04:04 م الأربعاء 16 يوليه 2025
شمع الأذن ينذر بمرض باركنسون

شمع الأذن ينذر بمرض باركنسون

في مفاجأة علمية قد تغير مستقبل تشخيص مرض باركنسون، كشفت دراسة حديثة أن شمع الأذن قد يكون أداة فعّالة للكشف المبكر عن المرض، وذلك قبل ظهور أعراضه التقليدية التي تُشخَّص عادة في مراحل متقدمة.

هذه النتائج اللافتة نُشرت في مجلة Analytical Chemistry، ولفتت أنظار الأوساط الطبية والبحثية إلى أهمية هذا الإفراز الجسدي المهمل.

رائحة شمع الأذن ودلالاتها البيوكيميائية

بحسب الدراسة، فإن مركبات عضوية متطايرة تنبعث من شمع الأذن لدى المصابين بمرض باركنسون، وهي ناتجة عن عمليات الالتهاب الجهازي، والانحلال العصبي، والإجهاد التأكسدي الذي يرافق تطور المرض، وفقًا لموقع "New york post".

وقد ربط الباحثون هذه الرائحة المميزة بنشاط الغدد الدهنية المفرط لدى المصابين، وهي ظاهرة لوحظت سابقًا لدى مرضى باركنسون.

اقرأ أيضًا.. مرض باركنسون،هل يمنع مرضاه من الزواج؟

صرّح الدكتور جوهي جيمينيز شاهيد، المدير الطبي لاضطرابات الحركة في كلية إيكان للطب في نيويورك، بأن "المصابين بباركنسون يُنتجون دهونًا أكثر من المعتاد، وهناك أنماط كيميائية واضحة لهذه الدهون تختلف عن غير المصابين".

تحليل كيميائي يقود إلى أربعة مركبات حيوية

أجرى باحثون صينيون الدراسة على 209 مشاركين، من بينهم 108 مصابين بمرض باركنسون، وقاموا بتحليل عينات شمع الأذن باستخدام تقنيات متقدمة.

وأظهرت النتائج وجود أربعة مركبات عضوية متطايرة (VOCs) تختلف بشكل واضح لدى المرضى مقارنة بالأصحاء، وهي: إيثيل بنزين، و4-إيثيل تولوين، والبنتانال، و2-بنتاديسيل-1,3-ديوكسولان.

استخدم الفريق البحثي هذه البيانات لتدريب نظام ذكي يُحاكي حاسة الشم يُعرف باسم "AIO"، وقد أظهر هذا النظام دقة مذهلة بلغت 94% في التمييز بين عينات المصابين وغير المصابين، مما يشير إلى إمكانات مستقبلية كبيرة لاستخدام هذه التقنية كأداة فحص أولي.

وأشار معدو الدراسة إلى أن هذا النهج يمكن أن يُسهم في التشخيص المبكر، ما يسمح ببدء العلاج في مراحل مبكرة، قبل أن تتدهور الحالة العصبية بشكل يصعب التحكم فيه.

فحص بسيط يغني عن الطرق المكلفة

تشير تقارير المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتات الدماغية (NINDS) إلى أن العلاجات الحالية تركز على تخفيف الأعراض فقط، ولا تستطيع إيقاف تطور المرض.

ومع كون الاختبارات الحالية مثل التصوير العصبي مكلفة ومعقدة، فإن الكشف عن المرض عبر شمع الأذن يمثل وسيلة غير مكلفة وسهلة، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد الفاعلية.

قيود البحث وخطواته القادمة

أجريت الدراسة في مركز واحد بالصين، وهو ما يمثل أحد القيود البحثية. وصرّح الباحث هو دونغ أن الخطوة المقبلة ستشمل إجراء تجارب على نطاق أوسع، تشمل مراكز متعددة ومجموعات سكانية متنوعة، لاختبار فاعلية الطريقة في مراحل مختلفة من المرض.

وأعرب الدكتور جيمينيز شاهيد عن أمله بأن تتحول هذه الطريقة إلى وسيلة تشخيص روتينية مستقبلًا، لسهولة إجرائها مقارنة بالفحوص المتخصصة مثل خزعات الجلد أو تحليل السائل النخاعي، لكنه شدد على ضرورة التحقق من اتساق النتائج مع دراسات أخرى وتوسيع قاعدة العينة.

قد يهمك.. 6 أطعمة يجب تجنبها لمرضى الشلل الرعاش

توصيات طبية للقلقين من باركنسون

ودعا الخبراء الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من خطر الإصابة بمرض باركنسون إلى استشارة أطباء الأعصاب أو مختصي اضطرابات الحركة، لفحص العلامات المبكرة المحتملة وإجراء الفحوص اللازمة في الوقت المناسب.

فيديو قد يعجبك: