المياه الزرقاء.. كيف يتم التشخيص؟ وما أبرز خيارات العلاج؟
كتب : أحمد فوزي
المياه الزرقاء
يُعد الزَرَق أو المياه الزرقاء أحد أبرز أمراض العيون التي قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم تُكتشف مبكرًا، ويؤكد اخصائيو العيون أن التشخيص الدقيق والمتابعة المستمرة عنصران أساسيان للحفاظ على الإبصار.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، كيف يمكن تشخيص وعلاج المياه الزرقاء على العين، وفقًا لـ"mayoclinic".
تشخيص المياه الزرقاء
يبدأ الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي وإجراء فحص شامل للعين، وقد تشمل الفحوص:
- قياس ضغط العين (قياس توتر العين).
- فحوص لرصد تضرر العصب البصري عبر فحص قاع الحدقة واختبارات التصوير.
- اختبار مجال الرؤية للكشف عن مناطق فقدان البصر.
- قياس سماكة القرنية عبر مقياس ثخن القرنية.
- فحص زاوية التصريف باستخدام تنظير الزاوية.
اقرأ أيضًا: تحمي من العمى- 5 أطعمة مفيدة لمرضى الجلوكوما
خفض ضغط العين بالعلاج
لا يمكن عكس الضرر الناتج عن المياه الزرقاء، لكن العلاج المبكر والمتابعة الدورية يساعدان على إبطاء فقدان البصر، ويستهدف العلاج خفض ضغط العين عبر عدة وسائل:
1- قطرات العين
تمثل الخيار الأول في العلاج، وتشمل:
- البروستاجلاندينات: تعزز تصريف السوائل مثل لاتانوبروست وترافوبروست.
- حاصرات بيتا: تقلل إنتاج السوائل مثل تيمولول وبيتاكسولول.
- ناهضات ألفا الأدرينالينية: تقلل الإفراز وتزيد التصريف مثل بريمونيدين.
- مثبطات الأنهيدراز الكربوني: تقلل الإنتاج مثل دورزولاميد وبرينزولاميد.
- مثبط رهو كيناز: يخفض الضغط عبر تثبيط إنزيمات معينة مثل نيتارسوديل.
- المركبات الكولينية: تزيد التصريف مثل بيلوكاربين، لكنها أقل استخدامًا بسبب آثارها الجانبية.
وينصح الأطباء بالضغط على زاوية العين بعد وضع القطرات لمدة دقيقة أو دقيقتين لتقليل امتصاصها عبر مجرى الدم.
2- الأدوية الفموية
تُستخدم إذا لم تَكفِ القطرات لخفض الضغط، وغالبًا ما تكون من فئة مثبطات الأنهيدراز الكربوني.
3- الليزر والجراحة
تشمل:
- رأب التربيق بالليزر لتحسين التصريف.
- جراحة الترشيح (استئصال التربيق) لعمل منفذ إضافي للسوائل.
- أنابيب التصريف لتخفيف الضغط.
- جراحة الزَرَق طفيفة التوغل، وهي ذات مخاطر أقل وغالبًا ما تُجرى مع جراحة الساد.
قد يهمك: طبيبة تحذر من مرض يسبب العمى: هذه العلامة تكشف عنه
علاج زَرَق انسداد الزاوية الحاد
تُعد هذه الحالة طارئة وتتطلب تدخلًا فوريًا عبر الأدوية والليزر أو الجراحة، وقد يلجأ الطبيب إلى بضع القزحية المحيطية بالليزر لفتح مسار للسوائل.
العلاج ونمط الحياة
يمكن لبعض الإجراءات أن تدعم العلاج الطبي، ومنها:
- اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن المفيدة للعين.
- ممارسة الرياضة بانتظام بعد استشارة الطبيب.
- الحد من الكافيين.
- شرب السوائل باعتدال.
- الالتزام الدقيق باستخدام القطرات الموصوفة.
الطب البديل غير مُثبت الفعالية في علاج الزَرَق، بما في ذلك الأعشاب والماريجوانا، بينما قد تساعد أساليب الاسترخاء في تقليل التوتر الذي قد يؤدي إلى نوبات حادة لدى بعض الحالات.
التعامل مع المرض والدعم النفسي
يحتاج مريض الزَرَق عادةً إلى علاج طويل المدى وزيارات متابعة منتظمة، وقد يستفيد من مجموعات الدعم المحلية أو الإلكترونية لتبادل الخبرات والتكيف مع المرض.
الاستعداد لزيارة الطبيب
ينصح الأطباء المرضى بالوصول للزيارة وهم مستعدون بقائمة تشمل:
- الأعراض الحالية وتاريخ ظهورها.
- الأدوية والمكملات المستخدمة.
- أي تغييرات صحية أو ضغوط حديثة.
- أسئلة يرغبون في طرحها على الطبيب.
كما يُفضل اصطحاب أحد أفراد الأسرة لتسجيل المعلومات وتسهيل تذكر الإرشادات.